برعاية وحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، افتتح بمقر الجمعية الكويتية للفنون التشكلية «صالون الكويت الأول»، الذي انطلق تحت عنوان «مدينة الكويت» الصالون الذي ضم باقة متنوعة من الأعمال لفناني وفنانات الكويت في مجال الفن التشكيلي يأتي بمناسبة احتفال الجمعية بمرور 45 عاما من الإبداع.
في كلمته لوسائل الإعلام، التي أعقبت تفقده الأعمال المشاركة بالمعرض، أعرب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح عن سعادته بما شاهده من الأعمال الفنية المتميزة، وأكد أن ما لفت نظره هو إتاحة مساحة جيدة للفنانين التشكيلين من الشباب، وهو ما ينسجم مع استراتيجية الدولة في دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم، وهو ما تقوم به جمعية الفنون التشكلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة الاخرى، وفي نهاية كلمته وجه الحمود الشكر للفنانين والفنانات على الأعمال المتميزة التي عبرت بصدق عن مدينة الكويت من خلال توليفة رائعة جسدت البادية مع البحر.
اكتشاف المواهب
من جهته، قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، الفنان عبدالرسول سلمان، إن الجمعية تعتبر واحدة من أبرز وأنشط الجمعيات على المستويات المحلية والعربية والدولية، والتي تعمل على بناء الإنسان واكتشاف المواهب والطاقات وإثبات الذات، من خلال المنافسة والاحتكاك لكي يتمكن من تثبيت أقدامه في المسار الصحيح نحو الإبداع.
صالون سنوي
وقال سلمان ان مجلس إدارة الجمعية قرر من هذا المنطلق إقامة صالون الكويت على غرار الصالونات العربية والأوروبية، لإبراز أعمال المبدعين ضمن موضوعات محددة تجمعهمص لعرض تجاربهم، واضاف سلمان ان الصالون الأول يحمل اسم مدينة الكويت، باعتبار المدينة هي الناس والعواطف والسياسة والتجارة والثقافة، وهي أصدق انعكاس للإنسان في جميع أحواله.
وأكد سلمان ان الجمعية قررت إقامة الصالون بشكل سنوي لإبراز أعمال المبدعين الكويتيين وعرض تجاربهم، حرصا منها على دعم الجيل الجديد من الفنانين الشباب، ولكي يكون الصالون بمنزلة احتكاك قوي لهم الى جانب الرواد في مجال الفن التشكيلي.
تنوع الموروث
صالون الكويت الأول ضم 90 عملا، قدمها 44 فنانا وفنانة من التشكيليين، تراوحت أعمالهم بين عمل واحد وأربعة أعمال، شكلت اللوحات اغلب الأعمال المعروضة، بالإضافة إلى بعض الأعمال النحتية من الخشب والمعادن، وبعض الصور الفوتوغرافية وبعض الأعمال المركبة.
ورغم أن الأعمال المشاركة يربط بينها قاسم مشترك وهو مدينة الكويت، فإنها تميزت بالتنوع من ناحية الموضوعات التي سيطر عليها الموروث البيئي، كالبحر والصحراء والأماكن والأسواق القديمة والرقصات الشعبية وطقوس إعداد القهوة والقرقيعان.
كما ظهر هذا التنوع في قيام الفنانين المشاركين بتجسيد البيئة المحلية لمدينة الكويت بمختلف التقنيات والاتجاهات والرؤى الفنية المعاصرة، من خلال استخدام ثري للرموز والأشكال التي تجسد اختلاف التجارب المعبرة عن مدينة الكويت، كما تنوعت الخامات المستخدمة في اللوحات ما بين الأكريليك الذي طغى على أكثر الأعمال، بالإضافة إلى الزيت والخشب والكانفاس والجبس والبرونز.
قم بكتابة اول تعليق