يوسف الحشاش: رفضت أجري في «البيت بيت أبونا»… فأكرموني

استطاع الممثل يوسف الحشاش نيل فرصة المشاركة في مسلسل «البيت بيت أبونا» إلى جانب القديرتين سعاد عبد الله وحياة الفهد ونخبة من نجوم الكويت وهو العمل الذي سيعرض على تلفزيون «الراي» خلال شهر رمضان المقبل، بعد أن رشّحته «أم طلال» ليجسد دور ابنها ناصر.

الحشاش كشف – في حوار مع «الراي» – عن أنه حين عرضت عليه المشاركة في المسلسل قال للجهة المنتجة «أنا أعطيكم أجري»، إلا أن الجهة المنتجة لم تتوان في منحه الأجر الذي يستحقه وأكرمته كما قال.

الحشاش تحدث عن قلة ظهوره عبر وسائل الإعلام، والفرق الذي لمسه بين التمثيل المسرحي والتمثيل التلفزيوني، وتجربته الإخراجية في مسرحية «أخناتون» التي ضمّت نجوماً عالميين، ورأيه بالدراما الكويتية والنصوص الموجودة على الساحة، وعن علاقته بزملائه الممثلين والممثلات… وإليكم التفاصيل:

• ما جديدك؟

– أشارك في مسلسل «البيت بيت أبونا» من تأليف وداد الكواري وإخراج غافل فاضل، وبطولة سعاد عبد الله وحياة الفهد. ومن المقرر عرضه على تلفزيون «الراي» خلال شهر رمضان المقبل، وأجسد شخصية أعتبرها نقلة كبيرة في مسيرتي الفنية، وهي ما كنت أطمح إليه منذ زمن.

• كيف وقع الاختيار عليك للمشاركة في المسلسل؟

– تم ترشيحي من قبل الفنانة سعاد عبد الله لأجسد دور ابنها ناصر، وهذا شرف كبير لي ومسؤولية وضعت على عاتقي يجب عليّ تحملّها و«أبيّض الويه»، لأنه سيبقى ضمن أرشيفي الفني.

• ما الذي ستشارك فيه مستقبلاً؟

– ستكون مشاركاتي المستقبلية مدروسة بعناية شديدة، وسأنتقي الأدوار التي توازي بقوتها شخصية «ناصر»، لأنني لن أقبل أن أعود إلى الوراء بعد الشوط الكبير الذي قطعته.
• ماذا عن مسألة الأجر حين عُرِضت عليك المشاركة في المسلسل؟

– حين اتصل بي مدير إدارة الإنتاج مشاري الشمري ليبلغني بأنه تم اختياري للمشاركة في المسلسل، أخبرته بالحرف الواحد «إن كان المسلسل مع سعاد عبد الله وحياة الفهد أنا أعطيك أجري»، وصدقاً كنت أعني كلامي لأنها فرصة فنّية لا تعوّض، ومع ذلك فإن الجهة المنتجة متمثّلة بالسيد عامر صبّاح لم تتوان عن منحي الأجر الذي أستحقه… «وزيادة».

• لماذا أنت قليل الظهور الصحافي؟

– لا خلاف على أن الصحافة «كرت» ناجح يجب استغلاله بالشكل الصحيح، فهي عامل أساسي ورئيسي في شهرة أي شخص منتسب إلى الوسط الفني عموماً مهما كانت وظيفته، وهي حلقة الوصل بيننا – نحن الفنانين – وبين الجمهور، لهذا «مابي أكون حلاو» والظهور لمجرد الظهور من دون جديد أتكلم عنه.

• بحكم أنك خريج المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل والإخراج، ما الاختلاف الذي لمسته عند وقوفك أمام الكاميرا؟

– جمهور التلفزيون أكبر بكثير من جمهور المسرح الذي يحضره قلّة، ناهيك عن أنني أمام الكاميرا يحتّم عليّ امتلاك سرعة بديهة كبيرة للتعامل مع كل ما حولي، وأن أحضّر شخصيتي بكامل أبعادها جيداً. أما في المسرح، فهناك ما يعرف بـ «البروفات» التي من خلالها يمكنني إضافة حركة أو التعديل على حوار، ومع ذلك فإن متعتي الكبرى أعيشها فوق خشبة المسرح، فهو ملاذي الأول والأخير.

