أقامت سفارة دولة الكويت لدى النمسا احتفالا بمناسبة العيد الوطني ال52 وذكرى التحرير ال22 والذكرى السابعة لتولي حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مسند الامارة بحضور نخبة كبيرة من الشخصيات السياسية والاقتصادية الرفيعة.
وذكر بيان للسفارة في فيينا اليوم ان الحفل الذي أقيم الليلة الماضية حضره مسؤولون ودبلوماسيون من وزارة الخارجية النمساوية ومركز الامم المتحدة في فيينا الى جانب المنظمات الدولية ومن بينها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وصندوق الاوبك للتنمية الدولية (اوفيد) اضافة الى البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة لدى النمسا.
وبهذه المناسبة هنأ سفير دولة الكويت لدى النمسا ومنظمات الامم المتحدة في فيينا محمد سعد الصلال كلا من صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي بهذه المناسبة.
ودعا سفير دولة الكويت لدى النمسا الله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “يديم نعمة الامن والازدهار ويحفظ دولة الكويت ويديم تماسكها ووحدتها الوطنية لانه أفضل سلاح لاسيما في هذا الوقت الذي يشهد العالم العربي الكثير من المتغيرات”.
وأشار الى ان الاحتفالات الوطنية في النمسا هذا العام تتزامن مع انعقاد المنتدى الدولي الخامس لحوار الحضارات الذي حرصت سفارة دولة الكويت على “ابراز الجانب الثقافي الناصع للبلاد وما يتميز به التراث الكويتي بشكل خاص والعربي والاسلامي بشكل عام من خلال ديكور جديد يتماشى مع قيمة الحدث الدولي الهام”.
وحول مشاركة دولة الكويت في المنتدى الدولي الخامس لحوار الحضارات قال الصلال ان وكيل وزارة الاوقاف الكويتي وممثل دولة الكويت في (مجموعة اصدقاء تحالف الحضارات) الدكتور مطلق راشد القراوي يشارك في اعمال المنتدى.
كما تطرق الصلال في حديثه الى ما تحظى به الديمقراطية الكويتية “المتجذرة من احترام و تقدير من دول العالم” مؤكدا ان “هذا الاحترام ينبع من كونها دولة قانون ومؤسسات ديمقراطية تاصلت في البلاد منذ ما يزيد عن 50 عاما تميزت على الدوام بعلاقات متميزة بين الحاكم و المحكوم”.
وثمن السفير الكويتي تلاحم الشعب الكويتي والادراك “الجوهري” بأهمية التواصل بين الحاكم والمحكوم “وذلك بفضل ديمقراطية راسخة في نفوس الكويتيين تعطي مثلا حقيقيا للدول العربية” معربا عن امله ان تتآلف الشعوب العربية فيما بينها وتتوحد على الدوام بما يبعد عنها مظاهر التشتت وعدم الاستقرار.
وحول الحضور اللافت لاحتفالات الوطنية التي اقامتها سفارة دولة الكويت في فيينا اكد السفير الصلال ان “الكويت تحظى باحترام وتقدير دول العالم برمته بفضل سياستها الخارجية الحكيمة” مشيرا الى ان العديد من الضيوف اكدوا له حرصهم على مشاركة الشعب الكويتي احتفالاته الوطنية.
وأضاف ان “سمعة دولة الكويت وعلاقاتها الدولية تمثلت في هذا اليوم بابهى صورها من خلال هذا الحشد الكبير من الضيوف بدءا من كبار المسؤولين النمساويين والبرلمانيين ومديري المنظمات الدولية في فيينا ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في النمسا واصدقاء الكويت من النمساويين”.
وفيما يتعلق بعلاقات الكويت مع النمسا وصف السفير الصلال العلاقات الثنائية ب”المتميزة وفي تطور مستمر على جميع الاصعدة” معربا عن تطلعه الى تنميتها في بقية المجالات.
من جهته اعرب رئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية النمساوية فردريك شيفت في تصريح ل(كونا) عن خالص التهنئة لدولة الكويت وشعبها بهذه المناسبة معبرا عن حرص حكومته على توسيع افاق التعاون القائم مع دولة الكويت وتعزيز “العلاقات التقليدية المتميزة منذ عقود”.
كما قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو والامين العام لمنظمة الاوبك عبدالله البدري ومدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية اوفيد سليمان جاسر الحربش في تصريحات مماثلة ل(كونا) التهاني بهاتين المناسبتين “العظيمتين” الى قيادة دولة الكويت “الرشيدة” والشعب الكويتي كافة مشيدين بالتقدم الذي حققته في مختلف المجالات.
كما اعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والاسلامية من ضمنهم سفراء كل من السعودية وتونس وفلسطين وايران لدى النمسا عن مشاعر مماثلة راجين للكويت كل الخير و التقدم في ظل حكمة اميرها ومواصلة مسيرتها المثمرة على طريق الازدهار والتطور من سنة الى اخرى.
هذا ووزعت سفارة دولة الكويت كتبا ومجلات باللغتين العربية والانجليزية على ضيوف الاحتفال تحتوي على سرد لاهم المراحل التاريخية التي مرت بها الكويت في مسيرة البناء والازدهار منذ نيل استقلالها قبل 52 عاما.
قم بكتابة اول تعليق