خالد القلاف: طموحات سلة الشباب كبيرة في الكأس

أكد مدرب الفريق الأول لكرة السلة بنادي الشباب خالد القلاف على وجود عوامل كثيرة ساهمت في تراجع مستوى فريقه وحصوله على المركز الثاني عشر والأخير حاليا في دوري الدمج ومنها تأخر التعاقد مع محترف أجنبي بسبب ظروف النادي المادية. وأشار القلاف الى أن الفرصة ذهبية للشباب للوصول الى «مربع الكبار» في بطولة الكأس التي ستقام في منتصف شهر ابريل المقبل، لافتا الى امكانية تجاوز المتأهل من الدور التمهيدي العربي أو اليرموك اذا ما تم التعاقد مع محترف أجنبي «سوبر».

وبين القلاف أن تطوير اللعبة لا يتم الا بتطبيق نظام الاحتراف الكامل وتوفير الدعم المادي واقامة معسكرات تدريبية خارجية وتنظيم بطولات دولية ودية في البلاد وجلب أفضل الفرق المعروفة في اللعبة، بالاضافة الى ضرورة بناء صالات حديثة ومجهزة بكامل التجهيزات المطلوبة، مشيرا الى أن صالات الأندية الحالية تتسبب في تأجيل العديد من المباريات بسبب تواضع تجهيزاتها. وكشف القلاف عن رغبته في الاتجاه الى العمل الاداري وترك مجال التدريب في السنوات المقبلة. «الأنباء» استضافت القلاف فكان هذا الحوار:كيف تقيم مستوى فريقك الشباب في بطولة دوري الدمج؟

٭ تأثرنا في القسمين الأول والثاني كثيرا من غياب المحترف الأجنبي، ولعبنا المباريات بعناصر محلية فقط وبالرغم من ذلك فإن اللاعبين أبلوا بلاء حسنا وقدموا مباريات ممتازة ولو كنت أملك محترفا أجنبيا منذ البداية لتغيرت نتائج الشباب كثيرا لاسيما أننا كنا قريبين من الفوز في أكثر من مناسبة الا أننا نتعرض للهزيمة في الأوقات الأخيرة والحاسمة وبفارق ضئيل أحيانا بسبب تواجد المحترفين الأجانب لدى الفرق المنافسة، ونحن جلبنا محترفا أجنبيا منذ ما يقارب الأسبوعين في القسم الثالث وهو الأميركي جوش براون بدعم مني شخصيا وبمساعدة اللاعبين ووعدتنا الادارة خيرا بزيادة الدعم المادي لاحقا، ومن ثم تعاقدنا مع مواطنه غلين لوني في سبيل الظهور بشكل أفضل في بطولة الكأس.

وما سبب التأخر في جلب محترف أجنبي أسوة بالفرق الأخرى؟

٭ أهم سبب هو توقيت انتخابات الأندية التي تمت في أواخر شهر أكتوبر الماضي قبل أيام من انطلاق الدوري، ولأن انتخابات نادي الشباب كانت حساسة تأثرنا كثيرا ولم تتمكن الادارة من توفير متطلباتنا، ولاحظ الجميع أن الأندية التي تمت تزكية مجالس اداراتها لم تتأثر، في حين تأثرت الفرق الأخرى من توقيت الانتخابات السيئ وهو ما حرمها بالتالي من الاعداد الجيد والتعاقد مع محترفين أجانب حسبما تسمح قوانين اتحاد كرة السلة بالتعاقد مع محترفين اثنين على أن يتناوبا في اللعب داخل الملعب.

الشباب والمركز الأخير

هل أنت راض عن المركز الأخير الذي يحتله الشباب؟

٭ بالطبع لست راضيا وكان بالإمكان أن يكون الشباب في مركز متقدم لو تم توفير المحترفين الأجانب في توقيت مبكر، ونحن تغلبنا بعناصرنا المحلية على السالمية والنصر، والأخير لعب أمامنا دون محترف وهو يعد من الفرق القوية ويمتلك لاعبين سبق لهم تمثيل المنتخبات الوطنية، والمحترف الأجنبي يشكل الفارق دائما في مباريات كرة السلة نظرا لبنيته الجسمانية وخبرته الطويلة في الدوريات الأخرى.

ماذا لو أقيمت بطولاتنا المحلية من دون المحترف الأجنبي، أين تضع ترتيب الشباب؟

٭ لن يقل عن المركز السادس من أصل 12، ولكن تواجد المحترف الأجنبي يضيف قوة للمباريات ويستقطب عشاق اللعبة الى الصالات وأتمنى الإبقاء على مشاركة المحترفين الأجانب.

الحظوظ في الكأس

ما تعليقك على قرعة الكأس وتوقعاتك بالنسبة لحظوظ الشباب؟

٭ أرى أن القرعة منحتنا فرصة ذهبية للوصول الى الدور نصف النهائي بعد أن جنبتنا خوض مباريات الدور التمهيدي وسننتظر في الدور ربع النهائي الفائز من مواجهة العربي واليرموك، ونحتاج للفوز على أحدهما للوصول الى «مربع الكبار»، وفوز آخر سيضعنا في المباراة النهائية وهو ما سيعتبر انجازا خارقا للعادة بالنسبة للشباب.

وفيما يخص حظوظ الشباب، أتوقع أن الفرصة مواتية وبالإمكان تخطي العربي أو اليرموك اذا ما تم التعاقد مع محترف أجنبي «سوبر» وكل ما ينقصنا هو دفع مبلغ عال لمدة شهر لاسيما أن بطولة الكأس ستكون خلال فترة زمنية قصيرة وبالتالي لن نتكبد خسائر مادية كبيرة، وهناك اتجاه كبير لإقامة معسكر تدريبي داخلي يسبق المشاركة في البطولة.

لماذا أنت كثير الاحتجاج على قرارات الحكام في المباريات؟

٭ أحيانا كمدرب يجب أن أدافع عن حقوق لاعبي فريقي واللاعبون معرضون للنرفزة لأن لعبة كرة السلة مليئة بالاحتكاك واذا رأى اللاعب أن هناك من يدافع عنه اذا ما تعرض لتدخل عنيف فإنه لا يفقد السيطرة على أعصابه، وشخصيا أحرص على عدم اعتراض لاعبي فريقي الشباب على أي قرار من طاقم التحكيم لكي لا يخرج عن جو المباراة، وفي أحيان كثيرة تتعرض الفرق لظلم واضح بسبب قرارات الحكام المتخبطة.

وكيف ترى مستوى الحكام لدينا بشكل عام؟

٭ لدينا حكام جيدون وحكام آخرون يحتاجون لصقل خبراتهم، ونعاني أيضا من نقص عدد الحكام، وأتذكر أنه في احدى المباريات حصلت مشكلة لأحد لاعبينا مع حكم وتم إيقاف هذا اللاعب مباراتين، والغريب في الأمر أن نفس الحكم أدار لنا 4 مباريات متتالية عقب المشكلة، وأتساءل ألم يكن من الأجدى إبعاد الحكم على الأقل لفترة زمنية قصيرة عن مباريات الشباب ريثما تهدأ النفوس؟، ونحن لا نشكك في قدرات حكامنا المحليين ولكن نطلب منهم أن يطوروا من أنفسهم أكثر.

المدرب الوطني أفضل

بماذا يتميز المدرب الأجنبي عن الوطني؟

٭ لا يتميز بشيء من ناحية الخبرة والقدرة على ادارة المباريات الحساسة، والمدرب الوطني أفضل من ناحية درايته بظروف اللاعبين وارتباطاتهم الأسرية والعملية والمدرب الأجنبي لا يراعي هذه المسائل لاعتقاده أن لاعبينا محترفون بشكل كامل ويعاملهم من هذا المنطلق، وللأمانة لو تم توفير جميع الامكانيات للمدرب الوطني والتي يتم توفيرها للأجنبي لحقق العديد من الانجازات، ولدينا مدربون وطنيون انجازاتهم تتكلم عنهم وهم معروفون لدى الجميع.

