أكد نائب رئيس بنك التنمية الوطني الصيني (دي سي بي) يوان لي استعداد البنك لفتح فرع له في الكويت للعمل مع القطاع المالي الكويتي ولتمويل الشركات الصينية الراغبة في العمل بالمشاريع الكويتية.
وقال لي في لقاء له مع وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الادارية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتورة رولا دشتي التي تزور الصين حاليا ان الاقتصادين الكويتي والصيني متكاملان “ووقعنا سابقا العديد من مذكرات التفاهم مع الجانب الكويتي لاسيما في مجال الطاقة والنقل”.
واضاف “نسعى الى الاستمرار” في التعاون مع الكويت في مشاريع الطاقة والبنى التحتية بما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية.
وأثنى على ما تضمنته خطة التنمية الكويتية من مشاريع مبينا ان تلك الخطة “تشجع الشركات الصينية على التفكير في المشاركة فيها”.
وافاد لي ان (سي دي بي) يملك خبرة عريقة في المجالات التي تضمنتها خطة التنمية الكويتية “وساعدنا الكثير من شركائنا” مضيفا ان المؤسسات الصينية تملك كذلك ذات الخبرة في مجال الطاقة والنقل والبنى التحتية.
وقال ان المؤسسات والشركات الصينية تقوم باستكشاف فرص استثمارية جديدة خارج نطاق الصين مؤكدا ان احد اهداف البنك هو دعم تلك الشركات لتكون عالمية وبالتالي سيدعم البنك الشركات التي ترغب بالاستثمار في الكويت.
واضاف “طالما امتلكت الكويت المقومات للاستثمار فيها فان شركاتنا بلاشك ستكون السباقة لذلك” مشيرا الى ان (سي دي بي) لا يملك حتى الان معلومات كافية عن المشروعات التنموية التي تنوي الكويت طرحها.
وشدد على ان البنك سيدعم التطور في الكويت في العديد من المجالات لاسيما مجال الصناعات النفطية والبنى التحتية وغيرها من خلال دعم الشركات الصينية والعمل مع المؤسسات المالية الكويتية.
وبين ان لدى (سي دي بي) مكتبا في الكويت “لكن متى توافرت الشروط سنفتح فرعا للبنك في الكويت وهذا ما نأمله”.
من جانبها استعرضت الوزيرة رولا دشتي تاريخ العلاقات الثنائية والاتفاقيات والروابط بين الكويت والصين والتي تمتد الى اكثر من 50 عاما مبينة ان “تلك العلاقات في تطور ونعمل على تعميقها لاسيما على المستويين الاقتصادي والثقافي”.
واشارت الوزيرة دشتي الى ان خطة الكويت التنموية خطة طموحة تتضمن عددا من المشاريع التنموية وستطرح فيها العديد من القطاعات الاقتصادية والخدمية على القطاع الخاص بعد ان كانت مقصورة على القطاع الحكومي.
واعربت عن أمل الحكومة الكويتية في ان يقوم شركاؤها حول العالم ومن بينهم الصين “بوصفها شريكا استراتيجيا” بالمشاركة في عملية التنمية للبلاد.
وقالت “لا شك ان التمويل امر هام لبدء اي نشاط اقتصادي” مشيدة بنية البنك (سي دي بي) فتح فرع له في الكويت ليس فقط لتمويل الشركات الصينية ومساعدتها بل للعمل ايضا مع المؤسسات المالية الكويتية لتنفيذ عملية التنمية.
واكدت ان القطاعات الاقتصادية التي سيتم طرحها للقطاع الخاص والشركات العالمية والخاصة بقطاع الخدمات والاسكان والاتصالات وتطوير المدن “تقع ضمن اهتمامات الشركات الصينية”.
واوضحت ان القطاع الخاص سيقوم بتنفيذ تلك المشروعات بدءا من التصميم والانشاء حتى الادارة مبينة ان القطاع الخاص يقصد به تعاون المؤسسات والشركات المحلية مع المؤسسات والشركات العالمية.
وقالت دشي ان سرعة مسؤولي (سي دي بي) في اتخاذ قرار بفتح فرع للبنك في الكويت من شأنه الدفع بتشجيع الشركات الصينية لدخول السوق الكويتية وتوفير فرص استثمارية اكثر لها اضافة الى فتح فرص للاستثمار الاجنبي في الصين من قبل القطاع الخاص الكويتي “وهذا سيؤسس لبناء جسور تدفع بكل جانب الى الاستثمار لدى الجانب الاخر”.
واعربت عن الامل في ان يفتح البنك فرعا له في الكويت سريعا مبدية في الوقت ذاته استعداد الحكومة الكويتية لتذليل كافة الصعوبات التي تواجه البنك في ذلك الشأن.
قم بكتابة اول تعليق