أكد مساعد وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية جانغ مينغ عمق العلاقات الصينية – الكويتية على كافة الاصعدة ورغبة قيادة بلاده في العمل على تطوير وتعزيز تلك العلاقات والارتقاء بها.
وقال مينغ خلال لقاء جمعه مع وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الادارية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتورة رولا دشتي التي تزور الصين حاليا ان دولة الكويت صديقة حميمة للصين وللشعب الصيني مشيدا بمواقفها الداعمة لقضايا الصين لاسيما ما يتعلق منها بوحدة الاراضي الصينية.
وأوضح ان العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين يزيد عمرها على 42 عاما وسنحتفل بعد ايام بهذه المناسبة في اشارة الى ان العلاقات في تطور مستمر وسريع.
واستعرض الزيارات التي شهدها البلدان على المستوى السياسي في السنوات الاخيرة مشيرا الى زيارة قام بها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للصين في عام 2009 وزيارة للكويت قام بها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني في عام 2008.
وقال ان مؤتمر حوار التعاون العربي – الاسيوي الذي استضافته دولة الكويت في بداية العام الماضي حظي آنذاك باهتمام خاص وكبير من قبل رئيس الجمهورية الصينية هو جينتاو مشيدا بنجاح المؤتمر والتبرع السخي الذي قدمه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد فيه وبلغ نحو 300 مليون دولار.
واشار الى وجود تكامل قوي بين البلدين الصديقين في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري مبينا ان دولة الكويت من اوائل الدول الخليجية والعربية التي بدأت العمل مع الصين وتجاوزت وارداتنا من النفط الخام الكويتي 10 ملايين طن فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار امريكي.
واكد على اقتراح الوزيرة رولا في الاجتماع بشأن ضرورة الا تقتصر العلاقات الصينية – الكويتية على التجارة والاستثمار قائلا ان تلك العلاقة يجب ان تتسع لتشمل الثقافة والصحة والرياضة والاعلان لان ذلك من شأنه ترسيخ الاسس الشعبية للصداقة بين البلدين.
واشاد بالتعاون بين البلدين في مجال الانشاءات والبنى التحتية والطرق والموانئ معربا عن شكره للصندوق الكويتي للتنمية على دعمه عمليات الانفتاح والاصلاح في الصين.
وذكر مينغ ان حكومة بلاده تدعم الشركات الصينية للمشاركة في مشاريع خطة التنمية لدولة الكويت سواء في الاستثمار او البناء او الادارة مرحبا في الوقت ذاته بالاستثمارات الكويتية في بلاده.
واشاد في هذا السياق بالدور الفعال والنشط الذي يؤديه سفير دولة الكويت لدى جمهورية الصين الشعبية محمد صالح الذويخ في تعزيز العلاقات على كافة الاصعدة والمستويات وعمله الحثيث لتذليل الصعوبات امام المستثمرين من الجانبين.
من جانبها نقلت الوزيرة رولا تحيات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى دولة الصين الصديقة وقدمت التهاني بمناسبة حلول السنة الصينية الجديدة معربة عن املها بأن تحظى مسيرة العلاقات الكويتية – الصينية بمزيد من التقدم والازدهار.
واشارت الى الاهمية التي يوليها قادة البلدين الصديقين لكل ما من شأنه أن يعزز اواصر الصداقة بينهما في مختلف المجالات.
واعربت الوزيرة رولا عن بالغ تقديرها للقيادة الصينية والشعب الصيني لمواقف الصين الداعمة للحق الكويتي لاسيما موقفها من الغزو الصدامي للكويت في عام 1990 مبينة ان تلك المواقف لا تأتي الا من صديق عزيز.
واكدت اهتمام القيادة السياسية في الكويت بتعزيز العلاقات مع الصين وتطلع دولة الكويت الى دعم الصديقة الصين لاستضافة الكويت سكرتارية الامانة العامة لمنتدى حوار التعاون العربي – الاسيوي كما “نتطلع الى دعم الصين للصندوق الخاص بالتنمية في قارة آسيا الذي اقترحه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد”.
وافادت بان دولة الكويت مقبلة على تنفيذ عدد من المشاريع التنموية المدرجة على خطة التنمية لاسيما في مجال الاسكان والبنى التحتية والاتصالات والموانئ “ونتطلع الى ان تكون لدينا شراكة استراتيجية مع جمهورية الصين كمستثمر طويل الامد في ادارة هذه المشاريع وليس فقط كشركاء فيها”.
واوضحت ان ذلك من شأنه تعزيز الارتقاء بالعلاقات الثنائية من علاقات يسودها التبادل التجاري الى علاقات شراكة استراتيجية عميقة.
وقالت ان دولة الكويت تتطلع كذلك الى ان تكون هناك استثمارات مباشرة للصين فيها وتفعيل التعاون الاقتصادي الفني بين البلدين من خلال تشكيل لجنة اقتصادية تنموية عليا للنظر في شتى الاستثمارات المباشرة ومجالات التعاون وان تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار بالبلدين وفتح آفاق التعاون بين الشركات فيهما.
واعربت عن الشكر والتقدير لسماح القيادة الصينية للهيئة العامة للاستثمار بزيادة استثماراتها في الصين متطلعة الى دور اكبر لصندوق التنمية الكويتي في الصين.
وشددت على ضرورة تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين مبينة ما للتبادل الثقافي من اهمية في تقارب الشعوب وانفتاحها على الثقافات العالمية للشعوب الاخرى.
قم بكتابة اول تعليق