
التقى معالى رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد على هامش المؤتمر الــ 128 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في الأكوادور برئيس مجلس النواب في المملكة المغربية الشقيقة كريم غلاب المغربي ومعالي رئيس مجلس المستشارين المغربي محمد الشيخ بيد الله .
جرى خلال اللقاء الذي حضره النواب د . علي العمير وصالح عاشور وعبد الله المعيوف ويعقوب الصانـع ومبـارك النجـادة و د . معصومـة المبـارك وصفـاء الهاشـم وأميـن عـام مجلـس الامـة عـلام الكندري وسفيرة دولة الكويت المحالة إلى الاكوادور ريم الخالد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها.
إشادة خليجية بالراشد
أثنى عدد من الفعاليات الخليجية على أداء وفد مجلس الأمة الكويتي بقيادة معالي رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد مشيرين إلى أن ترأسه ممثلاً عن مجلس الأمة الكويتي للاجتماعات التنسيقية الخليجية والعربية والإسلامية يدل دلالة واضحة على أهمية دولة الكويت ووضعها المتميز على مستـوى البرلمانـات الخليجيـة والعربيـة والإسلاميـة إضافة إلى الدولية.
من جانبه قال عضو الشعبة البرلمانية صالح عاشور في كلمة له في المؤتمر البرلماني الدولـي الــ 128 أمام اجتماع اللجنة الدائمة الثالثـة للديمقراطية وحقـوق الإنسان حـول ” استخدام وسائل الإعلام بما فيها الإعلام الاجتماعي لتعزيز مشاركة المواطنين في الديمقراطية ” أن الإعلام هو احد المحاور الرئيسية لتعزيز الديمقراطية و العنصر الأساسي لبيان أعمال السلطتين التنفيذية والتشريعية .
وأضاف عاشور أن الإعلام يعرف برغبات وآراء المجتمع ويؤسس لتجمع تتوحد فيه الآراء المختلفة ويحث المواطنين على المشاركة في العملية السياسية ويرشدهم الى الممارسة الصحيحة للديمقراطية وهو مصدر المعلومات والأخبار للمواطنين وغالبا ما يؤدي دورا أساسيا في صناعة الرأي العام .
وأشار عاشور إلى أن وسائل الإعلام تجعل من حرية التعبير واقعاً ملموساً مبينا أن ممارسة تلك الحرية في ظل الديمقراطية لا تعني الكثير إذا مورست على المستوى الفردي والأهم من ذلك هو إمكانية التعبير عن الحقائق والآراء وتلقي المعلومات من خلال وسائل الإعلام الموضوعية .
وقال عاشور أنه في ظل المشهد السياسي الحالي وفي خضم ما يشهده العالم في ظل الأوضاع السياسية الراهنة في بعض الدول النامية التي تشهد تغيرات سياسية في العملية الديمقراطية ” نلاحظ جهود حثيثة تجري على قدم وساق من أجل النهوض بالعمل السياسي من خلال تطبيق الإصلاح في أهم قواعده من أجل الخروج بعمليات انتخابية حرة وديمقراطية من أهم شروطها ومقوماتها الشفافية والنزاهة وتعريف المواطن بأن المشاركة في العملية الانتخابية هي واجب وطني وحق أصيل لكل مواطن بأن يختار من يمثله سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية على حسب نظام الدولة ويشترط بالإعلام أن يكون حراً ومحايداً بحيث لا يوجه المواطنين نحو طرف على حساب آخر وتترك عملية الاختيار للمواطن ” .
وذكر عاشور أنه لا يقع على عاتق وسائل الإعلام مهمة نقل هذه المعلومات فقط ولكن للجمهور الحق في التمكين للحصول عليها لهذا فأنه يوجد جانبان للدور الديمقراطي لوسائل الإعلام الأول اطلاع الرأي العام وتنويره والثاني يعمل الإعلام كرقيب على الحكومة وهذا الدور لا يفرض واجبات خاصة على أي صحيفة أو محطة إذاعية بل يفرض واجبا على الحكومات لضمان أن تكون وسائل الإعلام قادرة على القيام بهذه المهام ولهذا المبدأ بشكل واضح آثاره العملية في سباق الانتخابات ويجوز للحكومات أن تقوم بتنظيم الجوانب الفنية للبث الإذاعي وتخضع وسائل الإعلام لقانون البلاد في المسائل المتعلقة بالتشهير والتحريض ولا يجوز بصورة عامة أن تقوم الحكومات بتقييد محتويات وسائل الإعلام .
وأشار عاشور إلى أن أفضل وسيلة تمكن وسائل الإعلام من العمل على بناء الثقة بين المواطنين وإعلامهم هي تعزيز ثقافة الحياد وأن تكون وسائل الإعلام مستقلة ونزيهة ومتمتعة بكامل الحرية في التعبير ومتحررة من تأثير النفوذ السياسي والاقتصادي حيث لا يمكن الإسهام في إقامة الحوار والتفاهم بين الفرقاء إلا في ظل حرية وسائل الإعلام .