وأنتهز الفرصة عبر صحيفة «الأنباء» لأبارك للمدرب الوطني طلال بلال بعد حصوله على المركز الثاني والميدالية الفضية في بطولة الخليج للسيدات التي أقيمت في البحرين منذ أيام رغم وجود منافسة قوية من المنتخبات الخليجية الأخرى.

هل فرق المراحل السنية في كرة السلة تحتاج لمدرب متخصص لكل فئة عمرية؟

٭ بالتأكيد، ومدربو المراحل السنية تقع عليهم المسؤولية الكبرى في صقل موهبة اللاعبين الناشئين واعدادهم بالصورة المثلى لاخراج لاعب متكامل يتم الاعتماد عليه عند وصوله الى فرق الدرجة الأولى، وبرأيي فان أي مدرب في اللعبة يجب أن يبدأ مهنة التدريب مع المراحل السنية ومن ثم الصعود تدريجيا لقيادة فرق الدرجة الأولى لكي يكتسب الخبرة المطلوبة في التعامل مع اللاعبين.

برأيك من هو أفضل مدرب هذا الموسم؟

٭ أعتقد أن نتائج مدرب الجهراء، الصربي زوران كريكوفيتش، تؤكد أنه الأفضل رغم الظروف التي مر بها الفريق في بداية الموسم وغياب ابرز لاعبيه عبدالعزيز ضاري لظروف خاصة في البداية قبل أن يعود ويتعرض للاصابة، وأرى أيضا أن مدرب القادسية، البوسني منصور بايراموفيتش، يعتبر من المدربين الجيدين والبارزين.

من ترشح للفوز بلقب الدوري هذا الموسم؟

٭ التوقعات في الوقت الحالي تعتبر في غاية الصعوبة لوجود 3 فرق تنافس بقوة وهي الكويت والساحل والقادسية وبالتالي فان الجولات المقبلة ستشهد صراعا شرسا بين هذه الفرق، وتعتبر الكويت الأبرز حسب النتائج الأخيرة.

بماذا تفسر غياب الفرق الأخرى عن المنافسة؟

٭ الفرق الأخرى مرت بظروف قاهرة، حيث عانى الجهراء من ظروف يعلمها الجميع مع انطلاق الموسم وبعد التعاقد مع المدرب زوران تحسنت نتائج الفريق ولكن عقب «خراب مالطا»، وتعرض حامل اللقب كاظمة لانتكاسات متتالية بسبب اصابات لاعبيه البارزين، وكل هذه العوامل ساهمت في غياب الجهراء وكاظمة عن دائرة المنافسة.

دورينا جيد جدا

أين تصنف مستوى دورينا من بين الدوريات الخليجية؟

٭ مستوى دورينا جيد جدا ولا يقل عن أي دوري خليجي آخر، والكويت من الدول التي لها باع طويل في لعبة كرة السلة وتعتبر من أولى الدول التي تأسس بها اتحاد رسمي للعبة، ودورينا في الوقت الحالي لا يقل شيئا عن الدوريين القطري والبحريني اللذين يتميزان عن دورينا بوجود الدعم المادي الكبير للأندية هناك.

