أكد الخبير بالهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الدكتور مصطفى فودة ان دولة الكويت تمتلك العديد من مقومات مشاريع الاستزراع السمكي على طريق تحقيق مفهوم الامن الغذائي ومن ذلك الاراضي المنبسطة والمناسبة لاقامة تلك المشاريع.
وقال الدكتور فودة في ورقة عمل قدمها اليوم أمام مؤتمر (الرؤية الاستراتيجية للتنمية الزراعية وتحقيق الامن الغذائي) في يومه الثاني وتنظمه جمعية المهندسين الزراعيين ان الاراضي الصحراوية في الكويت منبسطة في معظمها ما يشكل فرصة جيدة لانشاء المزارع السمكية.
وأوضح أهمية الاستزراع السمكي بالنسبة لدولة الكويت وميزاته ومنها زيادة ناتج الاسماك للدولة فضلا عن أن الاستزراع السمكي احدى وسائل استصلاح الاراضي عندما لا تستخدم للزراعة الى جانب توفير البروتين الحيواني من الأسماك التي تحتوي نسبة عالية من البروتينات وتوفير منتجات غذائية.
وذكر من بين الميزات أيضا الاستفادة من المياه للحصول على منتج من الاسماك الى جانب الانتاج النباتي والحيواني ما يعني تحقيق عائد مادي واثراء المياه بالمادة العضوية التي تفتقر اليها الأرض الصحراوية.
وبين انه لا توجد مقارنة سلبية بين الاستزراع السمكي وباقي الزراعات الأخرى على الأرض حيث تقوم المزارع السمكية على استخدام الأراضي غير المستغلة في الزراعة مشيرا الى ان معدل التحويل الغذائي في الأسماك أكثر منه مقارنة بالدواجن والماشية عند التغذية والمقصود بمعدل التحويل الغذائي “عدد كيلوجرامات التغذية اللازمة للزيادة في النمو”.
وأكد الدكتور فودة أهمية استراتيجية مشاريع الاستزراع السمكي التي تعتمد على تطوير الانتاج وتنفيذ خطة عمل بشان الاستزراع السمكي وتعزيز البيئة التنظيمية وتنمية الزراعة المائية من خلال تحقيق الاستدامة البيئية.
وناقش المشاركون في المؤتمر أيضا عددا من أوراق العمل في ختام فعالياته كما تضمنت جلسات العمل عددا من المحاور منها أهمية انتاج الدواجن في دولة الكويت واهمية استخدام الموارد المائية في المناطق الزراعية في البلاد.
قم بكتابة اول تعليق