الإصلاح يحتاج الى من يؤمن به والبلاد بحاجة الى كفاءات وطنية مخلصة.. أما دورنا فسيبقى في قلمنا الحر وصحافتنا المسؤولة الراصدة لكل خلل فتظهره الى العلن.
دعونا لحماية الوحدة الوطنية بعد أن بدأت تتصدع بسبب تجاذب ومصالح السياسيين وتجار الدين فكان مرسوم الوحدة الوطنية، ودعونا للصوت الواحد بعد أن بدأت مخرجات المجلس تكون تابعة (مقلوصة) مسلوبة القرار والارادة فكان مرسوم الصوت الواحد، وناشدنا دولة القانون بعد أن بدأنا نشعر بغياب القانون عن التطبيق فكانت بوادر وتباشير دولة القانون الذي يطبق ويفعل وليس حبرا على ورق حبيس الأدراج والكتب.
فكيف لنا أن نخذلك بعد أن دعوناك، سنكون لك خير عون عن طريق تسليط الضوء على مكامن الخلل والقصور في أجهزة الدولة وانتقاد أي تقاعس حكومي كان أو تخاذل نيابي غير مكترثين بمصالحنا واهوائنا الشخصية.
يجب أن يعي المواطن الكويتي أن المرحلة التي تمر بها الكويت حاليا هي من أهم وأخطر المراحل، التي اما أن نعبر من خلالها لتثبيت الدولة الحقيقية أو نتراجع لشبه الدولة التي فيها القانون مسلط على رقاب البسطاء، أما المتنفذون فيكون القانون معطلا أمامهم.
لذلك نرجو ونأمل ونطلب أن يكون فعلا قطار المصالحة السياسية قد ركب السكة، ويستمر ليعود جميع أبناء الوطن شركاء في بناء الكويت من دون استثناء.
نعي جيدا أنه لا بد لكل من يعمل أن يخطئ، ونقدر كثيرا الاجتهاد الحكومي لتنمية المواطن والوطن، ولا ننكر حق المجلس الرقابي في القيام بدوره، لكن ذلك لا يمنع أن نقوم بدورنا كمواطنين بابراز السلبيات والأخطاء لتقويمها واصلاحها، وليس من أجل أهداف سياسية نرتجي من خلالها المصلحة الشخصية أو الحزبية لا سمح الله.
«الاصلاح طريج وعر متروس شوك وعراقيل ومايبيله بس كلام وانتقاد، الاصلاح يبيله مواطنين ومسؤولين يؤمنون بأن هذي الديرة باقية لهم ولعيالهم وراح تورث حق عيال عيالهم وباقية طول ما ان الارض باقية». لذلك نتمنى أن يتم اختيار القيادات في البلد على هالأساس علشان نقدر نعينهم ويقدرون يحققون لنا اللي نتمناه.
لا نملك الا أقلامنا من خلال صحافتنا الحرة المسؤولة، ومن خلال الكلمة سنظهر مواطن الخلل ونقدم في الوقت ذاته الحلول ما استطعنا.. ودمتم.
قيس عبدالله دهراب
Tashaja3@
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق