الكويت شيَّعت والدة الصحافة الأسرية غنيمة المرزوق

شيعت الكويت يوم امس المرحومة باذن الله غنيمة المرزوق زوجة فجحان هلال المطيري حيث وارى جثمانها الثرى بعد صلاة العصر في مقبرة الصليبيخات بعد مشوار حافل من العطاء.

وقد اكتظت المقبرة بالمعزين بينهم رئيس مجلس الامة السابق احمد السعدون حيث شاركوا اسرة الفقيدة عزاءهم سائلين المولى عز وجل ان يتغمدها بواسع رحمته.

وكان الموت غيب أول أمس الاعلامية الكويتية البارزة نصيرة المرأة ورائدة الصحافة الأسرية في الخليج رئيسة تحرير مجلة أسرتي غنيمة فهد المرزوق بعد معاناة مع المرض وهي تعالج في ألمانيا عن عمر يناهز الـ72 عاما بعد حياة حافلة بالعطاءات الاعلامية والانسانية وهي من أوائل الصحافيات في الكويت ومنطقة الخليج العربي كما أنها من مؤسسي جمعية الصحافيين الكويتية وهي من أسست مجلة أسرتي عام 1964 وظلت رئيسة تحريرها حتى وفاتها.

نشأت على قيم الكويت وأخلاق ومبادئ أرسى قواعدها آباء وأجداد كافحوا من اجل رزق حلال غوصا في أعماق البحر أو ابحارا فوق سطحه، في رحلات تجارة بين الكويت وبلاد صديقة تنتشر فوق خريطة العالم، وكانت تحكم رحلات تجارتهم من والى الكويت نظرية ملاحة قوامها الشرف والأمانة والصدق وتحمل المسؤولية.

لم يغيرها زمن ولم يبدل قيمها وقناعاتها الانسانية شيء كانت اول رئيسة تحرير كويتية تمارس عملها عن دراسة وتخصص تتولى توجيه الاسرة والمرأة في الكويت وتبصيرها بشؤون وشجون عالمها دون زيف او مجاملة.

كانت رحمها الله تسأل وحتى اخر يوم في عمرها عمن يعمل في مطبوعتها وكأنها ترتبط معهم في علاقة نسب وليس علاقة عمل، كيف يتصرف، هل يحترم الكلمة التي يكتبها على الورق، هل يراعي حرمة الدين، ومهما كانت موهبة وبراعة من جاء ليعمل معها عليه ان يكون وقبل كل شيء ذا قيم وسلوك حضاري يحترم قيم هذا البلد ويتصرف باخلاق وانسانية.

هي احدى الرائدات في مجالي الاعلام والثقافة، كما ان لها بصمات واضحة في المجال الانساني، تخطت حدود المحلية الى أفق «العربية» الأرحب، بذلت طوال مسيرتها العامرة جهوداً كبيرة في نصرة قضايا المرأة، معتبرة ان للمرأة حقاً سياسياً واجتماعياً يخولها نيل أعلى المناصب، كما ان لها حضوراً فاعلاً في قضايا السياسة والقومية العربية.

القول عندها يجب ان يكون مطابقا للفكر والفعل والسلوك، وتتخذ من الوفاء للأقربين والغرباء طبعا من طبائعها التي لا تتغير فهي رحمها الله كانت نموذجا لامرأة تستحق ان تكون مثالا للمرأة العربية المسلمة.

كانت ترى في الدين القيم مظلة وملاذا لفكرها وقيمها، تستمد منه كل شؤون الحياة الفانية والباقية على السواء، فقد انعكس هذا التوجه على حياتها اقترابا من العارفين بأمور الدين والمتبحرين في تفسيره والمطلعين على مكنونه وكنوزه من علماء المسلمين ومفكريهم الذين عرفوا بآرائهم المثمرة في مجال الدعوة وتفسير الذكر الحكيم، وبالايمان بما ينادون به من توجهات لخدمة المجتمع العربي وخدمة الاسلام والمسلمين.

الاسلام عندها وفي منهجها الصحافي الذي انتهجته «أسرتي» كما جاء من عند الله، وكما نادى به ودعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والاسلام هو دين المساواة والعمل لتحقيق العدالة، وهو دين يرفض الظلم والعدوان، ظلم الانسان لاخيه الانسان، ويرفض العدوان عليه أو المساس بحقوقه.
ومن ابرز آرائها انه يمكن التعايش في سلام بين أهل الأديان جميعا، انطلاقا من مبادئ أرسى قواعدها القرآن الكريم، من أبرزها حرية العقيدة.

هي من عوائل الكويت الكريمة المعروفة التي قدمت الكثير لهذه الأرض الطيبة واستشعرت معنى الوفاء للوطن والعطاء لأصحاب الحاجة فكانت من ابرز المساهمين في العمل الخيري الكويتي، حتى لقبت بـ«أم الخير» لبصماتها البارزة في العمل الخيري والتي تخطت بها حدود المحلية الى الأفق الأرحب، وكانت تحرص على الكتمان على الرغم من الكثير من المشاريع التي قامت بتمويلها في كافة أنحاء المعمورة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

– انشاء جامعة في قرغيزيا بدول آسيا الوسطى.

– انشاء كلية ثانوية في كشمير.

– انشاء كلية للبنات في ألبانيا.

– انشاء كلية فهد المرزوق في باكستان.

– المساهمة في صندوق اعانة المرضى بتقديم أطراف صناعية لضحايا حرب الشيشان.
عرفها الكاتب الكبير رجاء النقاش في بيت الكويت بالقاهرة منذ سنوات بعيدة ووصفها بأنها بنت بألف رجل وهذا الوصف لم يأت اعتباطا بل جاء من خلال مواقفها المشهود لها بالحكمة والذكاء والقوة فهي امرأة تتحرك في قلب الأحداث، لم تقف يوما متفرجة أو مكتوفة الأيدي بل لم تترك قضية انسانية مثارة على الساحة العربية والدولية الا وتقدم لها الحلول المناسبة، فقدمت يد العون والمساعدة للنساء المسلمات في البوسنة والهرسك ووقفت بجانب لجنة مسلمي افريقيا ولجنة الرحمة العالمية في أعمالها الخيرية في افريقيا اضافة الى مساندتها للمراكز الاسلامية في الغرب وذهبت الى اريتريا وتكفلت بتعليم ألف طفل اريتري حتى اكمال مراحلهم الدراسية.

سكنت الصحافة في عقلها وقلبها منذ كانت فتاة تجلس على مقاعد الدراسة، وبقيت صاحبة الجلالة تطارد قلبها حتى قدم لها زوجها هدية زواجهما عبارة عن امتياز مجلة أسبوعية «أضواء المدينة» اشتراها من حمد العيسى بمبلغ عشرة آلاف دينار واختار لها اسم أسرتي تعبيرا عن أحلامهما بتكوين أسرة سعيدة.

أرست قواعد الصحافة الأسرية في المنطقة من خلال اصدارها لمجلة أسرتي ووضعت قواعد العمل الصحافي الناجح وأرست المبادئ للنهج الذي سلكته في ممارستها للعمل الصحافي.

وقفت رحمها الله عبر تاريخها الى جانب المرأة ليس انحيازا وانما تعبيرا عن حقيقة ان المرأة والرجل كلاهما يكمل الآخر فهما وجهان لعملة واحدة لذلك وقفت مجلة أسرتي ضد تصوير الموقف بين المرأة والرجل على أنه معركة وأن حقوق المرأة السياسية واجبة الانتزاع بالقوة وتبنت «أسرتي» في ضوء السياسة والنهج الذي وضعته غنيمة المرزوق الموقف على اعتبار ان المرأة نصف المجتمع، المكانة التي وضع فيها الاسلام المرأة وأن هذه المكانة هي نفس مكانة الرجل.

