تحت رعاية وحضور صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم صباح اليوم (المؤتمر الوطني للشباب) وذلك على مسرح المغفور له الشيخ عبدالله الجابر الصباح بجامعة الكويت.
وقد وصل سموه رعاه الله مكان المؤتمر حيث استقبل بكل حفاوة من قبل وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح والمستشار بالديوان الاميري ورئيس اللجنة الاشرافية العليا على المشروع الوطني للشباب الدكتور يوسف حمد الابراهيم واعضاء اللجنة التحضيرية.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة علي فهد الراشد ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها القى وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح كلمة في ما يلي نصها بسم الله الرحمن الرحيم وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله معالي رئيس مجلس الامة علي فهد الراشد الموقر أصحاب السمو والمعالي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله اصحاب المعالي والسعادة معالي الدكتور يوسف الابراهيم رئيس اللجنة العليا التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب بناتي وأبنائي شباب الكويت الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يظن الكثيرون ان ثروة الكويت هي في نفطها بينما ثروتنا التي لم يستكمل اكتشافها بعد هي في شبابنا هذا الشباب الذي يشكل حوالي 60 بالمئة من السكان هم رجاء الكويت وشعلة حاضرها وبناة مستقبلها كي تحافظ على مكانتها ليس بين الدول العربية فحسب بل بأن تصبح قدوة للامم بإبداعها وانتاجها ورقيها وكما للشباب لغتهم التي وعيناها ان خاطبناهم بها كسبناهم وكسبنا رهاننا على مستقبل واعد مؤسس على تجارب وطنية راسخة في ذاكرة الكويت والكويتيين عبر مسيرة دولتنا الحبيبة اثبت خلالها شباب الكويت قدرتهم على تحمل المسؤوليات الوطنية فكانوا النموذج المشرف داخل الكويت وخارجها على مختلف الاصعدة.
من هنا جاءت دعوتكم السامية يا صاحب السمو الى اطلاق مبادرة “الكويت تسمع” والتي تختتمون سموكم اعمالها اليوم كدليل على الأهمية القصوى التي تولونها سموكم للشباب ولاهتماماتهم وهذا ما عزز خطى الشباب واشعل حماسهم للمشاركة في هذه المبادرة السامية الطيبة التي هي خطوة في مسار الألف ميل نحو اثراء الشباب بالخبرات والمعرفة والاثراء من طاقاتهم ومواهبهم وغيرتهم على محبة الكويت وصيانة مصالحها.
حضرة صاحب السمو حفظه الله معكم لا نقول فقط “الكويت تسمع” بل “الكويت تفعل” اذا اصغينا الى شبابنا وانحزنا الى اطروحاتهم وابداعاتهم الخلاقة في ظل توجيهات سموكم برعاية هذه الثروة البشرية.
في هذا السياق تأتي مبادرتك السامية بإنشاء وزارة الدولة لشؤون الشباب ولأول مرة في تاريخ الكويت كتأكيد على جدية الدولة في رعاية الشباب والاصغاء لهم واعطائهم المساحة الكافية كي يصبحوا قادة الغد في كافةالمجالات تأكيدا وتنفيذا لما نص عليه دستور دولة الكويت قبل خمسين عاما في اكثر من موقع كحق دستوري تكفله الدولة للشباب والنشء من الرعاية والاهتمام.
ومنذ ان توليت مسؤوليتي على رأس هذه الوزارة وانا اعمل جاهدا مع فريق العمل واللجنة الاستشارية على تحقيق رؤيتكم بدعم مشكور من سمو رئيس مجلس الوزراء والحكومة مجتمعة التي قامت بكافة الاجراءات التأسيسية ووافقت على اقتراح هيكلية مبدئية لمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب مرتكزة على ثلاث قطاعات 1- قطاع تنمية الشباب الذي سيعني بشؤون اعداد ابحاث ودراسات عن قضايا الشباب واحتياجاتهم والسياسات التي يجب اقتراحها على جميع الاصعدة كما سيصار الى اطلاق مشاريع لتعزيز الهوية الكويتية وروح المواطنة واقتراح انشطة ترويحية واعداد وتأهيل القيادات الشابة.
2- قطاع المشاريع والذي يتبنى مبادرات شبابية ريادية ويعمل على تشجيع الشباب على ولوج عالم الأعمال والشركات وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الخاص.
3- ان حوالي 88 بالمئة من الشباب يقضون معظم أوقات فراغهم على الانترنت و75 بالمئة منهم على شاشات التلفزة من هنا اقترحنا تخصيص قطاع خاص للانتاج الابداعي والاعلام والترفيه الرقمي كي تصبح الكويت رائدة في قطاع المعلوماتية والاعلام والتواصل الاجتماعي مستفيدين من اجواء الحرية والديمقراطية التي تتمتع به دولة الكويت من اجل تسخير الطاقات الشبابية الابداعية في هذا المجال.
