مهمة جوران مع المنتخب الكويتي انتهت وسنبدأ من الآن في البحث عن مدرب جديد لقيادة الأزرق، خلال الفترة المقبلة”، بهذه الكلمات فاجأ رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ طلال الفهد الحضور في المؤتمر الصحفي، عقب لقاء المنتخب الكويتي مع إيران التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، في الجولة الثانية بتصفيات كأس آسيا.
وقال الفهد: “مهمة الصربي غوران توفاريتش مدرب “الأزرق” الكويتي انتهت، حيث ينتهي عقده بنهاية يونيو المقبل، بينما يلعب “الأزرق” مباراته المقبلة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 مع نظيره اللبناني في أكتوبر المقبل، والاقتراح هو الاستعانة بمدرب إسباني لقيادة الفريق في الفترة المقبلة”.
وأضاف الفهد: “المنتخب الكويتي لديه عرضان من شركات خاصة لمواجهة مصر في أبريل المقبل، ومواجهة هولندا في يونيو المقبل، والاتحاد ما زال يدرس العرضين، لم يقرر قبول أي منهما حتى الآن”.
وكشف الفهد انه سيتم تغيير نظام الدوري الممتاز الكويتي، وأوضح أن الاتحاد الكويتي سيجتمع مع ممثلي الأندية خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث مسابقات الموسم المقبل، مشيراً إلى وجود توجه لدى الاتحاد نحو إقامة دوري الموسم المقبل بنظام الدمج من خلال إلغاء دوري الدرجة الأولى، ومشاركة الأندية الكويتية الـ14 في الدوري الممتاز، حتى يزيد عدد المباريات التي يلعبها كل فريق خلال الموسم. ولفت الفهد إلى وجود توجه لاستحداث دوري رديف تقام مبارياته في اليوم التالي لمباريات الدوري الممتاز، بحيث تتاح خلاله الفرصة لمشاركة اللاعبين الذين لا تسمح لهم ظروف المباريات بالمشاركة مع الفريق الأساسي.
وكان منتخب إيران قد انتزع التعادل من مضيفه الكويتي 1-1 أمس الأول في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن تصفيات كأس آسيا لكرة القدم، والمقررة نهائياتها في أستراليا عام 2015، وسجل مسعود شجاعي لاعب أوساسونا الإسباني هدف التقدم لإيران في الدقيقة 45، وعادل فهد عوض للكويت في الدقيقة 75 من ركلة جزاء.
وكان من المقرر إقامة المباراة الخميس الماضي بيد أن الاتحاد الكويتي للعبة وافق على تأجيلها إلى أمس الأول بناء على طلب تقدم به نظيره الإيراني. وكان لبنان تغلب على تايلاند 5-2 في الجولة نفسها في 22 مارس الجاري، واحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراتين أمام الخاسر صاحب المركز الرابع الأخير دون رصيد، بينما بقيت إيران في الصدارة بأربع نقاط متقدمة على الكويت بفارق الأهداف فقط.
ويتأهل الأول والثاني من المجموعة إلى النهائيات في ختام التصفيات. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز إيران على لبنان 5-صفر في طهران والكويت على تايلاند 3-1 في بانكوك.
بدأ “الأزرق” اللقاء بتشكيلة تميل إلى الهجوم بوجود بدر المطوع ويوسف ناصر وحمد أمان وعبدالله البريكي، بالإضافة إلى إسناد دفاعي وهجومي مكون من طلال العامر وطلال نايف وانطلاقات فهد عوض. وكاد ناصر العائد من الإيقاف المحلي يضع الكويت في المقدمة عند الدقيقة الثانية بعدما تلقى كرة عرضية من المطوع نجح الدفاع الإيراني في إبطالها، وسدد نايف بعدها كرة صاروخية بيد الحارس (3)، وتبعه أمان بتسديدة مماثلة فوق العارضة (4).
ولاحت أخطر الفرص لمنتخب الكويت الذي يشغل المركز 113 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة في الدقيقة 22 عندما مرر ناصر كرة ذكية للمطوع فوجد نفسه في مواجهة المرمى، لكنه أضاع الفرصة بشكل غريب.
من جانبه، لعب منتخب إيران بحذر شديد بتعليمات واضحة من مدربه البرتغالي كارلوس كيروش الذي لم يرغب في المغامرة على رغم وجود عناصر متمكنة في صفوفه بعضها يحترف في أندية أوروبية، ونجح إلى حد كبير في امتصاص حماس واندفاع لاعبي الكويت.
وشكلت الهجمات الإيرانية بعض الخطورة على مرمى الحارس نواف الخالدي، لا سيما انطلاقات شجاعي الذي كان العقل المدبر في منطقة الوسط، فيما شكلت تحركات سيد أشكاني خطورة واضحة. وحصل خطأ مشترك بين الخالدي وفاضل في تشتيت الكرة لتصل في النهاية إلى شجاعي سددها قوية داخل الشباك على الرغم من محاولة الحارس إبعادها (44). ولا شك في أن الكويت بطل 1980 افتقد خدمات جناحيه الأساسيين وليد علي المصاب، وفهد العنزي الموقوف لاعتراضه على استبداله خلال الجولة الافتتاحية.
وسيطر الحذر على بداية الشوط الثاني الذي افتقد إلى الخطورة من الجانبين. وفي الدقيقة 74، تسلل البديل عبدالهادي خميس من الجهة اليسرى ودخل منطقة الجزاء الإيرانية قبل أن يتعرض للعرقلة من قبل جواد نيكونام لاعب أوساسونا السابق والاستقلال الإيراني الحالي فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء نفذها فهد عوض واضعا الكرة على يمين الحارس الذي ارتمى إلى اليسار معلنا التعادل (75).
اكتسب صاحب الأرض بعد الهدف جرعة معنوية هائلة، وكاد يتقدم للمرة الأولى بعد عرضية من المطوع حاول أحد مدافعي الضيف أبعادها، بيد أنها انتهت خطيرة فوق مرمى فريقه (77).
ولاحت فرصة ذهبية لإيران اثر ركنية غير إنها انتهت فرق مرمى الخالدي (81) لتنتهي المباراة بالتعادل.
معلوم أن إيران بطلة آسيا ثلاث مرات (1968 و1972 و1976) ما زالت تخوض غمار الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014، وتحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من 5 مباريات خلف كوريا الجنوبية الثانية (7 من 4)، وأوزبكستان المتصدرة (8 من 5)، ومتقدمة على قطر (7 من 5) ولبنان (4 من 5).
وتقام الجولة المقبلة من تصفيات كأس آسيا 2015 في 15 أكتوبر المقبل حيث تستضيف إيران تايلاند، على أن يلعب لبنان مع الكويت.
الاتحاد – الإماراتية
قم بكتابة اول تعليق