• رصيدك المسرحي ست جوائز… ما الذي تعنيه لك؟

– أشارك في المسرح من أجل المسرح نفسه وليس للحصول على الجوائز التي لها دافع معنوي كبير لتقديم الأفضل ولا أنكر هذا الأمر. لكنني عندما أقف فوق خشبة المسرح أكون مفعماً بالثقة والحيوية، فأعطي كل ما لدي من دون كلل أو ملل، وهذا ما يسهم في حصدي للجوائز.

• هل تفكر بالإقدام على الإخراج التلفزيوني بعد تجربتك في المسرح؟

– ستكون خطوة مستقبلية لا محالة، لكن هناك أولويات أصبّ تركيزي عليها، وفور انتهائي سأقتحم الإخراج التلفزيوني.

• تنتمي إلى أسرة فنّية؛ فوالدك الكاتب مبارك الحشاش وشقيقك الكاتب عبد العزيز الحشاش، هل كانا لك دافعاً في تعلقك بالفن؟

– وجودي ضمن نطاق فني أسري أمر مشجّع لي في تقديم الأفضل من خلال روح المنافسة. وعلى سبيل المثال، عندما أرى أعمال عبد العزيز تحصل على نسبة مشاهدة عالية، فهذا يدفعني إلى تقديم الأفضل لصنع مكانة لي أيضاً.

• كثيرون قالوا إنك اعتمدت على اسم شقيقك عبد العزيز في ما وصلت إليه حالياً؟
– لا أنكر أن عبد العزيز «ما قصّر»، وساهم كثيراً في انطلاقتي الفنية، لأنه وجد فيّ موهبة التمثيل الحقيقية، وهذا ما دفعه إلى ترشيحي للمشاركة في أعماله، لكن في مسلسل «البيت بيت أبونا» لا دور لأي طرف من عائلتي في تواجدي ضمن فريق المسلسل، وترشيحي كما ذكرت جاء من قبل «أم طلال».

وأعلنها عبر «الراي» أنني في حال إخفاقي سأكون مستعداً لتقبل كل الآراء والانتقادات والقول إنني اعتمدت على اسم أخي.

• لديك مشاركات مسرحية تحسب لك منها «أخناتون»، كيف تقيّمها؟

– أرى أنها تجربة ناجحة كونها ضمّت نجوماً من أنحاء العالم، لذلك سأرتّب لإعادة عرضها خلال العام الحالي. وما ساعد في ذلك إتقاني اللغة الإنكليزية وكذلك الأمر مع مؤلفة النص هدى شوّا، ما سهّل التفاهم بيننا، ووجود المخرجة الفنية أليسون رايس التي كانت حلقة وصل كبيرة بيننا، وأيضاً قائد الأوركسترا سامي إبراهيم.

• هل من مسرحيات جديدة تشابه «أخناتون»؟

– أستعد لتحضير مسرحية تحمل عنوان «الرجل الأصفر»، إذ من المقرر مشاركتي بها ضمن فعاليات مهرجان «الشراع» في لندن المزمع إقامته خلال شهر أكتوبر المقبل.

• ما رأيك بالدراما الكويتية؟

– تعتبر الأولى على مستوى الخليج لأنها بنيت على أساس صحيح، لكن في وقتنا الحالي أصبحنا نشهد ظهور كوادر خليجية منافسة وبقوة، ما يحتم علينا أخذ الأمر بعين الاعتبار للبقاء في المقدمة، وإلا قد نسمع أن الدراما الكويتية تراجعت عن المرتبة الأولى.

• وماذا عن النصوص الدرامية؟

– لا أمتلك تلك الخبرة الكافية كي أقيّم أي نص درامي، لكن من آراء الشارع أرى أن النصوص جيدة بما فيه الكفاية، ومن هنا أطالب النقّاد بالتخفيف من حدة أقلامهم على المؤلفين والكتّاب ومنحهم فرصة الإبداع والتطوير، كونهم يلامسون في القصص التي يطرحونها قضايا تهم مجتمعنا ونعيشها فعلاً.
• كيف تصف علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟

– جيدة نوعاً ما، وأكثر ما يشدّني منها «الانستغرام» لأنه يقرّب الناس من بعضهم عبر مشاهدة لحظات السعادة والآراء، إضافة إلى الصور وأماكن في العالم قليل من شاهدها.

أما «تويتر» فقد ابتعدت عنه لأنه أصبح سياسياً، وابتعد عن الهدف الأساسي لاستخدامه، وكذلك الأمر في «الكيك» الذي لا أنكر أنه كان سبباً في شهرة الكثيرين.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.