أفاد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نايف الحجرف، بأن «لجنة تحقيق تعمل على بحث قضية شهادات الهندسة المضروبة، وهي تقوم بعملها الآن»، لافتا إلى أن جامعة الكويت تدرس قدرتها على استيعاب الطلبة المستجدين خلال العام المقبل، و«إن شاء الله لن توجد هناك أزمة»، مبينا إنه «لم يتم اعتماد لائحة البعثات الخارجية الجديدة، إلا أنه تم إرسال نسخة منها إلى المكاتب الثقافية لبحثها ودراستها، ومن ثم سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأنها».
وقال الوزير نايف الحجرف، في لقاء مفتوح مع طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وأولياء أمورهم، إن «هذا اللقاء يأتي في سياق لقاءات مشابهة مع الطلبة سواء الدارسين في الداخل أو الخارج، ومن المقرر أن تكون هناك لقاءات أخرى مع الطلبة الكويتيين الدارسون في البلدان المختلفة»، مبينا أن الهدف من هذه اللقاءات هو التعرف على مشاكل الطلبة والإجابة عن تساؤلاتهم بغية تذليل العقبات أمامهم، فالشباب هم مستقبل الكويت، ونحن في وزارة التربية والتعليم العالي قريبون منكم».
وأضاف إن «الوزارة تنطلق بمسؤوليتها ضمن معايير معينة تستهدف الاهتمام بتوفير البيئة الأكاديمية المميزة للتحصيل العلمي، لاسيما وأن الطالب يعيش في مرحلة مميزة من حياته يواجه فيها التحديات، ونحن في الوزارة نحرص على ألا تلهكم هذه التحديات، كما أننا نهتم بالتأكيد على جودة التعليم التي لم تعد الخيار بل هي الطريق الوحيد لبلوغ الغايات، وقد قمنا في هذا الصدد بعقد اتفاقية مع البنك الدولي لتقييم تجربة الجامعات الخاصة في الكويت».
وبين الحجرف، ردا على أسئلة أحد الطلبة في ما يخص سبب تغيير وزارة التربية موعد انتهاء الدراسة في الفصل الأول الماضي بالنسبة للمدارس اخيراً، أن «الوزارة قد استهدفت من ذلك تلافي المشكلات التي حدثت في الأعوام الماضية، وقد تبين من خلال تجربتنا الأخيرة أن نسبة الحضور في اليوم الدراسي الثاني قد تراوحت ما بين 85 إلى 90 في المئة، وهذه النسبة دليل واضح على وجود نقاط إيجابية في هذه التجربة، لكن وبالرغم من ذلك فإن هذا القرار الآن تحت المراجعة وسنقوم بتقييمه وسنتخذ القرار الذي يضمن المصلحة العامة». ولفت الحجرف، أن الوزارة تسعى إلى توحيد لوائح البعثات لتكون الشروط التي تنطبق على طلبتنا في الخارج تماثل الشروط التي تنطبق على طلبتنا في البعثات الداخلية، وهذا في ما يخص بعثات طلبة الماجستير التي ستكون ابتداء من 3 نقاط فما فوق، كما سيكون هناك برنامج للطلبة المتميزين من خارج إطار الابتعاث التقليدي لاستكمال دراستهم في الماجستير.
وتطرق الطلبة وأولياء الأمور المشاركون في اللقاء بالتحدث حول موضوع الإرشاد الأكاديمي والتجارب التي عاشوها، والتي بينت وجود بعض وجوه القصور في هذا الجانب الأكاديمي المهم، وردا على هذا الموضوع، قال الحجرف، إن «الوزارة حريصة على أن تعالج مثل هذا الموضوع، وستقوم خلال الشهر المقبل باستضافة جميع رؤوساء المكاتب الثقافية في الخارج، وعدد من الجامعات والمؤسسات المدنية المهنية، وعدد من البنوك والشركات، للاجتماع في ملتقى السنوي للارشاد الأكاديمي، ليكون هذا الملتقى فرصة للطلبة للتعرف أكثر على متطلبات سوق العمل والتخصصات المتاحة في الجامعات».
قم بكتابة اول تعليق