قال عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت حسين الخرافي ان دعوة وجهت للقطاع الخاص الكويتي للمشاركة في (الملتقى الثالث للاستثمار الخليجي – المغربي) المقرر عقده في مدينة طنجة شمال المملكة المغربية خلال شهر مايو المقبل بمشاركة خليجية واسعة.
وقال الخرافي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اللقاء الذي جمع بعض أعضاء الغرفة بوفد غرفة تجارة وصناعة مدينة طنجة المغربية الزائر الى البلاد اليوم ان الغرفة تشجع القطاع الخاص الكويتي الى عقد الشراكات الاقتصادية والتجارية في المغرب لا سيما في مدينة طنجة لما تمتلكه من بنية تحتية “ممتازة” وتشريعات اقتصادية واستثمارية عديدة.
واضاف الخرافي “لدى الوفد الزائر الكثير من العروض والفرص الاسستثمارية المشجعة على الدخول في شراكات زراعية وسياحية وصناعية واقتصادية أخرى” مشيرا الى ما تتميز به مدينة طنجة من موقع جغرافي واطلالة على البحر المتوسط والمحيط الاطلسي فضلا عن قربها من القارة الأوروبية “فهي تبعد نحو 14 كيلومترا فقط عن أوروبا”.
وذكر ان ملتقى الاستثمار الخليجي المغربي فرصة للشركات الكويتية التي تريد الوصول الى السوق الافريقية او الاوروبية داعيا الى المشاركة به والتعرف على النشاطات الاستثمارية القائمة في طنجة المغربية.
وأوضح ان ما يربط البلدين الشقيقين من علاقات اجتماعية وسياسية “مميزة” يدفع الى ايصال العلاقات الاقتصادية والتجارية الى مستوى أعلى وبلوغ الطموح لا سيما مع قدرة القطاع الخاص الكويتي على التواجد في عدد كبير من مناطق مختلفة حول العالم.
ولفت الى ان الغرفة لديها دراسات وتقارير جاهزة عن الاقتصاد المغربي والفرص الاستثمارية هناك موجها الدعوة الى الراغبين من أصحاب الأعمال الاطلاع عليها وحضور الملتقى واتخاذ القرارات الاستثمارية الملائمة.
من جانبه قال رئيس (الملتقى الخليجي المغربي) والرئيس التنفيذي لوكالة الخليج محمد بوسلهام في تصريح مماثل ل(كونا) ان الزيارة الى الكويت تندرج ضمن اطار ربط جسور المودة والتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الكويت “باعتبار الغرفة هيئة اقتصادية أساسية وشريكة في التنظيم والترويج للملتقى الذي يعقد في دورته الثالة”.
وأضاف بوسلهام ان العلاقة الراقية بين القيادتين السياسية في البلدين لا بد أن يصاحبها أيضا ارتقاء في العلاقات الاقتصادية والتجارية معربا عن تطلعه الى تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبين ان الزيارة الى البلاد تهدف الى التعريف بمحتوى ومضمون الملتقى الخليجي المغربي “الذي يشكل اضافة نوعية لخلق فضاء منتظم بين رجال الأعمال من البلدين وتقدين الفرص الاستثمارية العملية والملموسة في مجالات الطاقة المتجددة والزراعة والصناعة والسياحة في مدينة طنجة علاوة على خلق اللقاءات بين سيدات الاعمال”.
واشار الى ان الملتقى بحاجة لمشاركة القطاع الخاص الكويتي فيه ليعرض تجاربه الاستثمارية وأساليبه الناجحة في الاستثمار الخارجي.
واوضح ان ما ينقص الكويت والمغرب من الناحية الاقتصادية هو “التفعيل الحقيقي للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين على المستوى الاستثماري وعلى الاخص مع القطاع الخاص” مشددا على ضرورة زيادة التواصل بين البلدين من خلال مثل هذه اللقاءات والملتقيات.
وعن تواجد الشركات الكويتية في المغرب قال بوسلهام ان الحضور الكويتي في المغرب “حضور قديم” يعود الى عام 1966 عندما ساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بإسهامات “مشكورة” في دعم التنمية الاقتصادية في مجالات البنى التحتية والفوسفات وغيرها من المجالات الحيوية.
وأضاف ان عام 1976 شهد تأسيس اول مجموعة اقتصادية استثمارية مغربية – كويتية للتنمية “وهي الآن ماضية في التطور والامتداد في المغرب”.
وبالنسبة لمستوى الاستثمار الكويتي في مدينة طنجة ذكر ان حضور القطاع الخاص الكويتي فيها يقتصر على شركة تزويد المحروقات في ميناء طنجة المتوسط بالشراكة مع شركة اماراتية وأخرى مغربية.
واشار الى ان الاستثمارات الكويتية في المغرب شهدت خلال الفترة الاخيرة “طفرة نوعية” وذلك بتوجيهات من القيادتين السياسية في البلدين معربا عن الامل بأن يكون الحضور الكويتي “دائم وملموس” في مدينة طنجة.
قم بكتابة اول تعليق