بوخمسين: كويت انرجي تنتج 22 ألف برميل نفط يوميا أغلبها من مصر واليمن

قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة (كويت إنرجي) الدكتور منصور بوخمسين ان انتاج الشركة يبلغ في الوقت الحالي 22 ألف برميل تقريبا من النفط المكافئ يوميا بزيادة نحو 4 الآف برميل عن العام الماضي مبينا أن هذه الزيادة جاءت من الانتاج في مصر واليمن.

وأضاف بوخمسين في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان متوسط الانتاج في اليمن أصبح في حدود ستة الاف برميل يوميا لتحتل المرتبة الثانية بالنسبة للشركة في حجم الانتاج بعد مصر التي يبلغ متوسط انتاج الشركة فيها حوالي 12 ألف برميل يوميا.

ولفت إلى أن السنة المالية في الشركة تبدأ وتنتهي وفقا للعام الميلادي وليس مثل بعض الشركات التي تنتهي سنتها المالية في آخر مارس وتبدأ في الأول من ابريل مشيرا الى ان النتائج التشغيلية للربع الاول الذي ينتهي آخر الشهر الجاري أفضل من نظيره في العام الماضي وان الانتاج زاد بنسبة حوالي 30 في المئة.

واستعرض بوخمسين نتائج شركة (كويت إنرجي) خلال العام الماضي مبينا ان الايرادات زادت بنسة 4ر29 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الأخير من عام 2011 في حين زادت الارباح التشغيلية عن الربع الأخير من 2011 بحدود 1ر30 في المئة وزاد متوسط الانتاج بنسبة 1ر16 في المئة.

وحول انتاج (كويت انرجي) في العراق افاد بوخمسين بانه لم يبدأ الى الان مبينا انه اذا بدأ فسوف يزيد عن اجمالي انتاج الشركة كلها.

واشار الى ان انتاج الشركة في العراق لن يبدأ قبل بداية العام القادم لان الفرق بين العراق واليمن ومصر هو ان العراق ارض “بكر” وهناك نفط مكتشف وآخر لم يكتشف بعد.

ولفت الى ان امتياز (بلوك 9) في العراق الذي حصلت عليه الشركة في جولة التراخيص الرابعة هو حقل استكشاف موضحا ان معرفة الشركة بطبيعة الجغرافيا والصخور في العراق ستدعم فرصة تطوير الحقل الذي سيكون بحاجة الى التنظيف وازالة الالغام إضافة الى حاجته الى مسح زلزالي وحفر استكشافي ثم تطويري ومن ثم إنشاء المرافق والمنشآت والتي منها تمد خطوط الانابيب للنفط والغاز.

واوضح ان خطوط الانابيب قد تمتد لحوالي 200 كيلومتر وتقوم بالنقل من الابار الى مراكز المعالجة ثم الى اماكن التخزين او التصدير اضافة الى انشاء معامل معالجة النفط والغاز وهي المنشآت التي تقوم بفصل النفط والغاز عن بعضه وتحويل الغاز لسائل ومنشآت ضخ النفط.

وقال ان احتياطي الشركة بلغ 3ر235 مليون برميل من النفط المكافئ بنهاية 2011 وهو يضم الاحتياطي المؤكد والاحتياطي المحتمل (2 بي) ولدى الشركة ما يسمى أيضا بالاحتياطيات الممكنة التي تحتاج فيما بعد للتدقيق وحفر ابار او مسوح زلزالية للتأكيد من مستوياتها وامكانيات الإنتاج حيث بلغ الاحتياطي المؤكد والمحتمل والممكن (3 بي) 5ر404 مليون برميل من النفط المكافئ.

وبخصوص تذبذب اسعار النفط وتأثيرها على الشركة اكد بوخمسين ان هذا التذبذب يؤثر في بعض المناطق التي تعمل الشركة بها ولا يؤثر في البعض الاخر فإذا كان العقد هو (عقد مشاركة) فان هذا يؤثر على الشركة وايراداتها.

