أكد البيان الختامي للمؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية الذي اختتم اعماله هنا الليلة الماضية على اعتماد كلمة حضرة صاحب السمو التي القاها في المؤتمر كخارطة طريق مستقبلية للدبلوماسية الكويتية منوها بمبادرات سموه الدولية والتي تنعكس ايجابا على السياسة الخارجية.
وشدد البيان على أن انعقاد المؤتمر جاء في وقت بالغ التعقيد معبرا عن بالغ الشكر والامتنان للرعاية الكريمة التي حظي بها المؤتمر من لدن صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه.
وكان المؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية استضاف في جلسته الصباحية في يومه الثالث امس الرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح يوسف الفضالة الذي قدم عرضا عاما حول هذا الموضوع ومجرياته.
ثم عقد المؤتمر جلسة عمله الصباحية الثانية وناقش الأوضاع الأمنية في البلاد والمنطقة مع عدد من المختصين والخبراء في وزارة الداخلية.
وفي الجلسة المسائية الأولى لليوم الثالث والأخير من المؤتمر جرى نقاش عام ومستفيض بين وكيل وزارة الخارجية السفير خالد سليمان الجارالله ومدراء الادارات ورؤساء البعثات الدبلوماسية حول الأداء العام للوزارة والبعثات في الخارج وبحث سبل تطويره بما يتواكب والتطورات الجارية في العالم.
ثم ألقى السفير الأقدم خالد عبدالعزيز الدويسان كلمة بالنيابة عن رؤساء البعثات الدبلوماسية اثر اعتماد البيان الختامي للؤتمر رفع فيها شكر وامتنان المؤتمرين الى حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على عنايته الدائمة لأبنائه الدبلوماسيين ورعايته الغالية لهذا المؤتمر.
وأكد الدويسان ونيابة عن السفراء العهد بالسير على النهج الذي رسمه صاحب السمو في خطابه السامي الافتتاحي للمؤتمر كما عبر عن مشاعر التهاني والتبريكات لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والى وكيل الوزارة على النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر مستذكرا بالتقدير الدور الكبير والمشهود الذي قام به الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أثناء توليه أعمال الوزارة مختتما بتقديم شكر زملائه وإخوانه السفراء لمدراء الإدارات ولإدارة المراسم والتشريفات ولجميع العاملين فيها على ما أحاطوهم من كريم عناية واهتمام.
وفي النهاية ألقى الشيخ صباح الخالد الكلمة الختامية التي حدد فيها المنهاج والعناصر التي سوف يسير عليها ويعمل بموجبها الدبلوماسيون في المرحلة المقبلة والتي وردت في الخطاب التوجيهي السامي الذي تفضل به حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه.
وجدد وباسم جميع المشاركين مشاعر العرفان والامتنان لسموه رعاه الله على عنايته بابنائه الدبلوماسيين ورعايته الكريمة للمؤتمر كما وجه جزيل الشكر والتقدير الى سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وإلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وإلى الشيخ مبارك جابر الأحمد الصباح على كرم ضيافتهم واحتفائهم بالمشاركين في المؤتمر.
واوضح البيان الختامي الذي وزعته وزارة الخارجية اليوم أن المؤتمر السابع لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية عقد اخيرا خلال الفترة من 11 الى 13 مارس الجاري في مقر وزارة الخارجية برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه ورعاه وتفضل سموه رعاه الله بالقاء خطاب توجيهي سام رسم من خلاله متطلبات المرحلة القادمة والتحديات التي تواجه تلك المرحلة وكيفية التحرك على الصعيد الدبلوماسي الفاعل.
واضاف البيان الختامي أن المؤتمر عبر عن بالغ شكره وعظيم امتنانه للرعاية الكريمة لأعماله وللتوجيهات السديدة التي حظي بها المؤتمر من لدن سموه رعاه الله.
واوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي في وقت بالغ التعقيد وسط متغيرات وتحولات عربية واقليمية ودولية لا تزال تشهد مخاضا عسيرا لم تنضج ملامحه بعد وأزمة مالية واقتصادية لا يزال العالم يعاني آثارها.
وذكر البيان أن رؤساء البعثات الدبلوماسية تشرفوا بالسلام على سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ومعالي رئيس مجلس الأمة السيد علي الراشد وسمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.
