سعد البوص: منحة الألف دينار تكمل إغلاق ملف القروض

أكد النائب سعد البوص أن الانتهاء من قضية القروض وإغلاقها تماماً سيكتمل بإقرار منحة الألف دينار لمن لم يستفد من إسقاط فوائد القروض.

وقال البوص إنه يثق تماماً في حكمة سمو الأمير ومشاعره الأبوية تجاه جميع المواطنين، ومن ثم فإن سموه لن يتواني عن إقرار العدالة بين من شملهم إسقاط فوائد القروض مع من لم يقترض أو يتعثر في سداد قروضه.

وأضاف أن دعم سمو الأمير لجميع فئات المجتمع الكويتي وشرائحه غير محدود، لذلك فإنه ليس من المستبعد أن يقرر سمو الأمير مكرمة أميرية، ومنح من لم يستفد من إسقاط فوائد القروض ألف دينار.

وشدد البوص على ضرورة تحمل البنوك مسؤولية أخطائها فيما يخص إسقاط فوائد القروض، بعدما فتحت باب الاقتراض من دون ضوابط، الأمر الذي أغرق قطاعاً ليس بالقليل من المواطنين في مستنقع التعثر، وجعلهم يقعون تحت طائلة القانون ويواجهون بمفردهم أحكاماً بالحبس ويدفعون فاتورة أخطاء هذه البنوك وخطاياها.

وطالب البوص لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في اجتماعها، اليوم الأحد، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي والمخصص لمناقشة موضوع معالجة قضية القروض، بأن تتدارك الملاحظات النيابية التي أبديت على القانون الجديد الذي تم الكشف عنه في اجتماع اللجنة الذي عقد الثلاثاء الماضي.

وقال البوص: أشكر رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك على إعطاء توجيهاته نحو التعاون مع اللجنة المالية البرلمانية، بهدف حل مشكلة القروض، وتفهمه حجم الضرر الذي يلحق بالمواطنين من جرائها، والتي باتت تؤرق أغلب الأسر الكويتية.

وأكد البوص يجب الاتفاق على صيغة مناسبة تحل قضية القروض حلاً جذرياً وتطوي صفحتها، وفي الوقت نفسه تحقق العدالة الاجتماعية بين المواطنين.

وأضاف البوص: إن إسقاط فوائد القروض عمن اقترض قبل 30 مارس 2008، واستبعاد من دخل صندوق المتعسرين أو من أعاد جدولة قرضه بعد هذا التاريخ، وكذلك من اقترض من البنوك الإسلامية، أمر لا يحقق العدالة حتى بين المقترضين، لذا أطالب بأن يتم شمولهم في القانون إذا كنا جادين في حل القضية من جذورها.

وأوضح البوص أنه سيدفع مع زملائه النواب، في جلسة الثلاثاء، في حال تمكنت اللجنة المالية من إنجاز تقريرها، نحو إقرار القانون في المداولتين خلالها.

وبيّن البوص أنه حسب معلوماتي، فإن منحة الألف دينار لكل مواطن لم يستفد من هذا القانون تم إلغاؤها من القانون الجديد، وباتت عند أمير المكارم وهو ما يجعلنا متفائلين بصرفها.