رحبت دولة الإمارات بتصريح رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح بشأن التعاون في تورط كويتيين في مساندة خلية الإخوان المسلمين في الإمارات أو ما عرف بقضية التنظيم السري .
وقال مصدر رفيع لـ ”الخليج” إن الإمارات تثمن عالياً هذا التعاون من قبل دولة الكويت، المنطلق من إيمانها بمبدأ الأخوة الخليجية والعربية، والمنسجم مع كل مواقف البلد الشقيق، نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الإمارات ستذهب في التعاون، بهذا الشأن، مع دولة الكويت الشقيقة إلى الحد الأقصى، استناداً إلى نتائج التحقيقات التي تجريها محكمة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا
وقطعت حتى الآن شوطاً ملموساً، ورد فيه، ضمن ارتباطات التنظيم الخارجية، اتصاله بكويتيين من جماعة الإخوان المسلمين، وتورط هؤلاء في مساعدة متهمي التنظيم على صعيدي التنظيم والتمويل، وذلك عبر زيارات قام بها أعضاء التنظيم السري وعلى رأسهم المتهم الأول إلى دول خليجية وعربية من بينها الكويت للقاء قيادات الإخوان المسلمين في هذه الدول، وطلب التأييد بأنواعه المادي والمعنوي .
وكان رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح قال في تصريح صحفي إن بلاده لن تسكت عن أي مواطن كويتي يثبت تورطه في خلية الإخوان المسلمين التي ألقت السلطات القبض عليها منذ شهور، وقال الشيخ جابر المبارك في تصريحه إن “الإخوة في الإمارات أبلغونا بوجود اتهامات لكويتيين يشتبه في تورطهم في تمويل تلك الخلية، لكنهم قالوا لنا انتظروا إلى حين انتهاء التحقيق، ونحن لا نملك معلومة مؤكدة، لكن الموضوع حالياً منظور أمام القضاء الإماراتي، ومتى وجدنا أناساً متورطين في هذا الأمر فلن نسكت عنهم أبداً .
وسبق للشيخ المبارك أن كشف أمام مجلس الأمة الكويتي في جلسة سرية، خلال يناير/ كانون الثاني الماضي عن اتصالات إماراتية كويتية حول ملف خلية الإخوان المسلمين في الإمارات ومدى تورط كويتيين في إسنادها .
وكانت مسألة ارتباط بعض نواب مجلس الأمة المنحل في الكويت بتمويل “التنظيم” في الإمارات قد أخذت حيزاً من الحوار العام في الصحافة الكويتية، وطالب نواب مثل نبيل الفضل وصفاء الهاشم بنشر أسماء النواب الكويتيين المرتبطين بمحاولات زعزعة الأمن في الدول الخليجية ومن ضمنها دولة الإمارات .
المصدر “الخليج الاماراتية”
قم بكتابة اول تعليق