محمد الجاسم: الغالبية انتهت والحراك تفتت بفعل فاعل

قال الكاتب الصحافي محمد الجاسم عبر حسابه في «تويتر» انه ابتعد منذ نهاية نوفمبر 2012 عن المشاركة في إدارة توجيه الحراك واكتفى بحضور بعض الفعاليات «بعد ان لمست مؤشر تخاذل او تراجع بعد خطاب مسلم البراك في ساحة الارادة وارتبكت غالبية الاغلبية، بعضها حاول اعادة الخطاب السياسي الى خانة رئيس الوزراء فيما أخذت الغيرة من مسلم (البراك) تنهش أحدهم».

وتابع الجاسم: «في آخر اجتماع لي مع الغالبية، تقرر إصدار بيان شديد اللهجة يفوق مضمون خطاب البراك الأخير في ساحة الارادة. تم إعداد البيان لكن (الحمائم) نجحوا في منع إصداره وبعض وقائع اجتماع الغالبية تسرب إلى الصحافة.

وتبين أن شخصا ليس من الغالبية كتب تقريرا مفصلا وأرسله إلى إدارة امن الدولة التي سربته إلى الصحافة، وبعد هذا الاجتماع قررت الابتعاد بشكل نهائي، مكتفيا بمتابعة قضايا الملاحقات السياسية في المحاكم».

واضاف الجاسم: «دعاني الأخ جمعان الحربش إلى اجتماع في منزله. كان هدف الاجتماع محاولة الإصلاح بين الشباب أو بين (كرامة وطن) و(نهج). خلال الاجتماع أثيرت موضوعات عدة.

لم ينجح الاجتماع وتعرض حساب (كرامة وطن) للضرب من قبل الشبيحة.

وتعهد أحد الشيوخ بإعادة الحراك إلى حظيرة ساحة الإرادة. بالطبع كان لدى عذبي الفهد من يعينه.

أعوان عذبي الفهد وشبيحته تمكنوا من التغلغل وسط الشباب. ولأنهم يظنون أنني أدير حساب (كرامة وطن)، وأن تأثيري على مسلم البراك كبير، قرروا شن حملة عنيفة ضدي. بدأ الحملة شبيحة أحد أعضاء الغالبية.

كان الهدف العام هو عزل كل شخص متشدد في الحراك وإضعاف مسلم البراك وخلق بديل».

وكشف الجاسم عن أن الخطة «كانت تسير على اساس ضرب الجاسم وعزله ودخول مسلم السجن وتفتيت القاعدة الشبابية وإنشاء أرضية جديدة يتيح العزف المنفرد واحتواء الشباب»، مشيرا الى أن الهجوم المبرمج عليه شخصيا «شارك به أنصار عبيد الوسمي ومحمد هايف وبعض شباب (حراك). كان تحالفا غريبا بعض الشيء!».

وأشار الى أنه «خلال مرض مسلم البراك وغيابه عن اجتماعات الغالبية وسفر جمعان الحربش المتكرر إلى سورية، نجح عدد من أعضاء الغالبية في منع تضامن الغالبية.

نجح أنصار تفتيت الحراك في منع إصدار بيان الغالبية بالتضامن مع مسلم والصواغ والداهوم والطاحوس».

وأكد الجاسم أنه سيتجاوز عن ذكر تفاصيل ما دار في ديوانية حمد المطر «ويكفيني أن أقول إن العمل كان قائما على قدم وساق لتفتيت الحراك وضرب الغالبية.

نالني شخصيا من التجريح ما نالني وتجاوزت عنه لأنني أعرف كافة التفاصيل عمن يخطط ويدبر ويوجه.

لا أريد معركة شخصية، رغم اني أستطيع بكل اقتدار رد الصاع عشرة، ليس على الأدوات بل على من يقف خلفهم، لكن المصلحة العامة أولى، فالتزمت الصمت وتحملت».

واختتم: «واليوم نحتاج إلى فرز المواقف لأنني ابتعدت عن إدارة أو توجيه الحراك منذ 3 اشهر أو أكثر، استطيع الآن الكتابة بكل حرية، وأوجه رسالتي إلى الدكتور عبيد الوسمي وأقول له أنت عزيز علي، وقفت معي في حبسي ووقفت معك في حبسك، لا أريد لهذه الصورة أن تهتز.

أنصحك بكل محبة لا تجعل التفوق على مسلم البراك قضيتك والكويت أكبر وأهم منك ومن أخي مسلم، ضع يدك بيده واحرص على العمل الجماعي.

يا عبيد لقد رسمنا أنا وأنت لوحة تضامن جميلة فلا تتلفها أخيرا. في الوضع السياسي، لابد من الفرز متى ما تعذر العمل الجماعي.

لامكان للمجاملة. الغالبية انتهت. الحراك تفتت بفعل فاعل. لابد من العمل الجاد على تنظيم الحراك. لا مجاملة لا مهادنة ولا حوار ولا صفقات ولا انتخابات بصوت أو صوتين.

نحتاج مشروعا وطنيا للنهوض.

وأظن أن عودة التضامن شبه مستحيلة، لذلك فإن الساحة مفتوحة وتتسع لعمل كل الأطراف، ولا داعي للضرب تحت الحزام والتخوين والإقصاء ولندع المواقف تحكم».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.