تنتمي الى عائلة المرزوق أو «المرازيق» التي قدمت من قرية «أرماح» احدى القرى الصغيرة في «نجد» بشبه الجزيرة العربية، وقد انتشرت بيوت آل المرزوق في براحة «السبعان» التي اشتهرت بعد ذلك بـ«براحة ابن بحر» بالقرب من مسجد «ابن البحر» قريباً من سوق الخضار… ثم انتقلت أسرتها الى السكن مقابل «اليسرة» على ساحل الخليج… ويستطيع من يسير على ساحل الخليج ان يميز بيتهم الذي أصبح بيت السدو.

والدها هو المرحوم باذن الله تعالى فهد مرزوق المرزوق الذي عمل بالتجارة بين الكويت والهند وعُرِفَ رحمه الله بنشاطه الواسع، والى جانب انشغاله في التجارة تم اختياره عضوا في مجلس المعارف وعضوا مؤسسا للمجلس البلدي ولبنك الكويت الوطني.

زوجها المرحوم فجحان هلال المطيري ابن تاجر اللؤلؤ الثري المعروف في التاريخ الكويتي هلال المطيري، وهو أول مدير لمكتب سمو الأمير الراحل عبدالله السالم الصباح، وساندها زوجها بعد بروز موهبتها الصحافية ووقف بجوارها في انشاء مجلة اسرتي وجريدة اجيال الى ان وافته المنية شابا عام 1974.

رزقت منه عدة أبناء هم غيداء وهي طبيبة معروفة، هلال رحمه الله وكان يعمل مديراً عاماً لمؤسسة فهد الأزرق الصحافية ومنى استشارية بمكتب الانماء الاجتماعي في الديوان الأميري، وعلا نائبة رئيس تحرير مجلة «أسرتي» ومرزوق آخر العنقود يعمل في مؤسسة استثمارية كبيرة.

تأثرت تأثيرا كبيرا بوالدتها نورة العدساني رحمها الله كما كان والدها له تأثير كبير في نفسها بالاضافة الى شقيقها مرزوق الذي كان متفتحا وعندما ذهب مرزوق للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت أعجب بالانفتاح الفكري الذي كان فيها، لذا كان يحضر معه الكتب والروايات التي تصدر في بيروت، والتي جعلتها تتعرف على آفاق من الثقافة والمعرفة.

شغلت القضايا العربية والقومية مساحة كبيرة من فكر وكتابات الراحلة رحمها الله وذلك منذ البداية، وخرجت غنيمة في أول مظاهرة نسائية شهدتها الكويت رفضا واحتجاجا على العدوان الثلاثي (بريطانيا، فرنسا، اسرائيل) على مصر عام 1956، وتوجهت المظاهرة الى السفارة البريطانية وهتفت ضد العدوان واعلان الوقوف الى جوار مصر.

حياتها

المغفور لها من مواليد حي «القبلة» أو كما ينطقها أهل الكويت «الجبلة»، وكانت الكويت في ذلك الوقت تتكون من ثلاثة أحياء مشهورة هي «قبلة»، «وسط»، و«شرق» وكان البحر محور حياة الكويتيين في ذلك الوقت بتراثه وفنونه وتقاليده وقيمه، وكان المصدر الرئيسي لحياتهم من خلال الغوص ورحلات التجارة.

عاشت فترة من طفولتها في الهند.. كان عمرها في ذلك الوقت 4 سنوات.. ارتسمت صورة طفولتها في الهند في ذاكرتها عادت الى الكويت وبدأت الدراسة الحقيقية في المدرسة القبلية.. استمرت في الدراسة في ثانوية القبلة، كانت متفوقة في دراسة الرياضيات.. وكان لديها حس أدبي.. اكتشفت مدرسة اللغة العربية لديها هذا الحس الأدبي وميولها الى الكتابة وعقب حصولها على الثانوية العامة سافرت الى مصر لتواصل دراستها الجامعية، حيث التحقت بقسم الصحافة في كلية الآداب جامعة القاهرة ايمانا منها بأن الصحافة موهبة واستعداد فطري ينمو ويتطور بالدراسة.

