في العام 2004 قررت ولاية اندرا براديش الهندية ان تمنح علاوة 33 روبية لكل شرطي يقرر تربية شنبه، وتأتي هذه العلاوة لتشجيع رجال الشرطة على تربية شنباتهم لاعتقاد المسؤولين الأمنيين في تلك الولاية الهندية الشمالية أن «الشنب» يمنح هيبة أكثر لرجل الأمن.
ويقول مسؤول الأمن في احدى مقاطعات الولاية: «لقد بدأنا بعشرة رجال شرطة ونعتقد انه خلال عام سيكون لدينا مئات من رجال الشرطة.. المشوربين… ونحن نراقب رجال الشرطة ومن يتخلى عن شاربه ستقطع عنه العلاوة فورا».
***
وتبرير المسؤولين في تلك الولاية الهندية لـ «علاوة الشنب» هو أنهم لاحظوا أن المواطنين يحترمون الشرطي «صاحب الشنب» أكثر من الشرطي اللي «داق الشنب».
عامة اهل براديش أدرى بشعابها.
***
ورغم احترامي للفكرة العامة المستندة لثقافة أبناء تلك المنطقة الهندية، الا أن الرأي العام لفرض هيبة القانون لا تكون بـ «شنب» ولا «مطاعة» ولا «أقنعة» ولا «تغليظ عقوبات» ولا أي من محاولات تلميع صورة القانون الأخرى، ففرض هيبة القانون لا تتحقق إلا بتطبيقه كاملا وبشكل عادل وعلى الجميع دون استثناء.
***
لا أقول الانتقائية في تطبيق القانون هي سبب المشكلة لدينا، فقانوننا ولله الحمد لا يعاني من شيء، وقضاؤنا نزيه ومحايد وبنسبة مريحة نفاخر فيها بالمنطقة كلها، ولكن المشكلة كل المشكلة في تنفيذ تطبيق القانون، وهناك فرق بين تطبيق القانون وتنفيذ القانون، بشكل أوضح ليس لدينا مشكلة مع الأحكام الصادرة، فهي مستندة إلى أوراق ورؤية وتقدير وفق نصوص قانون محددة، ولكن المشكلة في تنفيذ الحكم الصادر.
***
الوضع السياسي الذي نعيشه استثنائي، والاستثنائية تتطلب حلولا جذرية تتواءم مع الوضع السياسي الغريب الذي نعيشه، وأهم تلك الحلول هو تطبيق القانون كاملا غير منقوص والأهم تنفيذه، هذا ما يمكن أن نعرفه بأنه حل جذري لمشكلة نعيشها بسبب انتقائية «تنفيذ» القانون.
***
توضيح الواضح: القانون ليس بحاجة إلى شنب… بل بحاجة إلى تنفيذ.
***
توضيح الأوضح: والله لو تم تطبيق جميع بنود عقود المشاريع الكبرى وفق القانون لكانت بلادنا منارة عمران هذه المنطقة منذ
20 عاما.
Waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق