استغرب النائب كامل العوضي من الضجة المفتعلة التي قام بها بعض النواب وقاطعوا بها كلمته خلال الجزء المخصص لمناقشة القضية التربوية بجلسة المجلس الاسبوع الماضي.
وقال العوضي ان القضية التي كنت بصدد الحديث عنها في جلسة الاربعاء الماضي كانت من القضايا الهامة والخطيرة وقبل الجلسة قمت باطلاع عدد من النواب على تفاصيلها واصيبوا بالدهشة مما سمعوه ومن بينهم رئيس اللجنة التعليمة النائب د.مشاري الحسيني الذي صرح لجريدة «الوطن» مستغربا مما سمعه.
وبين العوضي في تصريح لـ «الوطن» ان القضية اخلاقية وهذا النوع من القضايا اذا استفحل بالمرفق التربوي والتعليمي فانه يهدم كل الاسس التربوية ويدمر المنظومة التعليمية بالكامل لعقود من الزمن اذا لم يتم معالجته سريعا واستئصاله واقتلاع جذوره.
واشار العوضي الى ان وزير التربية وخلال بيانه ركز كثيرا على القيم الاخلاقية وجعلها من اساسيات العملية التعليمية والتربوية التي تعمل على ترسيخها وزارته وهذا الكلام يناقض ما يعلمه الوزير عن هذه القضية وما قام به من التستر على مدير المدرسة الذي يراود موظفاته عن انفسهن ويغلق عليهن الابواب متسائلا كيف يمكن ان تنسجم سياسة الوزارة القائمة كما يقول الوزير على غرس القيم الاخلاقية لدى الطلبة وبين تغاضي الوزير عن الانفلات الاخلاقي فيمن عُهد اليهم اصلا غرس هذه القيم لدى الجيل الناشئ.
وانحى العوضى باللائمة على بعض النواب ممن قاطعوا حديثه خلال الجلسة وعلى الحكومة التي رتبت معهم للقيام بما قاموا به لحجب الحقيقة عن الشعب الكويتي حماية للوزير وحماية ايضا للفساد والمفسدين.
واعرب العوضي عن امله في ان تقوم اللجنة التعليمية البرلمانية بمعالجة هذه القضية والتركيز على تطهير المؤسسة التعليمة من الشوائب الاخلاقية لدى بعض ضعاف النفوس ممن امنوا العقاب مؤكدا ان هذه القضية لن تنتهي وسأنتظر ما ستسفر عنه تحقيقات اللجنة التعليمية وسأواصل العمل حتى يأخذ الفاسد جزاءه وينصف التربويين الذين ظلمهم الوزير وسأستخدم ما اتاحه لي الدستور من ادوات من اجل حماية المؤسسة التربوية من العناصر الفاسدة والشاذه اخلاقيا.
قم بكتابة اول تعليق