لو كنت صاحب القرار في لعبة كرة السلة ما القرارات التي ستتخذها لتطويرها؟

٭ الأمر سهل وبسيط جدا لتطوير اللعبة، وأبرز القرارات تطبيق الاحتراف الكامل وتفريغ اللاعبين وتوفير الدعم المادي واقامة معسكرات تدريبية خارجية بصفة دورية في الدول المتقدمة في لعبة كرة السلة للاستفادة من خبراتها وتجربتها، بالاضافة الى تنظيم البطولات الدولية الودية بشكل مستمر واستضافة المنتخبات والأندية المعروفة على مستوى المنطقة، وبخلاف كل ذلك يجب بناء صالات حديثة ومجهزة بكامل التجهيزات فتواضع مستوى صالات الأندية يتسبب في تأجيل العديد من المباريات بسبب خلل في اللوحة الالكترونية أو حلق السلة، ونحن نمتلك خامات طيبة ولدينا لاعبون صغار في السن يمتلكون موهبة هائلة ويحتاجون فقط لجميع ما سبق ذكره لتحقيق النتائج التي يتمناها الجميع.

الاتجاه إلى الإدارة

هل لديك ميول نحو الاتجاه الى العمل الاداري؟

٭ نعم وأطمح في السنوات المقبلة لترك التدريب والاتجاه الى العمل الاداري، ورغم أن هذا الحديث سابق لأوانه الا أنني حصلت على دبلوم عال في الادارة الرياضية معتمد من اللجنة الأولمبية الدولية ونظيرتها القطرية، وكل شخص في المجال الرياضي يطمح لخدمة لعبته من المكان الذي يراه مناسبا في كل فترة زمنية.

اتجاه اللاعبين المعتزلين نحو التحكيم

وجه ضيف «الأنباء» رسالة الى جميع اللاعبين المعتزلين من لعبة كرة السلة للاتجاه نحو دخول مجال التحكيم كونهم أكثر دراية من غيرهم ممن لم يزاولوا اللعبة بمتطلباتها وتوقيت اتخاذ القرارات وللاستفادة أيضا من خبرتهم الطويلة في تطوير مستوى التحكيم بشكل عام.

«الدمج» سلاح ذو حدين

اعتبر القلاف أن تطبيق نظام دوري الدمج سلاح ذو حدين، لافتا الى أن من ايجابياته هو مواجهة جميع الفرق لبعضها البعض.

وأشار القلاف الى ضرورة الاتجاه الى دوري الدرجتين (ممتازة وأولى) كونه النظام المعتمد والأمثل في العديد من الدول ويجب علينا ألا نقيم هذه التجربة الا بعد اقامتها لمدة 3 سنوات على الأقل.

السيرة الذاتية

تدرج خالد القلاف في المراحل السنية لنادي الشباب من مرحلة «الميني باسكت» تحت 12 سنة حتى الوصول الى فريق الدرجة الأولى، ولعب مع منتخب الشباب في بطولتي العرب والخليج، وشارك مع المنتخب الأولمبي في بطولة آسيا التي أقيمت في هونغ كونغ أوائل الثمانينيات، واتجه الى التدريب بعد اعتزاله في عام 1994 وعمل في العديد من الأندية منها الشباب واليرموك وحقق نتائج لافتة معها لاسيما في المراحل السنية، وتولى مهمة المدرب المساعد للعديد من المدربين الذين تولوا تدريب المنتخبات الوطنية ويأتي أبرزهم الاميركي لاري فارمر والصربي زوران بريليفيتش والمدرب الوطني عبدالرحمن حسين، وأيضا عمل لمدة 6 سنوات مساعدا لمدرب منتخبنا، الصربي زوران كريكوفيتش، حتى عام 2009.

دعم «الهيئة» للمحترفين

تمنى مدرب «سلة الشباب» خالد القلاف من الهيئة العامة للشباب والرياضة دعم الأندية ماديا للتعاقد مع محترفين أجانب أسوة بما تقوم به من دعم لمحترفي فرق كرة القدم، مشيرا الى أن المحترفين الأجانب الجيدين يحتاجون لمبالغ طائلة ولن تتمكن الأندية عبر ميزانياتها البسيطة من توفير المبالغ المطلوبة لجلب محترفين على مستوى عال.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.