وأكد عاشور على أنه لا بد أن تتحمل وسائل الإعلام ممثلة بالعاملين فيها من إعلاميين متخصصين وعلى مستوى عالي من التدريب والمهنية وأكاديميين وغيرهم مسؤولية كبيرة في ظل الديمقراطية وتتمثل هذه المسؤولية في توجيه المناخ السياسي للبلاد من خلال توسيع العمل السياسي والمساهمة في تعريف عناصر النظام السياسي وإدخال عناصر جديدة للنظام السياسي بما يتناسب وعملية الديمقراطية .
وقال عاشور ولأن لوسائل الإعلام الدور الرئيس في توجيه الرأي العام نحو اتجاه معين أو حجبها عنه وقدرتها في التأثير على صانع القرار السياسي وكشف حالات الفساد المالي والإداري مما يؤدي الى إسقاط حكومات وحجب ثقة عن أخرى من قبل البرلمان فحيادية الإعلام وحريته ضرورة ملحة لأي دولة ديمقراطية .
وأشار عاشور إلى أن للإعلام الاجتماعي دور كبير وفعال في المساهمة في تعزيز مشاركة المواطنين في الديمقراطية وذلك لوجود مواقع إخبارية متعددة وشبكات تواصل اجتماعي متنوعة تمكن المواطن من الإطلاع على وسائل الإعلام من خلالها وتمكن جميع الأطراف من إيصال آرائها وبرامجها للمواطن .
وأوضح عاشور أنه لوحظ دور الإعلام الاجتماعي في السنوات الماضية في عديد من الدول وخاصة في الربيع العربي والتغيرات التي صاحبته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .
وقال عاشور أننا في دولة الكويت نشير إلى أن للإعلام الكويتي دور كبير في تعزيز مشاركة المواطنين في العملية الديمقراطية وذلك من خلال حرية الإعلام المستمدة من التشريعات البرلمانية التي تكفل لوسائل الإعلام هامشاً كبيراً من الحرية في نقل الخبر وتوجيه الرأي العام وأصدر البرلمان الكويتي التشريع الخاص ببث الفضائيات والنشر بالصحف والإذاعة .
وأضاف عاشور أن للإعلام الاجتماعي دور كبير في دولة الكويت وخاصة في الفترة الأخيرة حيث يعتمد كل مرشح للانتخابات اعتماداً كبيراً على موقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك وصفحات الإنترنت ويقوم بنشر برنامجه الانتخابي ورؤيته المستقبلية عبر هذا الموقع ويتلقى ردود الفعل بشكل مباشر من الناخبين وتشكل حلقات نقاش من خلال هذا الموقع .
وأشار عاشور إلى أن الإعلام الاجتماعي في دولة الكويت سَهل عملية وصول المرشح لعقل الناخب والعكس صحيح وأصبح الناخب قادراً على توصيل قناعاته وآرائه بشكل مباشر للمرشح أو صانع القرار.
المعيوف : دور ايجابي لدور الشعبة البرلمانية
أشاد عضو الشعبة البرلمانية العضو عبد الله المعيوف بالمشاركة الكويتية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الــ 128 مشيراً إلى أنها كانت فاعلة وايجابية وكأن لمجلس الأمة دور كبير في التنسيق بين المجموعات الخليجية والعربية والإسلامية .
وأضاف المعيوف أن الجهود الكويتية كانت واضحة إذ عملت الشعبة البرلمانية على دعم البند الإضافي الذي قدمته كل من الشقيقة المملكة الأردنية والمملكة المغربية لافتا إلى أن فوز البند الأردني كأن ثمرة للتحرك الكويتي ودعم مجلس الأمة لاتفاق خليجي وعربي وإسلامي الأمر الذي كأن له اثر طيب لما لهذا التنسيق من فائدة.
وقال المعيوف أن الشعبة البرلمانية شاركت في كافة فعاليات المؤتمر مشيراً إلى أن مشاركة الزميلتان الدكتورة معصومة المبارك وصفاء الهاشم في اجتماعات النساء البرلمانيات كان مميزاً نظراً للمداخلات التي قدمتاها وحازت على إعجاب المشاركات مما يؤكد كفاءات المرأة الكويتية في المجال البرلماني .
وأشار المعيوف إلى أنه وزميله النائب صالح عاشور في لجنة حقوق الإنسان شرحا اهتمام السلطتين التشريعية والتنفيذية في حقوق الإنسان في دولة الكويت بشكل عام وحمايتها لكل من يعيش على أرضها علاوة على ما تقدمه الدولة للمرأة سياسياً واجتماعياً والاهتمام بها على كافة الأصعدة وتذليل الصعوبات التي تواجهها.
شارك معالي رئيس مجلس الأمة علي فهد الراشد على هامش المؤتمر الدولي الــ 128 والذي يعقد في جمهورية الأكوادور في اجتماع رؤساء المجاميع الإقليمية ممثلاً عن المجموعة العربية .
قم بكتابة اول تعليق