واوضح ان النسب التي تحصل عليها الشركة في عقود الانتاج تختلف من دولة لأخرى ومن منطقة لأخرى فقد تكون النسبة هي 10 بالمئة أو أكثر أو أقل بحسب المخاطر الموجودة في الاتفاقية.

وذكر ان الاتفاقيات في العراق هي اتفاقيات خدمات فالشركة تحصل على مبلغ ثابت عن كمية النفط المنتجة ولا علاقة لها بسعر النفط ولهذا لا يؤثر تذبذب سعر النفط على الشركة في العراق لأن كل العقود معه بهذه الصيغة.

وعن سعر النفط وميزانية الشركة اوضح ان الميزانية تقر على اساس الاسعار المتوقعة للنفط خلال السنة والسنوات التي بعدها وعادة ما يكون تقدير الشركة لسعر البرميل اعلى من تقديرات الموازنة العامة في الكويت واقل من الاسعار المتوقعة من البنوك وخبراء النفط بنسبة معقولة وغالبا يكون السعر بين ال65 وال100 دولار للبرميل.

واضاف ان تأثير اسعار النفط على (كويت انرجي) موجود الى حد ما في الوقت الحالي موضحا انه اذا بدأ الانتاج في العراق فسوف تتغير الصورة كليا “بحسب انتاجنا اليومي لان اكثر انتاجنا في الوقت الحالي هو انتاج مشاركات نفطية والذي يتأثر بالأسعار”.

وحول اهتمام (كويت إنرجي) الكبير بالرقعة (بلوك 9) في العراق اكد بوخمسين ان هذه الرقعة لا تحظى باهتمام الشركة فقط وانما باهتمام شركات كثيرة عرضت على (كويت إنرجي) شراء حصص منها في (بلوك 9 ) مبينا ان هذه الرقعة متوقع الانتاج فيها بوفرة تتناسب وحجم العراق كدولة نفطية علاوة على ان نوعية العقد افضل بكثير من العقود السابقة حيث سيدفع عن انتاج كل برميل45ر6 دولار بينما الشركات الكبيرة في جولة التراخيص الاولى والثانية في العراق كانت تحصل عن كل برميل على دولارين أو دولارين ونصف فقط.

وفي رده على سؤال حول اسعار النفط في الوقت الحالي وكيف يراها قال بوخمسين اعتقد ان السعر الحالي “معقول” مضيفا ان سعر 100 دولار للبرميل هو سعر “عادل” اذا ما حصلت الجهات المنتجة على الربح الكافي الذي يساعد على الاستمرار في المزيد من الاستكشافات.

واشار الى ان سعر ال100 دولار للبرميل لا يمثل عبئا كبيرا على اقتصادات الدول المستهلكة او المستوردة للنفط واذا ما هبط سعر النفط بصورة حادة عن 100 دولار فان ذلك سيتسبب في تقليل انتاج النفط في الكثير من مناطق العالم لاسيما خارج (اوبك) لأن الجدوى الاقتصادية لكثير من الحقول ستفقد قيمتها مثل حقول اعالي البحار والمناطق العميقة التي لها تكلفة عالية في الانتاج “والاخطر هو توقف البحث عن النفوط الجديدة وهو ما قد يتسبب في نقص المعروض وبالتالي زيادة في الاسعار”.

وافاد بوخمسين بان تراوح سعر برميل النفط بين 80 و120 دولارا يقلل من التذبذب الكبير في الاسعار ويعمل على ثبات المعروض مشيرا الى ان ارقام احتياطيات النفط ليست ارقاما هندسية وانما ارقام اقتصادية لها اعتبارات كثيرة.

