قام وزير الصحة محمد براك الهيفي بزيارة عدد من المرضى الكويتيين الموجودين في بريطانيا للعلاج في المستشفيات البريطانية كما تفقد المكتب الصحي الكويتي في لندن.
وقال الهيفي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه زار الليلة الماضية مستشفى (قريت ارموند) الذي يعتبر من افضل مراكز علاج السرطان للاطفال في العالم وكذلك مستشفى (ولنجتون) التخصصي حيث استمع لملاحظات المرضى واولياء امورهم بشأن اي قصور يمكن تلافيه من حيث الخدمات المقدمة.
وأكد حرص دولة الكويت على رعاية أبنائها الذين يتلقون العلاج في الخارج ومتابعة خطة علاجهم مبينا انه زار الحالات التي تتلقى العلاج حاليا في مستشفى (قريت ارموند) للاطفال وهي 12 حالة تحت اشراف وزارة الصحة وحالتان لوزارة الدفاع وحالة واحدة لوزارة النفط في حين ان عدد الحالات التي تتلقى العلاج حاليا على حساب وزارة الصحة في مستشفى (ولنجتون) ثلاث حالات فقط.
ورغم ما يعانيه الاطفال من ألم المرض واحساسهم بالغربة خلال فترة تواجدهم لتلقي العلاج فانهم حرصوا على الاحتفال باعياد الكويت الوطنية حيث قاموا بتزيين ممرات الاجنحة وغرفهم باعلام الكويت.
واكد الوزير انه اعطى تعليمات مباشرة للمكتب الصحي بتوفير كل الاحتياجات التي يتطلبها علاج الاطفال وان يتم الالتزام بفترة العلاج كاملة حتى يتماثلوا للشفاء ويعودوا الى ارض الوطن وهم بكامل صحتهم وعافيتهم.
كما تفقد الهيفي المكتب الصحي الكويتي في لندن الليلة الماضية واستمع من رئيس المكتب الدكتور يعقوب التمار الى الية العمل في المكتب.
وأكد الهيفي على جودة الخدمات الصحية التي تقدم في مختلف المستوصفات والمستشفيات الحكومية في الكويت مشيرا الى ان الحالات التي ترسل للعلاج في الخارج محدودة ويتم ارسالها لعدم وجود علاج لها في البلاد.
وقال في تصريح ل(كونا) ان “المستشفيات الحكومية في الكويت حققت خلال الفترة الاخيرة قفزات كبيرة في معدلات نجاح اجراء العمليات المعقدة” معربا عن فخره للمستوى الذي وصلت اليه سمعة الطاقم الطبي الكويتي في المحافل الطبية الدولية.
واشار الى المستسفى الصدري على سبيل المثال الذي “يعتبر احد اهم المراكز المتخصصة لعلاج امراض القلب في الشرق الاوسط”.
واكد الهيفي “اننا ننعم باهتمام الدولة وحرصها على توفير كل الامكانيات” داعيا المواطنين الى تغيير المفاهيم المتعلقة بأفضلية وجودة العلاج في الخارج عن داخل البلاد.
وقال “لدينا افضل العناصر الطبية الكويتية وكفاءات كبيرة في مختلف التخصصات ولكن هناك بعض الامراض تحتاج الى ارسالها للخارج لصعوبة التعامل معها وحاجتها لمتخصصين للتعامل معها”.
وردا على سؤال حول الاخطاء في التشخيص او حصول اي تقصير في المستشفيات الحكومية في الكويت قال الهيفي ان “وجود قصور في بعض الخدمات وارد سواء في الكويت او في اي دولة متقدمة في العالم”.
واشار في هذا الصدد الى تقرير صادر عن (الوكالة البريطانية لحماية المرضى) عام 2009 اكد ارتفاع حالات الاخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية البريطانية من 3ر36 الف حالة مسجلة عام 2005 الى اكثر من 86 الفا عام 2007 .
وذكر ان 96 في المئة من تلك الاخطاء لم تتسبب في اية اعراض خطيرة على المرضى بينما تم تسجيل مئة حالة منها ادت الى تعقيدات صحية خطيرة وحتى الوفاة.
واشار الهيفي نقلا عن التقرير الى ان معظم الاخطاء الطبية يتعلق باعطاء الادوية غير المناسبة في حين ان 37 شخصا لقوا حتفهم بعد حقنهم بأدوية بطريق الخطأ.
واكد ان ذلك لا يعني ان نتهاون او نتساهل في محاسبة المتسبب في اي تقصير او خطأ طبي مشيرا الى ان نسبة الخطأ في المستشفيات الحكومية الكويتية بسيطة جدا مقارنة بما يحصل في عدد من المستشفيات العالمية.
وقال انه بمقارنة بسيطة للخدمات في المستشفيات الحكومية الكويتية والبريطانية فان فترة الانتظار في المستشفيات الحكومية في الكويت لاتتعدى الساعة لاسيما في اقسام الطوارئ اما في المستشفيات الحكومية في المملكة المتحدة فمن الممكن ان تطول الى اربع او خمس ساعات في اقسام الطوارئ.
واضاف ان المواعيد المحولة من المستوصفات الحكومية في الكويت لاتتجاوز الاسبوعين في حين الحصول على موعد في المستشفيات الحكومية البريطانية قد يستغرق فترة طويلة.
وذكر ان قرار اجراء العمليات في المستشفيات الحكومية لايمكن ان يتأخر اكثر من اسبوعين بعد توصية من الطبيب المعالج الذي قد يعجل اجراءها اذا استدعت الحالة تدخلا جراحيا سريعا في حين قد يستغرق اجراء العملية في مستشفيات المملكة المتحدة الحكومية اشهرا.
وقال ان مايقدم في المستشفيات الحكومية في الكويت من رعاية واهتمام يعود الى الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة للقطاع الصحي حيث تصل ميزانية وزارة الصحة لمايقارب مليارا وستمئة الف دينار كويتي علاوة على حرص الوزارة على استقطاب افضل الاطباء والطاقم التمريضي.
واشاد الهيفي بالعاملين بالمكتب وعلى رأسهم الدكتور يعقوب التمار وكذلك بالملحق الصحي العسكري الدكتور صلاح النومس لدوره الفعال وتعاونه مع رئيس المكتب الصحي في التنسيق والمتابعة لخدمة المرضى.
واكد دعمه للعاملين في المكتب من اجل تقديم خدمة افضل للمرضى الكويتيين الذين يتلقون العلاج في مختلف مستشفيات المملكة المتحدة.
قم بكتابة اول تعليق