طلبة المتوسط لا يقرأون ولا يكتبون

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة التربية عن قلق الميدان التربوي من الوضع المتردي للواقع التعليمي في البلاد، مشيرة إلى أن ملاحظات كثيرة توضع على خريجي المراحل التعليمية الثلاث، وسط تشكيك أكثر من مسؤول تربوي وأكثر من دراسة تقييمية، بمدى تميز الطلبة وصحة نسب النجاح العالية التي يحققونها في كل مرحلة تعليمية.
ونقلت المصادر عن مسؤولين في المدارس المتوسطة قلقهم البالغ من مستوى طلبة الصف السادس، خريجي مرحلة التعليم الابتدائي في المدارس الحكومية.
وأفاد أحد المسؤولين: هناك صدمة نعيشها سنوياً، نتيجة المستويات المتدنية لطلبة الصف السادس، وهناك طلبة أصلا لا يعرفون القراءة أو الكتابة، ونجحوا في الصف الخامس.

الملف الإنجازي
وأضاف المصدر: المشكلة الأساس تكمن في الملف الإنجازي وما يشوبه من عيوب كثيرة وسط ارتفاع مطالب كثير من المسؤولين التربويين بضرورة إعادة النظر فيه أو إلغائه.
وزاد المصدر قائلاً: ان نجاح الطالب التلقائي في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، له أثر سلبي في الطالب، كما ان مستوى التعليم في الصفين الرابع والخامس لا يؤهل الكثير من الطلبة بالشكل اللازم والمطلوب لدخول مرحلة التعليم المتوسط.
وكشف المصدر ان اختبار المسح الذي تجريه إدارات المدارس المتوسطة مع بداية كل فصل دراسي جديد، وتحديداً لطلبة الصف السادس، يكشف عن نسب رسوب مهولة، وضعف في أداء الطلبة في الاختبارات، بل ان كثيرا منهم يجهل أصلاً قراءة أسئلة الاختبار.

مرحلة الثانوي
أما واقع التعليم الثانوي، فليس بأفضل، بحسب ما تشير إليه المصادر، إذ أنه باعتراف وزارة التربية وعلى رأسها الوزير الدكتور نايف الحجرف، فإن النظام الثانوي يسهل من نجاح الطلبة، نتيجة العيوب الهائلة في نظام التقويم وآلية الامتحانات.
وقد أكد الحجرف في أكثر من تصريح عزم الوزارة، إعادة النظر في التعليم الثانوي الموحد، الذي اعتبر انه أعطى الطالب فرصة تحقيق نسب نجاح عالية ودرجات عالية لا تعكس مستواه الحقيقي.
كما برزت جوانب الخلل في نظام التقويم، تحديداً في مخرجات طلبة الصف الثاني عشر، وأدائهم الضعيف في اختبارات القبول في جامعة الكويت، حيث لا تتعدى نسب النجاح %50، بحسب مسؤولين أكاديميين.

اختبارات القبول
إزاء ذلك، برزت مطالب الجامعة لوزارة التربية بضرورة إعادة النظر في سياسة الدخول في كلية التربية، مؤكدين ان النظام الموحد يسمح للطلبة ضعيفي الأداء للالتحاق بالجامعة.

وتؤكد المصادر ضرورة تحرك الوزارة فوراً وإصدار قرار بتفعيل دور اللجنة المشكلة لإعادة النظر بالنظام الموحد، لدراسة الواقع التعليمي وسماع ملاحظات الميدان التربوي ووضع توصيات تحدد وجهة التعليم الثانوي في المستقبل.

وأمام هذا الواقع التعليمي المتردي في المراحل التعليمية الثلاث، تعتبر المصادر ان نتائج اختبارات تيمز وبيرلتز الدولية التي حققها طلبة الكويت والتي أعلن عنها أخيراً، تعتبر أكبر دليل علىان النظام التعليمي في الكويت بأكمله يحتاج الى وقفة جادة من وزارة التربية، وان هناك علامات استفهام كثيرة حول مستوى خريجي المراحل التعليمية الثلاث نتيجة العيوب التي يعانيها الميدان التربوي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.