ان دور وزارة الدولة لشؤون الشباب هو دور تخطيطي تنسيقي توجيهي والتي سوف تفسح المجال امام المجلس الشبابي المزمع انشاؤه لتتمثل فيه شريحة واسعة من الطاقات الشبابية الكويتية الذي سوف يتشكل من الشباب انفسهم وبشفافية عالية تمكن جميع الشباب الكويتي من المشاركة في ابداء رأيه وايصال صوته.
وستأخذ الوزارة على عاتقها متابعة توصيات المؤتمر الوطني للشباب مع الوزارات المعنية كوزارات الصحة والبيئة والاسكان والتعليم والأوقاف والتجارة والتنمية وغيرها من الجهات ذات العلاقة من اجل السير بمبادرة سموكم نحو آفاق الابداع الشبابي الوطني بما يخدم الصلحة العليا لدولة الكويت في الداخل والخارج كما ستعمد الوزارة الى بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لتشجيع الشباب على المبادرات الفردية والعمل التطوعي.
ويبقى طموحنا يا صاحب السمو بأن تكون الوزارة بعيدة عن اي روتين اداري في عملها آملين أن يوفقنا الله وبتوجيهات سموكم في اجراء التعيينات اللازمة على أساس الكفاءة مع التركيز على العنصر الشبابي من رجال ونساء لكي تعكس الوزارة روح الشباب فيها.
ان الآمال معقودة على وزارة الدولة لشؤون الشباب والعيون شاخصة عليها تترقب ما سترسمه من سياسات وتقوم به من مبادرات ومشاريع وانتم تعلمون يا صاحب السمو انه لا يحق لنا ان نتعثر او ان نحبط الامال لا سمح الله.
من هنا نحن نعمل جاهدين لبناء هذه الوزارة على اسس متينة وهذا يقتضي تعاون ودعم جميع الجهات المعنية بما فيهم الشباب انفسهم.
كما نطمح ان ينبثق عن هذه الوزارة بالمرحلة القادمة جهاز مستقل للشباب يمزج بين مرونة القطاع الخاص وابتكاره وفعاليته وبين الحرص على المصلحة العامة لشباب الكويت.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه لقد مرت الكويت بتحديات كبيرة واجتازتها بامتياز وخرجت منها قوية محصنة بفضل حكمة قيادتها وعراقة مؤسساتها وتضامن اهلها… واليوم نحن امام تحد جديد وفريد من نوعه تحد يقضي باكتشاف صاقاتنا البشرية… بأدواتنا الذاتية… فلا نتأخر لكي لا يفوتنا ركب الحضارة ولا نتهور كي لا نقضي على الانجازات بقصد المعجزات.
كل هذا بحاجة الى تخطيط سليم وارادة صلبة ونية طيبة على التعاون بين مختلف مكونات المجتمع الكويتي لكي يتحمل كل منا مسؤولياته وواجباته في مقابل التمتع بحقوقه.
كلنا امل بشباب الكويت الواعي وبحكمة الاولياء عليها كي نصنع المستقبل سويا مستقبلا يكون الشباب محوره ومحرابه ايمانا منا بشباب ونشء الكويت عملا بالقول المأثور “ان اردت ان تخطط لسنة فابني بيتا وان اردت ان تخطط لعشر سنوات فازرع شجرة اما ان اردت ان تخطط لمائة عام فابني نشأ سليما”.
حفطكم الله وسمو ولي عهدكم الأمين ذخرا وسندا لشباب الكويت وشعبها والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ثم القى المستشار بالديوان الاميري ورئيس اللجنة الاشرافية العليا على المشروع الوطني للشباب الدكتور يوسف حمد الابراهيم كلمة هذا نصها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة أصحاب المعالي والسعادة الشيوخ الكرام سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السيدات والسادة الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لي بداية يا صاحب السمو أن أتقدم لسموكم وبالنيابة عن زملائي في اللجنة الاشرافية العليا وفي المكتب التنفيذي للمشروع الوطني للشباب وأعضاء مجلس الشباب التحضيري بوافر الشكر والعرفان على ثقة سموكم الغالية لتنفيذ توجيهاتكم السامية التي طرحتموها في النطق السامي في شهر فبراير 2012 .
سمو الأمير حفظكم الله لقد سعينا من خلال التخطيط العلمي الجاد والعمل الدؤوب من الشباب المشاركين في المشروع وتعاون الجهات المختلفة في البلاد أن يكون هذا المشروع معبرا عن رؤية سموكم مشاركا لأكبر عدد من قطاع الشباب وبارزا دون تحيز لقضايا وطموحات وتطلعات الشباب من أجل كويت المستقبل.
لقد تبنى المشروع الوطني للشباب مجموعة من الأهداف أهمها 1- خلق قنوات تواصل بين القيادة السياسية والشباب.
2- تطوير أساليب المشاركة الايجابية للشباب في قضايا المجتمع.
3- التعرف على طموحات وتطلعات الشباب الخاصة بمستقبلهم ومستقبل وطنهم والسعي لتحقيقها.
قم بكتابة اول تعليق