وبخصوص توقعاته بشأن الاكتشافات الجديدة من الزيت الصخري والتي يدور حولها الكثير من اللغط حاليا ومدى تأثيرها على الاسعار اكد بوخمسين انها ليست اكتشافات جديدة مبينا انه من عشرات السنين معروف ان الطبقات الصخرية (الشيل) بها نفط وغاز.

وذكر ان ما اتاح الفرصة لإنتاجها حاليا امران اولهما وصول سعر برميل النفط الى مستوى ال100 دولار واستقراره عند هذا المستوى والاخر ارتفاع اسعار الغاز الى ما يقارب 12 دولارا في الولايات المتحدة اضافة الى التطور الكبير في التكنولوجيا وهو ما سمح باستغلال مساحات واسعة في امريكا الشمالية وفي اوروبا.

واضاف بوخمسين ان التأثير في الغاز كان اكثر منه في النفط موضحا ان انتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة تسبب في هبوط اسعار الغاز من 8 الى 3 دولارات ومن المحتمل أن تقوم الولايات المتحدة بالتصدير وليس الاكتفاء فقط.

وعن تطلعات الشركة ورؤيتها في التعامل مع الزيت الصخري واذا ما كانت ترى ضرورة البحث عن فرص للاستثمار في استخراجه قال بوخمسين ان كمية المشاريع لدينا من الزيت والغاز التقليدي ستكفي الشركة للعشر سنوات القادمة مشيرا الى انه على المدى الطويل نحتاج أن ننظر لهذا الأمر لاسيما اذا حدث تطور في استخراج الزيت الصخري.

واشار الى ان الشركة تراقب التطورات في الزيت الصخري عن كثب وستكون من اولى الشركات التي ستستثمر في هذا المجال في منطقة الشرق الاوسط موضحا ان لدى (كويت إنرجي) محاولات لإنتاج النفوط الثقيلة والصعبة.

ولفت الى ان العمل في الزيت الصخري ربما يكون مناسبا للشركة لان لديها الانفتاح الذهني والامكانيات التقنية لتبني التكنولوجيا الجديدة بخلاف الشركات العملاقة التي ربما يكون لديها نوع من البيروقراطية.

واضاف ان السبب في اقبال بعض الشركات على الاستثمار في منطقة معينة والعزوف عن اخرى يرجع الى ان هذه الشركات تعلم احتمالات وجود النفط بنسب تقريبية ولديها الخبرة في تقليل تكلفة الانتاج وغيرها من الامور التي تتوافر لهذه الشركات ولا تتوافر لدى الشركات الاخرى.

وبخصوص عمل (كويت إنرجي) في ليبيا افاد بوخمسين ان الشركة تعاونت مع ليبيا بشكل غير رسمي ممثلة في شركة النفط الليبية وشركة اخرى مختصة بالخدمات مشيرا الى ان هذا جزء من عمل تحضيري للتعاون مع ليبيا عند فتح الاستثمارات الجديدة.

وحول اضراب عدد من العاملين في (كويت إنرجي) بمصر اعتراضا على عدم تعيينهم في الشركة بعقود ثابتة افاد بوخمسين بان هؤلاء العمال يعملون لدى شركة مقاولات تعمل مع (كويت إنرجي) في مصر وطالب عمال تلك الشركة أن يتم تعيينهم في (كويت إنرجي) مباشرة لاعتبارات مادية وتأمينية لافتا الى ان (كويت إنرجي) قامت بالفعل بتعيين حوالي 30 عاملا يعملون بشكل مباشر معها ليصبح عدد العاملين لدى (كويت إنرجي) في مصر حوالي 100 موظف من غير العاملين لدى المقاول.

وعن طموحات (كويت إنرجي) قال بوخمسين “لقد حققنا خلال سبع سنوات طفرة كبيرة ونحن في صعود ملحوظ نأمل ان يستمر في السنوات المقبلة” مؤكدا أن الشركة ستظل تعمل في الاستكشاف والانتاج ولن تدخل في مجالات أخرى ليس لها خبرة بها”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.