عقب عودتها من القاهرة بدأت مرحلة جديدة وتقول رحمها الله عن تلك الفترة: عندما رجعت كنت قد هيأت نفسي للعمل في بلاط صاحبة الجلالة، كانت خطبتي الى ابوهلال قد تمت و«الشبكة» التي قدمها لي ترخيص لاصدار مجلة، شرعت معه في تأسيس مجلة عام 1964 اسميناها «أسرتي» في اشارة الى ان اسرة جديدة ستتكون، وصدر العدد الاول منها في فبراير 1965.

تم تتابع رحمها الله «كنت متخوفة في البداية، فالعمل الصحافي ليس سهلا، التجربة جديدة بالنسبة الى الفتاة الكويتية، ووجدت نفسي امام مسؤولية، وبدأنا الرحلة معا، واستطعت الجمع بين رئاستي لتحرير مجلة «أسرتي» وهي اول مجلة اسبوعية في منطقة الخليج متخصصة في شؤون الاسرة وقضايا المرأة، وجريدة «أجيال» الاسبوعية التي تخاطب الشباب حتى سن الخامسة والثلاثين، ونجحت تلك التجربة الثرية فتم انشاء «مؤسسة فهد المرزوق الصحافية»، التي اصبحت واحدة من قلاع العمل الصحافي في المنطقة.

كما ادخلت غنيمة المرزوق «فن كتابة المقال الكاريكاتيري»، الناقد، الهادف، حيث تقمصت شخصية الأم والجدة في بداية انشاء مجلة «أسرتي» من خلال كتابتها لباب «أم الخير» وهي شخصية الام والجدة، تقمصت غنيمة شخصية «أم الخير» التي تراقب التحولات والظواهر الاجتماعية الطارئة والغريبة على المجتمع الكويتي بأسلوب نقدي ساخر، بهدف محاربة هذه الظواهر والتحولات فأسست بذلك رحمها الله مدرسة صحافية تعتمد على ان الصحافة تتعدى حدود «القوالب الصحافية» المتعارف عليها مهنيا، وهي الخبر والتحقيق والمقال والمقابلة الصحافية او الحملة او الندوة الصحافية، الى كونها ترجمة دقيقة لمبادئ وشعارات تتحقق، ومن هنا كان حرصها على ان تحقق المبادئ التي نادت بها لتتحقق بالتالي سعادة الاسرة وافرادها على نحو ما جاء في افتتاحية العدد الاول من مجلة «أسرتي».

شاركت رحمها الله في تأسيس العمل التطوعي للمرأة الكويتية، ومن أبرز صور مشاركتها في هذا المجال دعوتها الى مهرجان «طبق الخير» ودعوة احدى الجمعيات النسائية «الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية» لمشاركتها تطبيق الدعوة.

أعلنت في عام 1973 هي وشقيقتها السيدة سارة فهد المرزوق وقوفها الى جانب مصر التي حققت انتصارا غير مسبوق ضد العدو الاسرائيلي فدعت الى اقامة مشروع «ابن الشهيد» الذي تبنته مؤسسة فهد المرزوق الصحافية، وقدمت هي وشقيقتها 160 ألف دينار كبداية لتنفيذ المشروع، وفي نفس الوقت قامت غنيمة بحملة لجمع التبرعات لصالح مشروع «ابن الشهيد».

تكريم

حظيت رحمها الله بالعديد من صور التكريم عبر مشوارها الصحافي منها حصولها على جائزة الدولة التقديرية في العام 2011 من قبل وزارة الاعلام الكويتية كأول رئيسة تحرير لمجلة نسائية كويتية في العام 1965 وهي مجلة «أسرتي»، وعلى الأنشطة التطوعية المتنوعة في مختلف المجالات.

كما فازت بجائزة افضل مجلة خليجية من قبل الجهة المنظمة لمؤتمر الشرق الاوسط للنشر في دورته الثانية التي عقدت في دبي عام 2006 والتي منحها المؤتمر جائزة «انجاز العمر» في قطاع النشر عن الصحف والمجلات لريادتها في انشاء الصحافة الأسرية في منطقة الخليج، وريادتها في انشاء صناعة النشر في منطقة الخليج، وريادتها في تأسيس أول تنظيم نقابي للصحافيين في منطقة الخليج، وقيادتها للعمل في مجلة «أسرتي» كأفضل مجلة خليجية، وتأسيس الصحافة الاسرية وقضاياها التي تهتم بشؤون المرأة.

