قال رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني محمد البحر ان البنك وزع نحو 2,2 مليار دينار على مساهميه منذ بداية الازمة المالية العالمية 2008 منها حوالي 663 مليون دينار توزيعات نقدية على الرغم من التحديات التي فرضتها الأزمة.
وأوضح البحر في كلمة القاها بالنيابة عنه نائب رئيس مجلس الادارة ناصر الساير في الجمعية العمومية للبنك التي عقدت اليوم ان بنك الكويت الوطني واصل خلال العام الماضي أداءه القوي ونتائجه المتميزة على الرغم من التحديات المحلية والإقليمية والعالمية.
واضاف ان العام 2012 كان مليئا بالتحديات والصعوبات من حيث ضعف البيئة التشغيلية محليا أو من حيث الاضطرابات السياسية والاجتماعية اقليميا اضافة إلى استمرار الأزمة المالية العالمية وتطوراتها وانعكاساتها.
وأشار البحر إلى أن البنك الوطني استطاع عبر تاريخه على مدى 60 عاما أن يوزع 5,6 مليار دينار أرباحا على مساهميه منها نحو 2,1 مليار دينار أرباح نقدية من رأسمال بسيط لا يتجاوز المليون دينار كويتي عند التأسيس.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب ان العلامة الأبرز خلال العام 2012 كان ما حققه (الوطني) على المستوى الاستراتيجي حيث حقق البنك الوطني العام الماضي خطوات مهمة في مسار استراتيجيته الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز موقعه على الساحة المصرفية المحلية والاقليمية.
وبين دبدوب أنه على الصعيد المحلي رفع البنك الوطني حصته في بنك بوبيان إلى 58,4 في المئة ليتحول بنك بوبيان إلى شركة تابعة لمجموعة بنك الكويت الوطني ما من شأنه ان يثبت أقدامنا في السوق المصرفية الاسلامية الواعدة ويوفر لنا فرصا جديدة للنمو.
واضاف ان شبكة الفروع الخارجية والشركات التابعة لمجموعة بنك الكويت الوطني تواصل أداءها القوي مع نمو مساهمتها في إجمالي أرباح المجموعة بنحو 22,7 في المئة خلال العام الماضي لافتا إلى أن البنك الوطني سيستمر في التركيز خلال الفترة المقبلة على تعزيز تواجده في الأسواق الخليجية لما تشهده من مشاريع وبرامج انفاقية ضخمة.
وأوضح دبدوب ان (الوطني) نجح خلال العام الماضي في المحافظة على استقرار ربحيته التي تعتبر بين الأعلى في المنطقة محققا 305,1 مليون دينار أرباحا صافية فيما ارتفعت الموجودات الإجمالية للمجموعة إلى 16,4 مليار دينار وحقوق المساهمين إلى 2,3 مليار دينار.
وأكد ان الأزمة المالية العالمية جاءت لتؤكد قوة البنك الوطني وقدرته على مواجهة الأزمات وهو ما يعكسه استمرار البنك في تحقيق أرباح قياسية تشكل أكثر من نصف إجمالي أرباح القطاع القطاع المصرفي الكويتي مشيرا الى أن حصة البنك من إجمالي أرباح القطاع المصرفي الكويتي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال سنوات الأزمة ونمت من 32 في المئة في 2007 إلى أكثر من 53 في المئة العام الماضي.
وبين دبدوب ان البنك الوطني استطاع ان يضاعف حصته من توزيعات القطاع المصرفي إذ تشكل توزيعات البنك الوطني على مساهميه أكثر من 62 في المئة من إجمالي توزيعات القطاع في العام 2012 مقارنة مع 30 في المئة عام 2007.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر أن البنك استطاع رغم الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها المحلية والتطورات الاجتماعية والسياسية في المنطقة أن يحافظ على ملاءته المالية القوية إذ نمت حقوق مساهميه إلى 2,3 مليار دينار في العام 2012.
واضاف الصقر ان معدل كفاية رأس المال يبلغ حاليا لدى البنك الوطني 17 في المئة وهو ما يتجاوز بكثير المعدلات العالمية على الرغم من رفع مساهمة البنك الوطني في بوبيان إلى 58,4 في المئة ودمج ميزانيته مشيرا الى أن الأرباح المحتفظ بها لدى البنك الوطني ارتفعت إلى 864 مليون دينار ما يضع البنك الوطني في وضع مريح وقوي لأن يواصل التوسع والنمو واقتناص الفرص.
من جهتها قالت الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني (الكويت) شيخه البحر ان البنك الوطني قام خلال العام الماضي بتعزيز قاعدته المالية بفضل نتائجه المميزة حيث قام بتوزيع نحو 150 مليون دينار على المساهمين ما بين توزيعات نقدية وأسهم منحة والاحتفاظ بنحو 155 مليون دينار أرباح محتفظ بها.
يذكر ان الجمعية العمومية العادية وغير العادية للبنك انعقدت بنسبة حضور تجاوزت 83 في المئة من المساهمين واقرت جدول الاعمال كاملا وانتخبت مجلس ادارة للسنوات الثلاث المقبلة.
قم بكتابة اول تعليق