
اوصى مؤتمر (المواطنة في المجتمع الكويتي تشخيص للواقع ورؤية للمستقبل) في ختام اعماله اليوم بإصدار وثيقة حقوقية إنسانية للمواطنة في الكويت كعقد اجتماعي سياسي يكفل الغايات الكبرى للأمة الكويتية.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الذي ينظمه قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة الكويت تحت رعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرفخلال الفترة من 4 الى 6 مارس الجاري.
واعلن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدكتور صالح جاسم عن جملة من التوصيات كان ابرزها إصدار وثيقة حقوقية إنسانية للمواطنة كعقد اجتماعي سياسي يكفل الغايات الكبرى للأمة وتكفل الحقوق المدنية الكاملة لكل أبناء الكويت وفي إطار تتكامل فيه الثقافات النوعية والتربية العامة.
واضاف الدكتور جاسم ان من ضمن التوصيات دعوة رجال الفكر والثقافة والتربية إلى تبني مفهوم واضح للمواطنة يجسد العلاقة القانونية السياسية بين الفرد والدولة في إطار دستور الدولة حيث أن ذلك يدفع إلى تنامي المشاركات السياسية والمجتمعية لكل أفراد المجتمع الكويتي.
وشملت تلك التوصيات العمل على تبني الدولة والمجتمع مشروع مؤسسي للمواطنة الفاعلة في المجتمع الكويتي ينطلق من حيوية النظم السياسية وثقتها في النقد البناء والديموقراطية ويرتكز على المساواة والمشاركة والتنوع والعلاقة الاجتماعية الحقيقية ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة الى الوعي بأنماط المواطنة التي قد تظهر في وسائط الميديا وتدفع إلى تفكيك المجتمع إلى مجموعات ثقافية عقائدية جامدة تقود إلى حالة من الإرباك والفوضى أكثر مما تدفع في اتجاه الأمن الاجتماعي والمحافظة على تماسك الأمة.
كما اوصى المؤتمر بالعمل على تبني فكرة ديناميكية المنهج ليس بوصفه نسقا وإطارا للمعلومات وانما كمناشط حية تولد وتنمو وتبتكر من وجدان الطلاب وعقولهم وتأملاتهم وحريتهم وذلك من اجل رؤية الطلاب المواطنة كمفهوم يعبر كل مجالات الفكر والممارسات والتعليمية.
واوصى كذلك بالعمل على تنامي الوعي للأدوات والأدوار الجديدة للمواطنة في إطار حقوق جديدة ومسئوليات جديدة في عالم تهيمن عليه عولمة المعرفة والاتصال والاعلام بالاضافة الى العمل على تنمية مهارات التفكير الناقد والقدرة على الاختيار بين البدائل في عصر الانفجار المعرفي والتنوع الفكري والثقافي.
قم بكتابة اول تعليق