اكدت دولة الكويت وروسيا الاتحادية عزمهما على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
واكد سفير دولة الكويت لدى روسيا الاتحادية ناصر المزين في كلمة القاها اثناء حفل اقيم هنا اليوم في سفارة دولة الكويت بمناسبة الذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حرص دولة الكويت وتطلعها نحو المضي قدما في العمل لفتح افاق اوسع في مسيرة العلاقات المتميزة بين الجانبين في كافة المجالات وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين.
وقال السفير المزين ان العلاقات الكويتية – الروسية تميزت على الدوام بالتفاهم والتقدير والاحترام المتبادل ضمن الية حوار سياسي نشط وتبادل لوجهات النظر والتشاور تجاه العديد من القضايا موضع الاهتمام المشترك الامر الذي عكس حرص الجانبين على العمل نحو استكشاف فرص جديدة لتدعيم وتوطيد مسيرة العلاقات التاريخية بينهما.
واعرب عن تقدير دولة الكويت وامتنانها للمواقف الروسية الداعمة للحق والشرعية ومبادئ القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة خاصة خلال ازمة الاحتلال العراقي للكويت في عام 1990 قائلا ان تلك المواقف ستظل عالقة في وجدان الشعب الكويتي.
وقال المزين ان حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وجه رسالة تهنئة الى فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تضمنت اطيب التهاني مقرونة باخلص التمنيات بهذه المناسبة التي جسدت معاني الصداقة الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين.
واضاف ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تبادلا رسالتي تهنئة بهذه المناسبة تضمنتا تجديد التاكيد على اهمية المضي قدما نحو تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبما يحقق المصالح المشتركة.
ومن جانبه اشاد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في كلمة مماثلة بالحوار السياسي القائم بين البلدين على اعلى المستويات.
وقال ان عمق الحوار السياسي يدل على تقارب مواقف البلدين حيال القضايا الاقليمية والدولية مؤكدا ضرورة استثمار مخزون الروابط المشتركة للنهوض بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين.
وذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبادل برقيات التهنئة بهذه المناسبة مع صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
واكد غاتيلوف استعداد روسيا لتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية بين البلدين وتكريسها للاحتفال بهذه المناسبة بناء على مبادرة طرحها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في برقية تهنئة بعث بها الى نظيره الروسي سيرغي لافروف.
وشدد على عزم روسيا للعمل مع دولة الكويت بهدف تحقيق تسوية شاملة وعادلة في الشرق الاوسط بما في ذلك في منطقة الخليج العربي.
واكد قدرة روسيا ودولة الكويت على العمل معا بهدف مواجهة التحديات المعاصرة معربا عن امله في ان تساهم دولة الكويت بنشاط في جلسات الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية المقرر عقدها في المستقبل المنظور.
وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اكد نائب وزير الخارجية الروسي ان روسيا تثمن عاليا العلاقات مع دولة الكويت وتتطلع الى تطويرها في مختلف المجالات.
وقال “اننا نرتبط مع دولة الكويت بعلاقات متنوعة سياسية وثقافية واقتصادية” معربا عن ارتياحه لان هذه العلاقات تتطور باطراد.
واضاف “اننا حققنا خلال الخمسين عاما الماضية نتائج هامة في علاقاتنا الثنائية” معربا عن اعتقاده بان الجهود المشتركة كفيلة بالمضي قدما على طريق الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى المستوى الذي يلبي مصالح البلدين الصديقين.
ومن جهته دلل رئيس لجنة الصحافة والاعلام في مجلس الدوما الروسي الكسي ميتروفانوف في تصريح مماثل ل(كونا) على متانة العلاقات الثنائية القائمة بين موسكو والكويت بوقوف البلدين الى جانب بعضهما البعض في اللحظات العسيرة.
واعاد ميتروفانوف الى الاذهان موقف روسيا تجاه دولة الكويت ابان الاحتلال العراقي ولجوء الكويت لتقديم قرض مالي ميسر للاتحاد السوفياتي الذي كان يواجه ازمة مالية عسيرة قبل انهياره.
واوضح انه بالرغم من العلاقات الاقتصادية والتجارية التي كانت قائمة بين موسكو وبغداد حينها الا ان موسكو اختارت الوقوف الى جانب الحق والعدل وصوتت في مجلس الامن الدولي لصالح كافة القرارات الدولية ذات الصلة بتحرير دولة الكويت.
واشار الى ان الروس يتابعون باهتمام الانجازات التي حققتها دولة الكويت في المجالات الاقتصادية والتجارية والعمرانية والثقافية معربا عن استعداد البرلمان الروسي لتطوير العلاقات مع البرلمان الكويتي.
ومن جانبها قالت رئيسة قسم الشرق المعاصر في الجامعة الروسية للعلوم الانسانية والخبيرة في الشؤون الكويتية يلينا ميلكوميان في تصريح ل (كونا) ان العلاقات الروسية الكويتية شكلت نموذجا للروابط القائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل.
ولفتت ميلكوميان التي الفت في عام 2011 كتابا تحت عنوان (التاريخ المعاصر لدولة الكويت) الى ان العلاقات الثنائية تستند الى قاعدة متينة مشيرة الى اهتمام موسكو والكويت بضمان الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي والعالم.
واشارت الى تطابق مواقف البلدين حيال سبل تحقيق السلام في الشرق الاوسط قائلة ان الحوار السياسي المتواصل على الثقة بين البلدين يوفر مناخا لتبادل الاراء بشفافية وصراحة حتى وان تباينت الاراء حول بعض المسائل.
وشارك في الحفل كذلك رئيس ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين وممثل بطريركية انطاكيا وسائر المشرق لدى بطريركية موسكو وعموم روسيا المطران نيفون صيقلي وسفراء الدول العربية والخليجية المعتمدين لدى موسكو اضافة الى ممثلي وسائل الاعلام الروسية
قم بكتابة اول تعليق