الفزيع: اكتشافات الزيت الصخري الجديدة ستكون احد محاور اجتماع وزراء اوبك

قالت وكيل وزارة النفط المساعد للشؤون الاقتصادية والممثل الوطني لدولة الكويت في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) نوال الفزيع ان الاكتشافات الجديدة من الزيت الصخري ستكون احد محاور اجتماع وزراء (اوبك) في نهاية مايو المقبل.

واوضحت الفزيع في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الاجتماع الوزاري المقبل لمنظمة (اوبك) سيتناول العديد من القضايا الخاصة بالسوق النفطية وبالأخص ما يتعلق بانتاج النفط غير التقليدي والمعروف بالزيت الصخري وتأثيره على دول المنظمة.

واشارت الفزيع الى ان الاجتماع سيناقش الاوضاع في السوق النفطية وتقديراتها في الفترة القادمة موضحة ان الاجتماع الوزاري سيسبقه اجتماع اللجنة الاقتصادية في اوبك والذي سيتم فيه تدارس الاوضاع ومؤشراتها في الاقتصادي العالمي وتأثيرها على الطلب على النفط الخام ومنتجاته في الدول الصناعية وغير الصناعية والدول الاسيوية النامية.

واضافت ان اجتماع اللجنة الاقتصادية سيبحث دراسة عرض الامدادات من النفط خارج الاوبك وبخاصة ان سوق النفط في الوقت الحالي تشهد زيادة في عرض الامدادات النفطية غير التقليدية او ما يسمى بالزيت الصخري والذي ينتج حاليا بإمدادات كبيرة في الولايات المتحدة وتأثيراته على السوق النفطية وبالتحديد على النفوط الخفيفة المستوردة من نيجيريا.

وقالت ان هذا النفط المعروف بالزيت الصخري يتميز بكثافة عالية مما يؤثر على الامدادات وبالفعل تم تقليص الواردات في الولايات المتحدة من نفوط نيجيريا حيث يبدأ تحويل هذا النفط للتصنيع في المصافي الامريكية وسيتم ايضا تدارس المخزون التجاري في الدول الصناعية من النفط الخام والمنتجات البترولية وعدد ايام كفاية المخزون حيث ان عدد الايام في الوقت الحاضر 58 يوما.

وتعرف فترة كفاية المخزون باجراءات احتفاظ الدول الصناعية من النفط الخام والمنتجات النفطية – دول منظمة التعاون الاقتصادي المسمى (او سي دي) – ومعدل تخزين منتجات بترولية ونفط خام لمواجهة اي طوارئ او نقص في الامدادات.

وقالت الفزيع في هذا السياق ان الكميات كبيرة حاليا نتيجة زيادة الامدادات من النفط ما ادى الى زيادة الكميات المحولة للتخزين وايضا نتيجة لفترة الصيانة في المصافي ما الى زيادة من المخزونات مع تزامن انخفاض الطلب على المنتجات النفطية وعلى الخام ادى الى زيادة عدد ايام المخزون.

وأوضحت ان فترة كفاية المخزون هي عبارة عن معادلة حاصل قسمة مجموع كميات المخزون على الطلب وبالتالي يعطي عدد كفاية الايام وبالتالي في الوقت الحاضر عدد ايام كفاية المخزون مقارنة بسنواتها التاريخية تفيد بزيادة تقريبية في حدود بين اربعة الى خمسة ايام.

وحول الانتاج في (اوبك) خلال الربع الاول من العام الحالي افادت الفزيع بانه انخفض بالفعل خلال هذا الربع الاول مشيرة الى ان ذلك كان نتيجة بعض العوامل وانه من الصعب التنبؤ بالقرارات التي ستصدر عن الاجتماع الوزاري المقرر في مايو المقبل نظرا لمراقبة اوضاع الاقتصاد العالمي.

وقالت هناك بوادر لتحسن الاقتصاد في الولايات المتحدة ووجود نمو في الصين ولكن مازالت هناك مخاوف وعدم وضوح بالنسبة للاقتصاد في اوروبا وتأثير الازمة المالية والديون وغيرها كمشكلة قبرص وبعض دول اوروبا.

واعتبرت ان هذا في النهاية سوف يؤثر على مستوى الطلب في هذه الفترة في ظل تقديرات السنة القادمة وايضا بالنسبة لمعدلات الامدادات من خارج اوبك ومدى استمراريتها على نفس المعدلات الحالية ام سيحدث بها انخفاض او ارتفاع.

واكدت ان مجمل هذه العوامل سيؤثر على ميزان العرض والطلب ونفط اوبك موضحة ان وزراء اوبك سيتخذون القرار المناسب للمحافظة على امدادات كافية تغطي الطلب العالمي مع الحفاظ على مستويات مقبولة لأسعار النفط الخام.

وحول توقعات اسعار النفط خلال الفترة المقبلة قالت الفزيع “من الصعب توقعها لأنه وان كانت هناك عوامل اساسية معروفة كالعرض والطلب الا ان هناك عوامل اخرى متغيرة بشكل سريع”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.