أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ان التربية والتعليم يحظيان باهتمام ورعاية من سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ايمانا من سموه بأهمية هذا الموضوع.
جاء ذلك في كلمة للوزير الحجرف خلال مناقشة مجلس الامة في جلسته التكميلية اليوم للوضع التربوي والمشكلات الخاصة في وزارة التربية والاجراءات التي قامت بها الوزارة تجاه القضايا الاخلاقية والمالية التي حدثت في بعض مدارس الكويت.
وقال الوزير الحجرف ان المسيرة التعليمية في البلاد تمتد على مدى 100 عام مضيفا ان هناك الكثير من الانجازات طوال هذه الفترة “وهناك العديد من التحديات التي نعمل جميعا حكومة ومجلسا على التقليل من آثارها السلبية حتى نستطيع تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري كما هي رؤية سمو امير البلاد”.
واضاف ان اطار خطة عمل التي تسير عليها الوزارة هو الدستور والخطة الانمائية للدولة وخطابات سمو امير البلاد و استراتيجية التعليم العام (2005-2025) وتوصيات المؤتمر الوطني لتطوير التعليم عام (2008).
وذكر ان هناك العديد من التحديات التي تواجه النظام التعليمي في البلاد وهي التحدي الاقتصادي والاجتماعي والفني والتكنولوجي والقيمي والتحديات الانسانية الحضارية مضيفا ان “هذه التحديات قامت الوزارة بجمعها والخروج برؤية ورسالة استراتيجية الا وهي تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لمساعدة المتعلمين على نحو شامل ومتكامل روحيا وعقليا وتربويا واجتماعيا ونفسيا”.
وافاد بان تحقيق التكامل بين الرؤية والرسالة الاستراتيجية يتم من خلال “التركيز على عملية التعلم وليس فقط على عملية التعليم وتكامل النمو للمتعلم في الجوانب كافة والمحافظة على التوازن بين التجاوب مع متطلبات العصر والخصوصية الكويتية وتحقيق الذات للمتعلم وخدمة المجتمع”.
واوضح ان “نموذج النظام التربوي والمتميز هو الذي يلبي احتياجات المجتمع الكويتي ومتطلباته ويؤكد الهوية الثقافية ويشجع على المنافسة بين المتعلمين ويستند الى معايير تربوية عالية المستوى ويتوافق مع المستجدات العلمية للتكنولوجيا الحديثة “.
ولفت الوزير الحجرف الى ان النظام التربوي المتميز يساهم بخروج مواطن ذي شخصية متكاملة وملتزم بالدستور والقانون ومنافس عالمي متقن للمهارات كافة ومؤمن بالعمل التطوعي ومحترم للنظام الاجتماعي.
وقال ان الاطار الهيكلي لمؤسسات التعليم يساهم في الازدهار الاقتصادي والاجتماعي مفيدا بأن المجلس الاعلى للتعليم يضع الاستراتيجيات الدائمة ثم يكون دور الوزارة تنفيذ هذه الاستراتيجيات لتحقيق الاهداف العلمية وبعدها يقوم المركز الوطني لتطوير التعليم بتقييم مخرجات التعليم.
وذكر ان لدى الوزارة العديد من المشاريع المستقبلية منها الهيكل الوزاري الجديد لوزارة التربية بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية موضحا ان هذا التعديل الهيكلي جاء “حتى لا يتم تكليف المعلم اعباء ادارية على حساب تعليم ابنائنا الطلبة وسيطبق على عدد من المدارس بالتعاون مع البنك الدولي.
واستعرض الوزير الحجرف عددا كبيرا من مشاريع الوزارة منها المشاريع الانشائية مؤكدا ان هناك العديد من المباني التي تم تطويرها واعادة ترميمها وعدد من الصالات الرياضية التي يتوقع ان تنتهي بحلول عام 2016 اضافة الى مشاريع اخرى قيد الطرح.
قم بكتابة اول تعليق