اجرى رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد هنا اليوم محادثات مع رئيس مجلس الشورى خالد بن هلال المعولي تناولت تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفي بداية الاجتماع رحب رئيس مجلس الشورى العماني بالراشد الذي يقوم بزيارة الى السلطنة على رأس وفد من مجلس الأمة مشيدا بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين وما تمثله هذه الزيارة من تعزيز وتدعيم أواصر العلاقات الثنائية القائمة بينهما.
وقدم المعولي نبذة تعريفية عن مسيرة مجلس الشورى في السلطنة ومراحلها وتدرجها من المجلس الاستشاري إلى مجلس الشورى والانتخاب المباشر للأعضاء وصولا الى الصلاحيات التشريعية والرقابية التي منحت مؤخرا للمجلس والتي من خلالها ينطلق المجلس في تأدية أعماله وخدمت الوطن والمواطن من خلال الدراسات والتقارير والتوصيات التي تنفذها لجان المجلس الدائمة وبدوره المجلس يرفعها الى الحكومة.
واستعرض الجانبان العلاقات القائمة بين البلدين وسبل دعم وتطوير التعاون بين المجلسين اضافة الى تبادل وجهات النظر في الامور ذات الاهتمام المشترك واستعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك.
واكد المعولي ان هذه الزيارة تعكس مدى التواصل الممتد بين البلدين الشقيقين مشيرا الى حرص سلطنة عمان على تنمية العلاقات بمختلف المجالات مع دولة الكويت وفي كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأضاف ان ان هذه الزيارة ستعمل على التنسيق وتبادل الزيارات والخبرات للاستفادة من التجارب بين المجلسين.
واوضح ان العلاقات الكويتية والعمانية تتسم بكونها نموذجا للعلاقات الاخوية الطيبة والتاريخية المتميزة وتقوم على التواصل والمحبة وتتمتع بمساندة قوية من القيادة الحكيمة في البلدين.
وشدد على عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين دولة الكويت وسلطنة عمان ومستوى التعاون البناء بينهما في اطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ولفت الى ان دولة الكويت الشقيقة حققت الكثير من الانجازات سواء على صعيد بناء الانسان الكويتي او عبر متانة الاقتصاد الكويتي او من خلال دور الكويت في المنطقة والعالم.
من جانبه قدم الراشد ايجازا حول مجلس الامة الكويتي والتطورات التي مر بها خلال السنوات الماضية والصلاحيات التي منحت له من قبل الحكومة.
ونوه الراشد بمواقف سلطنة عمان تجاه الكويت حكومة وشعبا لا سيما تجاه الغزو العراقي الغاشم للكويت بالاضافة الى دورها في ترسيخ مفاهيم وأسس التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
واكد ان هذه الزيارة تعكس مدى التواصل الممتد والمستمد من القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين مشيرا الى متانة العلاقات بين البلدين.
واشاد الراشد بحفاوة الترحيب التي لمسها وأعضاء الوفد في السلطنة وبالنهضة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبهر كل من يزور السلطنة كما اشاد بالصلاحيات التشريعية والرقابية الممنوحة لمجلس الشورى العماني والتدرج الذي مرت به العملية الديمقراطية في السلطنة.
واعرب عن سعادته بزيارة السلطنة والتي اتاحت الفرصة للالتقاء بعدد من كبار المسؤولين العمانيين لبحث وتدعيم العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية بالاضافة الى التعرف عن قرب على مسيرة العملية الديمقراطية في السلطنة والاستفادة من تجاربها في ما يتعلق بعملية سير الانتخابات.
وفي ختام جلسة المباحثات اكد الجانبان اهمية الجهود التي تبذلها القيادتان الحكيمتان في كل من السلطنة والكويت من اجل تطوير وتدعيم التعاون بين البلدين الشقيقين وتعزيزه مؤكدين على ضرورة دعم هذه العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وكان رئيس مجلس الامة قد وصل الى السلطنة امس في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام.
قم بكتابة اول تعليق