قد تكون شركة زين الكويتية للاتصالات هي البائع الوحيد لحصة في الطرح العام الأولي لوحدتها العراقية، وهو ما يمكن ان يخفض حيازتها بشكل كبير، لكن مع استمرار تملكها لنسبة مسيطرة.
ويجب ان تطرح «زين – العراق» ربع أسهمها، وتدرج في بورصة العراق، وفق ما تنص عليه شروط الرخصة التي دفعت مقابلها 1.25 مليار دولار، وكذلك شركات المحمول الأخرى في العراق.
وقال وائل غنايم المدير المالي والتشغيلي لـ«زين – العراق» مجيبا على أسئلة من «رويترز» بالبريد الإلكتروني، ان الشركة تتوقع استكمال الطرح العام الأولي بنهاية يونيو.
واذا غطى الاكتتاب الأسهم المطروحة بالكامل، فإن حصة «زين – الكويت» في المشغل رقم واحد لخدمات المحمول في العراق، وإحدى وحداتها الرئيسية يمكن ان تنخفض إلى 51 في المائة من 76 في المائة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت «زين – العراق» تخطط لبيع ما يزيد على 25 في المائة من أسهمها أم لا.
وربما يصبح بيع تلك الحصة الأكبر من نوعه في العراق، ليتجاوز الطرح العام الأولي لـ«آسياسيل» ثاني أكبر مشغل لخدمات المحمول في العراق في فبراير، والذي جمعت من خلاله «آسياسيل» 1.27 مليار دولار. ومن المرجح ان تستخدم «زين – العراق» حصيلة الطرح العام لتحسين شبكتها أو تحويل الأموال إلى الكويت. ووفق بيان من الشركة يحوز النسبة الباقية في «زين – العراق» – عدا حصة «زين – الكويت» – مستثمرون عراقيون استراتيجيون.
وقال غنام ان مساهما أجنبيا سيبيع حصة في الطرح العام، وليس المساهمين العراقيين. ولم توضح «زين» إن كانت هي نفسها البائع الوحيد.
وقالت الشركة في بيان إنها تعمل على إعداد هيكل الطرح الذي سيعرض على جميع المساهمين المعنيين، للحصول على موافقتهم، مضيفة ان الطرح العام الأولي سيقلص من الناحية النظرة حصة «زين» في «زين – العراق».
وحققت زين العراق زيادة قدرها %6 في صافي الأرباح لعام 2012، ليصل الى 369 مليون دولار وساهمت بما يزيد على ثلث إيرادات المجموعة.
وتقوم «إن. بي. كيه كابيتال» الذراع الاستثمارية لبنك الكويت الوطني و«بي. ان. بي باريبا» و«سيتي غروب» بتقديم المشورة لـ«زين – العراق» في الطرح المزمع. ولم تفصح الشركة عما ستفعله بحصيلة الطرح، لكن محللين يقولون انها يمكن ان تحتفظ بها في العراق.
وقال أبهيناف بوروهيت المحلل لدى «أي. دي. سي في دبي» تدع «زين» وحداتها في الدول تعمل بشكل مستقل. هناك حديث عن بيع ترددات جديدة في العراق للسماح بتشغيل خدمات الجيل الثالث، وتستطيع «زين» استخدام بعض حصيلة الطرح في تطوير الشبكة.
وبالنسبة إلى «زين»، فإن قاعدة مشتركيها تتركز في وسط وجنوب العراق، لذا قد تسعى الشركة الى تعزيز حضورها في المناطق التي لا تصلها خدماتها على نحو جيد، مثل كردستان التي تعتبر منطقة نفوذ «آسياسيل».
وبوسع «زين» بدلا من ذلك تحويل المال الى الكويت، لتعزيز توزيعات أرباحها مثلما فعلت حينما باعت بعض الأصول الأفريقية في 2010.
وسيرحب بذلك كبار المساهمين في «زين».
قم بكتابة اول تعليق