حاولت أن أبحث في قواميس اللغة العربية ومقارباتها عن معنى لكلمة «ضغاط» فلم أجد ما يناسب توصيفها، فـ «الضغاط» تعني «الحط»، وطبعا لمن ليس كويتيا ولم يعش في الكويت فلن يفهم لا «ضغاط» ولا «الحط» لانهما كلمتان ابتكرتا في الكويت ويستخدمهما الكويتيون بغرض الشماتة من الأخر والاستهزاء به عبر توصيفه بأوصاف فكاهية ساخرة، «الضغاط» ليس سخرية فقط بل هو مزيج من السخرية والاستهزاء والفكاهة في وصف الأخر، تماما كما يحدث في مجلس الأمة حيث امتهن بعض النواب أسلوب «الضغاط» ضد زميله أو زملائه عند الدخول في نقاشات خلال الجلسات، وبالمناسبة هذا الأسلوب لا يليق سوى بالمراهقين «الصايعين»، ولا يستخدم بين الأشخاص العاديين إلا في نطاق ضيق وفي جلسات اجتماعية ضيقة كديوانية أصدقاء مقربين لبعضهم، ولكن ان يستخدم هذا الأسلوب وفي مجلس الأمة وعلانية وعلى عينك يا تاجر، فهذا لا يليق برجال محترمين ناهيك عن أن يليق بأعضاء مجلس أمة، بل لا يليق ببلد.
إن من يستخدم هذا الأسلوب الرخيص في الأماكن العامة سواء مع أصدقائه أو غير أصدقائه، ليس بأكثر من شخص فاقد لأهلية الاحترام.
ليس من المطلوب عندما تصبح عضو مجلس أمة أن تكون جامدا واعظا متأبطا الدستور تحت بشتك وتقف عابسا واجما كأن على رأسك الطير، ولكن أيضا ليس المطلوب من سيادتك أن تكون ممثلا فكاهيا «مليق» في اغلب حالاتك عندما تحاول أن تستخف دمك بمناسبة وبغير مناسبة، وهنا لا أتحدث عن شخص محدد بل عن 5 نواب محددين، ابتلانا الله بثقل دمهم، وهم يحاولون ممارسة «الضغاط» ضد النواب، وأحب أن اذكرهم بأن هذا مجلس أمة وليست رحلة قنص أو طلعة حداق «عشان تأخذون راحتكم على الآخر» وكذلك ليس قناة «ربعكم» تقولون فيها ما تشاؤون وما لا تشاؤون، وهؤلاء النواب الخمسة يستحقون وبجدارة لقب «أسوأ 5 نواب في التاريخ».
توضيح الواضح: بعضهم مأمور، وبعضهم ليس أكثر من دمية، وبعضهم يريد نافذون استخدامه كمسمار ليدقوه في نعش الديموقراطية، مرة أخرى أقول للحالمين بتعليق مجلس الأمة.. بعيدة عن شواربكم.
waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق