محللون ماليون: حركة تصحيحية قوية عصفت بتداولات بورصة الكويت

أرجع محللون ماليون كويتيون التراجع القوي في أداء تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) من بداية الجلسة اليوم وحتى الاغلاق الى عوامل فنية بحتة تتعلق بحركة التصحيح المستحقة بعد الارتفاعات المبالغ بها خلال الأسابيع الماضية اعتمادا على الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي كانت هدفا دائما للمضاربين ما أفقد المؤشر السعري لتوازنه.

ورأى المحللون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن النزول القوي للمؤشر السعري شكل “صدمة” لصغار المتعاملين خصوصا بعد أخبار عن ايقاف بعض الشركات المدرجة على الرغم من أن التوقعات كانت تقف عند حدود الحركات التصحيحية الخفيفة وعودة الأسهم القيادية في قيادة السوق بعد غياب كبير خلال الشهرين الماضيين.

وتوقعوا تواصل وتيرة التراجعات في السوق خلال جلسة تداول الغد استمرارا لموجة التصحيح وليؤسس السوق لمستويات سعرية جديدة على أساس فني وصعود تدريجي بأداء تشغيلي لا بالعمليات المضاربية التي يتضرر منها المتعاملون لا سيما الصغار منهم.

وقال المحلل المالي عدنان الدليمي ان التراجعات التي شهدها السوق اليوم “كانت حادة” واصفا اياها بالمنطقية لأن المؤشر السعري للسوق صعد من بداية السنة الى الآن بنحو 16 في المئة بطريقة متواصلة من غير راحة وفي النهاية لا بد من جرعات التصحيح لان الصعود القوي لا بد ان يقابله هبوط ب”هكذا طريقة”.

وأضاف الدليمي ان المتعاملين كانوا في حالة تخبط وحركة بيع شاملة والشائعات حول ايقاف شركات الذي تم الاعلان عنه مثل ذلك ذريعة للمضاربين ليستفيدوا من المستثمرين الذين تركوا الأسهم بأية أسعار.

وابدى استغرابه من حال السوق على الرغم من الأخبار الايجابية على المستوى الحكومي وتصريحات محافظ بنك الكويت المركزي حول وضعية البنوك المتينة والتي كان من المفترض أن يقابلها السوق بارتفاعات لا انخفاضات قوية.

من جانبه قال المحلل المالي نايف العنزي ان أغلب ارتفاعات السوق خلال الأشهر كان بفعل فاعل (المضاربات) وكذلك الانخفاضات التي عصفت بالمؤشر السعري في جلسة اليوم والسبب الرئيس يتمحور حول اعتماد السوق على أسهم صغيرة تسبب زحاما في السوق ولا يوجد شيء جوهري لتلك الانخفاضات.

وأضاف العنزي ان الأداء المنطقي الذي كان متوقعا من جلسة اليوم هو مزيد من الارتفاعات على الأسهم التشغيلية خصوصا بعد التطمينات الرسمية بعدم السماح بهجرة الأموال واستثمارها في دولة الكويت وأخذ القطاع الخاص زمام مبادرة الخطط التنموية وكلها كانت محفزات ايجابية ولكن مع ذلك الطريق وجدنا السوق ينخفض.

من جهته قال المحلل المالي محمد الطراح ان تداولات اليوم غلب عليها البيع العشوائي بسبب شائعات حول العديد من الشركات التي سيتم ايقافها بسبب عدم تقديمها بيانات مالية عن الفترات الماضية اضافة الى اعلان هيئة أسواق المال ايقاف ادراج شركتين في السوق عن التداولات ما قد يسبب مشاكل مالية لمساهميها.

ودعا الطراح صغار المتداولين الى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تصدر عن بعض المضاربين بهدف الضغط على سلوك المستثمرين خصوصا الصغار منهم بغية حثهم على ترك أسهمهم بأسعار متدنية ومن ثم يقومون بعمليات تجميع استفادة من مستوياتها السعرية وبيعها في أوقات أخرى لتحقيق الأرباح.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.