تبنى أمين عام حزب الله في العراق واثق البطاط الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر ليبرتي الخاص بعناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في العراق الذي أودى بحياة سبعة من عناصرها وجرح 100 آخرين قبل أسابيع.
وقالت مصادر عراقية مطلعة لـ«الوطن» إن هذه العمليات النوعية تثير إشكالات حقيقية في المفاوضات التي يجريها رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري مع بقية الفرقاء العراقيين، وشددت على أن الاجتماع الأخير حمل طروحات من القائمة العراقية على ان رئيس الحكومة نوري المالكي قد دعا الشعب العراقي الى المساعدة على اعتقال البطاط، في وقت ينفذ أوامر القبض بحق شخصيات من اعتصام الأنبار، في اشارة ضمنية الى مذكرة القبض التي فشلت قوة عسكرية في تنفيذها لاعتقال الشيخ سعد اللافي، الناطق باسم المعتصمين في منطقة البوفراج على الطريق السريع الرابط بين بغداد والرمادي.
لكن تواصل العمليات التي يقوم بها جيش المختار، ومنها عملية قصف معسكر ليبرتي، وتهديداته للكويت والسعودية، تخلق نوعاً من الحرج للحكومة العراقية، لاسيما لكتلة التحالف الوطني، واتهم البطاط المنظمة بالوقوف وراء تظاهرات الأنبار، متوعداً بشن عشرات الهجمات ضد معسكرها في حال بقاء عناصر المنظمة في العراق، فضلاً عن تحدي البطاط الحكومة والكرد والكويت والمتظاهرين، مؤكداً ان عديد «جيشه» تجاوز المليون عنصر وأنه يؤمن بولاية الفقيه لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.
ورفضت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية هذه التصريحات، وقال عضو اللجنة حسن الحمداني في تصريح صحافي «إن رئيس جيش المختار واثق البطاط ليس مسؤولاً في الدولة ولهذا لا يجب أن تأخذ تصريحاته بشكل رسمي او على محمل الجد»، ان العلاقات بين الدول يجب أن تكون على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».
واستبعد الحمداني ان يكون «البطاط مدعوماً من جهات سياسية واذا كان هذا الأمر موجود فهذه طامة كبرى».
لكن المصادر اكدت لـ«الوطن» ان اجتماعات ما يعرف باللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن كتلة التحالف الوطني والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، لم تستطع التوصل الى حلول فاعلة لهذه المشاكل، واكتفت بإحالة الموضوع الى وزارة الداخلية للاستماع الى رأيها الفني، منوهة الى أن ممثلي التحالف الوطني أكدوا لنظرائهم على اهمية الانتهاء من حل الخلافات بدلاً من التركيز على ما وصفته القائمة العراقية بـ «ظاهرة البطاط الطائفية».
وانقتد عضو كتلة الحل البرلمانية المنضوية ضمن القائمة العراقية النائب محمد الكربولي إجراءات وزارة الداخلية التي تطارد المتظاهرين، فيما تغض الطرف متعمدة عن تهديدات وتشكيلات وانتهاكات المليشيات الإرهابية التي تستبيح دماء العراقيين وأمام الإعلام وبوضح النهار.
وأكد عضو اللجنة الأمنية النيابية عن ائتلاف العراقية مظهر الجنابي، وجود منشورات بتوقيع جيش المختار وزعت في منطقة حي الجهاد في بغداد تهدد الناس بالقتل والترحيل عن بيوتهم وأمام الملأ، موضحاً ان لجنته ستقوم بتقدم جميع المعلومات التي توفرت لها عن ممارسات جيش المختار، منتقداً لجنة الأمن والدفاع البرلمانية بالقول «إنها لجنة مسوفة».
قم بكتابة اول تعليق