وتابع البيان ان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تفضل بالقاء كلمة مهمة اتسمت بالشمولية ازاء مجمل التطورات العربية والاقليمية والدولية وتأثيراتها على دولة الكويت ودول الخليج والمنطقة وآلية التعاطي مع تلك المتغيرات وبما يحقق المصالح الوطنية.
وقد باشر المؤتمر جلساته كما أوضح البيان الختامي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وادارة وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله حيث تم اجراء تقييم شامل لمجمل الأداء الدبلوماسي ومتطلباته خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنه وفي اطار النتائج اعتمد المؤتمر الكلمة التوجيهية السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كوثيقة ترسم خارطة الطريق للتحرك الفاعل للدبلوماسية الكويتية خلال المرحلة القادمة والمشتملة على العناصر الاتية أولا- ابراز الصورة المشرقة لدولة الكويت في مجالات الحرية والديمقراطية والأمن وحقوق الانسان والرخاء والتنمية.
ثانيا – التركيز على جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة في تعزيز روح المواطنة ومحاربة التعصب والطائفية.
ثالثا – ايضاح خطط الدولة التنموية بما يعكس أهميتها الاقتصادية في المنطقة.
رابعا – شرح دور الكويت الانمائي في العالم من خلال ايضاح جهود الصندوق الكويتي للتنمية في مختلف مناطق العالم وما يسهم به تجاه التخفيف من معاناة العديد من الشعوب.
خامسا – تكثيف العمل تجاه استكشاف مجالات الطاقة البديلة من أجل تنويع مصادر دخل البلاد المعتمدة كليا على النفط.
سادسا – تحقيق تلك الأهداف يتم في اطار التنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف البيان الختامي ان المؤتمر تداول عدة ملفات سياسية وأمنية واقتصادية وتنموية واعلامية وثقافية واتخذ عددا من التوصيات أبرزها أولا – أهمية استمرار عقد الاجتماعات الدورية المنتظمة لمؤتمر رؤساء البعثات بحيث تعقد اجتماعات اقليمية سنوية في الخارج على ان يقام مؤتمر السفراء العام في دولة الكويت كل سنتين.
ثانيا – أهمية تطوير عمل الوزارة واعداد الكوادر المؤهلة بما يتفق مع أهداف تطوير العمل الدبلوماسي والارتقاء به على مستوى التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الكويتية.
ثالثا – أهمية التواصل بين وزارة الخارجية ومختلف قطاعات الدولة بما يساعد على تحقيق أهداف السياسة الخارجية ويدعم مهام الدبلوماسية الكويتية.
رابعا – الاشادة بتشكيل لجنة للاعداد لمؤتمر السفراء ومتابعة تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر السابع وتقديم تقرير عن ذلك المؤتمر القادم لرؤساء البعثات الدبلوماسية.
خامسا أهمية تفعيل الزيارات الثنائية بين المسؤولين في الوزارة ونظرائهم في وزارات الخارجية الأخرى.
سادسا – يجدد المؤتمر الاشادة بالجهود الانسانية والتنموية والاجتماعية التي تضطلع بها دولة الكويت عبر استضافتها للعديد من المؤتمرات الاقليمية والدولية ذات الطابع الاقتصادي والانساني والتنموي اضافة الى النشاط الرائد للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الداعم لجهود الدبلوماسية الكويتية.
سابعا – تداول المؤتمر النتائج الايجابية التي انعكست على السياسة الخارجية الكويتية من خلال مبادرة حضرة صاجب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بعقد القمة الأولى لمنتدى حوار التعاون الاسيوي والمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي احتضنته دولة الكويت اضافة الى استضافة دولة الكويت القمة العربية الافريقية الثالثة المزمع عقدها نهاية العام الجاري.
ثامنا – استثناء من النظام العادي المتبع لنظام التأشيرة يمنح رئيس البعثة فقط صلاحية اصدار تأشيرة الدخول الى البلاد بما يخدم تعزيز علاقاته في الدولة المعتمد لديها.
وفي الختام عبر المؤتمر عن بالغ شكره للمشاركة المميزة في فعاليات المؤتمر لكل من رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى جاسم الشمالي ووزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ووزيرة الدولة للتخطيط والتنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتورة رولا دشتي ووزير النفط هاني عبدالعزيز حسين والرئيس التنفيذي للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة وعبدالله يعقوب بشارة والدكتور حسن علي الابراهيم والدكتور فهد محمد الراشد ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام الفريق يوسف السعودي.
قم بكتابة اول تعليق