يعاني طلبة جامعة الكويت لاسيما في منطقتي كيفان والخالدية من مشكلة قلة عدد المواقف المعدة لصف سياراتهم فيها ما يتسبب بتأخر بعضهم على مواعيد محاضراتهم بسبب الزحام المروري الناتج عن هذه المشكلة.
وتلتقي الجهود الادارية من جهة والطلابية من جهة اخرى في الوصول لحل لمشكلة قلة عدد مواقف السيارات المتاحة للطلبة حيث يعمل كل وفق امكاناته المتاحة للاسهام في الحد من التأثير السلبي لهذه المشكلة.
وأكد عدد من طلبة جامعة الكويت في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتة (كونا) اليوم ان مشكلة قلة عدد المواقف وماينتج عنها من زحام تأثر بشكل سلبي على تحصيلهم العلمي حيث انها تخلف اثارا سيئة على التزام الطلبة بمتطلباته الجامعية.
وقالت طالبة كلية الاداب مها أحمد ان اعداد الطلبة تفوق اعداد المواقف المتوفرة حيث يضطر الكثير من الطلبة للوقوف في أماكن تخالف قوانين المرور بصورة اضطرارية مشددة على ضرورة ايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة وحماية الطلبة من نتائجها السلبية.
وأفادت ان اعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات على استعداد للتعاون مع الجهات المسؤولة في تنفيذ اي حل من شأنه انهاء هذه المشكلة او الحد من تأثيراتها السلبية على اقل تقدير منبهة الى اهمية دراسة هذه المشكلة من زاوية فنية تضمن حلولا جذرية لها.
بدوره قال طالب كلية الهندسة طلال علي ان مشكلة قلة اعداد المواقف المتاحة للطلبة ليست من المشاكل الحديثة في الجامعة حيث انها مشكلة قديمة مشيرا الى انها في السنوات القليلة الماضية زادت حدة هذه المشكلة وزادت تأثيراتها السلبية على المسيرة الدراسية لطلبة الجامعة.
وناشد الجهات المعنية كافة بايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة عن طريق زيادة التعاون والتنسيق بين بعضها البعض ما يخدم المصلحة العامة لطلبة الجامعة معربا عن امله بان يتم حل هذه المشكلة قريبا.
من جانبه قال مدير ادارة الامن والسلامة في جامعة الكويت خالد الياقوت في تصريح ل(كونا) ان ادارة الجامعة وضعت خطة متكاملة لمواجهة هذه المشكلة عبر عدة اجراءات قامت بها حيث تمت الاستعانة بمواقف اندية رياضية وصالتي افراح قرب مباني الجامعة وتوفير باصات لنقل الطلبة من موقعهم الى الكلية.
وأفاد “ان ادارة الجامعة بعث بكتب وبعض الصور التي تجسد معاناة الطالب في كل من كيفان والخالدية من الازدحام المروري اليومي منذ بدء العام الدراسي لوزارة الداخلية وعليه ساهمت وزارة الداخلية في الحد من هذه الزحمة المرورية بإرسال بعض الدوريات التي تنظم السير والحركة المرورية”.
واضاف الياقوت قائلا “لن نقف مكتوفي الايدي امام هذه المشكلة فنحن نبذل اقصى جهد لحلها ولكننا بحاجة لموقع اكبر للجامعة حيث من المنتظر ان تحل معظم مشاكل الزحام في موقع الشدادية”.
واوضح الياقوت ان ادارة الامن والسلامة قامت منذ عام بانشاء غرفة مراقبة مركزية حيث كان له دور فعال في الحد من مشكلة الزحمة المرورية مشير ا الى انها بمثابة خط طوارئ لرواد الجامعة لمساعدتهم عند مواجهة اي مشكلة.
وذكر ان هذه الخدمة متوفرة على مدار العام حتى في ايام العطل حيث تقوم غرفة المراقبة المركزية بتزويد المراقبة بالتقارير بين ساعة واخري.
وبين الياقوت ان من ابرز ما قامت به ادارة الامن والسلامة في منطقة كيفان للحد من ازمة المواقف انهم استغلوا ملعب الجامعة وقاموا بتهيئته كمكان لمواقف الطلبة مضيفا ان الادارة قدمت تسهيلات لنقل طلبة الجامعة من منازلهم الى حيث كلياتهم.
واشار الى خدمة نقل طلبة الجامعة من كلية الى كلية اخرى بالباصات وهي جهود ساهمت الى حد مقنع بتخفيف الاكتظاظ المروري بجانب الكليات.

قم بكتابة اول تعليق