واختارها قسم الاعلام في جامعة الكويت شخصية عام 2000 / 2001 لريادتها في مجال الاعلام فهي من اوائل الكويتيات اللاتي كتبن في الصحافة حيث كتبت اول ما كتبت مقالا في رثاء شقيقها نشر في مجلة البعثة التي تصدر في مصر، وتقديرا لدورها الثقافي تم اختيارها لتكون عضوا بمجلس كلية الآداب جامعة الكويت من خارج هيئة التدريس.

ومنح «مركز دراسات مشاركة المرأة العربية» الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له، رئيسة تحرير مجلة «اسرتي» غنيمة المرزوق جائزة «المرأة العربية المميزة» وتم اختيار المرزوق لنيل الجائزة تقديرا لعطاءاتها ومشاركتها في الاعمال الخيرية والانسانية ودعمها لقضايا المرأة والمجتمع، ويوم تسلمت الجائزة قالت «يشرفنا اهداء هذه الجائزة لكل امرأة كويتية تعمل من اجل الكويت فالمرأة في الكويت شريكة الرجل في بناء كويت عصرية تصون وتبني، لا تهدم ولا تدمر، كويت رافعة للرأس رافعة للعلم خفاقا».
ومنحتها جامعة قرقيزيا احدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا درجة الدكتوراه الفخرية لاعمالها في مجالات الخير في قرقيزيا.

ونظمت الامانة العامة للجان العمل الخيري حفل تكريم لغنيمة فهد المرزوق رحمها الله على أعمالها الخيرية في الكويت وخارجها.

ومن صور نشاطها اختيارها عضوا بمجلس ادارة الصندوق الوقفي للدعوة والاغاثة التابع للأمانة العامة للأوقاف، وعضوا بمجلس ادارة جمعية بشائر الخير.
برحيل غنيمة المرزوق فقدت الكويت احدى نسائها المميزات ورغم رحيلها عن عالمنا الا انها ستكون بيننا بما خلفته من ارث انساني وصحافي كبيرا هو نتاج اكثر من خمسين عاما في المجال الصحافي والاعلامي فكانت مثالا يحتذى بين الاعلاميين وكذلك نموذجا يحتذى في تجسيد الصحافة النسائية والأسرية يتعلم منها الاجيال القادمة، وما قدمته للشارع الصحافي والادبي لسنوات طويلة لا يمكن حصره فقد تركت بصمة في حياتنا لن تنسى ابدا.

اعتراف

سجلت اعترافاً مدوياً نشرته في مقال بعنوان «وحي الكلمات» نشر في مجلة «المجلة» تقول فيه:
كبرنا وكبرت آمالنا وتطلعاتنا..
نلنا كل شيء..
نهلنا من العلم والمعرفة ما يفوق الوصف…
أصبحنا كالرجل تماما: نسوق السيارة، نسافر للخارج لوحدنا، نلبس البنطلون
أصبح لنا رصيد في البنك
ووصلنا الى المناصب القيادية
واختلطنا بالرجال
ورأينا الرجل الذي أخافنا في طفولتنا
ثم الرجل كما هو والمرأة غدت رجلا: تشرف على منزلها، وتربي أطفالها، وتأمر خدمها
وبعد ان نلنا كل شيء وأثلجت صدورنا انتصاراتنا النسائية على الرجال في الكويت
أقول لكم، وبصراحتي المعهودة:
ما أجمل الأنوثة، وما أجمل المرأة..المرأة التي تحتمي بالرجل ويشعرها الرجل بقوته ويحرمها من السفر وحدها..
ويطلب منها ان تجلس في بيتها..
ما أجمل ذلك تربي أطفالها وتشرف على مملكتها وهو السيد القوي.
نعم… أقولها بعد تجربة:
أريد ان أرجع الى أنوثتي التي فقدتها
تحية عطرة لنسائنا العفيفات الملكات ربات البيوت المؤمنات والسعيد من وعظ بغيره..!

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.