وصف الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا تكريمه الأحد من قبل عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بأنه “وسام على صدره وفضل وتكريم لن ينساه”.
جاء ذلك في انطلاق فعاليات” أيام الشارقة” المسرحية في دورتها الـ 23 التي افتتحها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي, واختير فيها الفنان عبدالحسين عبدالرضا شخصية عربية مسرحية لجائزة الشارقة للابداع المسرحي العربي في الدورة السابعة لسنة 2013 .
وقال عبدالرضا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الافتتاح ان هذا التكريم يمثل له وللفنانين الشيء الكثير, مشيدا باهتمام الشيخ سلطان بالثقافة والفن.
وبدأت فعاليات الدورة بقصائد من الشعر العربي الفصيح ثم قام حاكم الشارقة بتكريم الشخصيات المكرمة واعضاء لجنة التحكيم وسط تصفيق حار من كبار الفنانين في الدول الخليجية والعربية والجمهور.
ويأتي تكريم عبدالرضا تقديرا لدوره الكبير في إثراء المسرحين الخليجي والعربي عبر مسيرة امتدت سنوات طويلة بلا توقف, حيث تناولت العروض التي قدمها ظروف المجتمع وقضاياه.
وكان الفنان رمزا للحوار والتقارب الفكري من خلال أعماله الدرامية والمسرحية التي عبرت عن الرأي العام وكانت نتاجا منه وإليه. ويعتبر عبدالرضا من عمالقة الفن بالخليج ومن رواد الحركة الفنية وقد بدأ العمل في المسرح اوائل ستينات القرن العشرين وتحديدا في عام 1961 من خلال مسرحية “صقر قريش” وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز. وقدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل “درب الزلق” مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وعلي المفيدي, ومسلسل “الأقدار” أما المسرح فكانت له مسرحيات كثيرة أشهرها “باي باي لندن”, “بني صامت”, “على هامان يا فرعون”.
كما قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها (سيف العرب) و(فرسان المناخ),(عزوبي السالمية),(30 يوم حب) و(قاصد خير) حيث اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة.
ويعتبر عبدالرضا أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي عام 1961 وفرقة “المسرح الوطني” عام 1976 وقام في عام 1984 بتأسيس “مسرح الفنون” كفرقة خاصة عام 1989, كما أسس شركة “مركز الفنون” للانتاج الفني والتوزيع وقدم العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون.

قم بكتابة اول تعليق