العربيد: عاصمة النفط تلبي الرغبة السامية لتكون الكويت مركزا ماليا في 2035

أكد صاحب مبادرة الكويت (عاصمة النفط في العالم) المهندس أحمد العربيد أن مبادرته ملبية لرؤى حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورغبته السامية بتأهيل البلاد لتكون مركزا ماليا وتجاريا إقليميا في عام 2035 وأن تستغل الثروة الطبيعية بما يحقق للكويت وشعبها أمنا مستداما واقتصادا متناميا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم بجمعية الشفافية للاعلان عن آخر التطورات بشأن فكرة تحويل الكويت لتكون عاصمة النفط في العالم بعد مرور قرابة العام من بداية عمل فريق تطوعي على صياغة مضامين ومحاور هذه المبادرة الوطنية.

وقال العربيد أن هذه المبادرة جاءت لتجسد مقاصد الدستور الكويتي بالدعوة إلى استغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها الكويت وهي النفط لصالح تعزيز الأمن الداخلي والخارجي وتنمية الاقتصاد المحلي.

واستعرض المهندس العربيد الجهود الحثيثة التي بذلها المتطوعون لكتابة وثيقة إطارية تشرح نواياهم و رؤاهم المستقبلية بشأن هذه المبادرة لافتا الى ان الوثيقة وقعت في 63 صفحة من المنتظر أن تصل الى مئة صفحة بعد اضافة ست ملاحق اليها.

وتحدث عن المراحل التي جرت فيها المبادرة والخطوات التنفيذية المقبلة التي تستهدف الحصول على المباركة الشعبية من خلال عرض المبادرة على 400 شخصية من وجهاء البلاد من كافة أطياف المجتمع وكسب مباركتهم تمهيدا لرفع هذه المبادرة إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لاصدار توجيهاته السامية بشأنها.

وتطرق الى الخطوات التي تتضمنها المبادرة خلال الأشهر المقبلة تمهيدا للقاء صاحب السمو الأمير اذ ستكون أولى خطوات هذه التحركات هي عقد اجتماع حواري مع الخبراء الكويتيين الذي جاوز عددهم 130 خبيرا وذلك يوم الأحد المقبل لعرض الوثيقة الإطارية للمبادرة وإبداء ملاحظات الخبراء عليها ثم تعديلها وطباعتها من جديد لتوزيعها على 400 شخصية كويتية.

وأكد عقد ثلاث ندوات عامة خلال شهر أبريل المقبل لشرح محتويات الوثيقة الإطارية وإتاحة الفرصة أمام الرأي العام لابداء الرأي حولها بمشاركة أصحاب التجربة والخبرة من أبناء الكويت لاثراء هذه المبادرة وإحاطة المجتمع الكويتي بأبعادها ومميزاتها التي سوف تحقق للبلاد مزيدا من فرص العمل في القطاع النفطي وغيره من قطاعات الدولة وكذلك ما سيعود على المواطنين من فوائد.

كما اكد العربيد بان الفريق التطوعي سيقوم بنشر الوثيقة الاطارية بعد نقاشها مع الخبراء في نهاية هذا الشهر وفتح المجال للمواطنين للمشاركة في هذا الحوار الوطني لمدة شهر تنتهى بنهاية أبريل المقبل وبعدها يتم اعداد الوثيقة الاطارية بصورتها الرسمية وتوزيعها على اصحاب القرار لتدارسها واصدار القرارات المناسبة بشأنها.

من جانبه اكد المتطوع كامل الزيدان أن المبادرة كويتية المنشأ والوطن والفكر وأنها نبعت من خلال الحوار عبر شبكات التواصل الاجتماعي عندما وضع المهندس أحمد العربيد رؤيته فى سبعة تغريدات على شبكة التويتر ولم يرد في خلده آنذاك أن تتحول هذه التغريدات إلى عمل دؤوب التف حوله 240 متطوعا واكثر من 130 خبيرا كويتيا يمثلون الشعب الكويتي بكافة أطيافه.

وقال الزيدان ان المتطوعين مصرون على تنفيذ هذه المبادرة “التي نرى فيها ضوء عريضا يأتي من آخر النفق الذي تحشر الكويت نفسها فيه في هذه الحقبة من تاريخها”.

من جهته اعرب المتطوع احمد العدواني عن سعادته ان يرى هذه المبادرة قد استوعبت كافة أطياف المجتمع الكويتي حيث عمل المتطوعون معا لانجاز هذه المبادرة مؤكدا بان المتطوعين وجدوا في هذه المبادرة فرصا لمواجهة الازمات المالية التي توقعها خبراء المال كما وجدوا ايضا فرصا كبيرة للعمل تستوعب الشباب الكويتي.

بدورها تحدثت الدكتورة فاطمة العبدلي عن الفكرة مؤكدة أن للمرأة دور كبير في هذه المبادرة وأن نسبة النساء في المبادرة تعادل 21 في المائة.

واعتبرت ان هذا التواجد كان له بالغ الأثر في طرح قضايا المرأة عبر جميع محاور الوثيقة وعلى وجه الخصوص تلك المحاور التي تتناول التنمية وأثرها على المجتمع والأفراد مشيرة الى ان النسبة التي اوصت بها الامم المتحدة لمشاركة النساء في الأعمال هي 30 في المئة وأن المبادرة تسعى لتتجاوز هذه النسبة.

واضافت أن محاور التنمية البشرية والمجتمعية قد تم إعدادها من فريق نسائي “تفوقن بطرح أمور هامة تعالج قضايا المجتمع والمرأة” مشددة على ضرورة تعريف التنمية المطلوبة واستحداث تعريفا خاصا للتنمية يناسب الخصوصية الكويتية ويركز على استغلال الموارد البشرية والطبيعية ويدعو إلى الأخذ بكل مراحلها من استثمار وانتاج وتطوير وتوزيع واستهلاك وادخار ومبادلة وانتهاء بالناتج البشري المتحصل من كل هذه المراحل التنموية.

من جهته اكد الدكتور وليد البزاز المختص بالأبحاث البترولية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أن قصة نضوب النفط قد أثبتت خطأها مرات عديدة وأن البشرية ستستمر بالاعتماد على النفط كطاقة لمئات السنوات القادمة وإذا ما هي استطاعت استخراج مواد بترولية جديدة لاستخدامات أخرى غير الطاقة فإن النفط سيستمر إلى أطول مما يعتقد الجميع وقد يناهز عمره الألف سنة.

واشار الدكتور البزاز الى ان محاور الصناعة النفطية كما جاءت في الوثيقة الإطارية هي عشرة محاور تبدأ من الحاجة لتطوير صناعة النفط الكويتية المحلية إلى مرحلة تغدو فيها الكويت الأكثر تنافسا في جودة صناعتها مشددا على ضرورة توسع الكويت في مشاركتها النفطية مع الدول ذات المصالح المتبادلة التي تحقق لها أمنا اقتصاديا متناميا.

من جانبه لخص المتطوع يعقوب الباش السبل التي تساعد الكويت على الوصول إلى مراتب أعلى في كل هذه المحاور مؤكدا ان المبادرة تطمح إلى التوسع في عمل القطاع الخاص عموديا وأفقيا وأن تتطور الخدمات والبنى التحتية بشكل يحقق للكويت بأن تكون عاصمة للنفط في العالم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.