قال رئيس مجلس ادارة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالعزيز السمحان ان لجنة الأسعار في الاتحاد عملت على تثبيت سعر أكثر من 30 ألف سلعة تباع في الأسواق المركزية والجمعيات التعاونية بأفرعها.
وأضاف السمحان في تصريح للصحافيين عقب توقيع الاتحاد مذكرة تفاهم اليوم مع احدى الشركات العالمية المتخصصة في المنتجات الاستهلاكية واحدى الشركات المحلية المعنية بدعم القيم المجتمعية والحركة التعاونية ان اتحاد الجميعات “يبحث عن تثبيت أسعار السلع وسط ظروف تغلب في أوقات كثيرة على عملية التثبيت بحكم ارتباط السلع بالأسواق العالمية”.
وأوضح أن الكويت تعتبر دولة مستوردة للمواد الاستهلاكية من خلال استيرادها ما نسبته بين 80 و 85 بالمئة من المنتجات والسلع ويتبدى تأثرها بصورة واضحة لدى تغير الظروف العالمية ومنها أسعار المواد الاولية وتكلفة عمل المصانع حول العالم.
وذكر ان متوسط الزيادة الصحيح من قيمة السلعة يتراوح بين 5 و 7 في المئة مبينا في الوقت ذاته حرص الاتحاد على ألا تزيد قيمة السلعة بالنسب المقبولة الا بعد مرور سنة ميلادية كاملة على آخر زيادة.
وأكد أهمية دور لجنة الاسعار في الاتحاد والتي تعمل وفق ضوابط ومعايير محددة عند تقديم طلبات زيادة أسعار السلع المقدمة من قبل الشركات مشيرا الى العدد الكبير من الطلبات التي تتقدم بها الشركات لزيادة أسعار سلعها “وهي جميعها محكومة بضوابط التسعير التي وضعتها لجنة الأسعار في الاتحاد”.
وشدد على أن مصلحة المستهلك هدف يصبو اليه اتحاد الجميعات التعاونية “والذي يحرص أيضا على ألا يدخل في مفاوضات مع الشركات عند تسعير السلع باعتبار الاتحاد البوابة الوحيدة لمرور سلع الشركات وبيعها في الاسواق المركزية”.
وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول دور الاتحاد في تنظيم بيع مشروبات الطاقة في الجمعيات التعاونية أفاد السمحان بأنه “لدى التعاونيين توجه بمنع بيع صنف مشروب الطاقة في الاسواق المركزية”.
وأضاف ان الضوابط والقرارات الصادرة بشأن تنظيم عملية بيع هذه المشروبات في الجمعيات التعاونية “لا تكفي وحدها للوقاية من الضرر الذي قد تتسبب به هذه المشروبات على صحة بعض المستهلكين”.
ومضى قائلا “هناك موجة في المجتمع ضد بيع هذه المشروبات في الجمعيات التعاونية” مشيرا الى أن وزارة الصحة شرحت للاتحاد الاضرار الناجمة عن هذه المشروبات وأبعادها السلبية لا سيما على مرضى القلب والضغط والنساء الحوامل اضافة الى الرياضيين أو من يمارس الرياضة.
ولفت الى ان هناك بلدانا متقدمة لا تباع مثل هذه المشروبات في متاجر بيع المواد الاستهلاكية بل تخصص لها الصيدليات مثلا مكانا لبيعها والترويج لها”.
وعن مذكرة التفاهم التي وقعها الاتحاد مع الشركتين العالمية والمحلية اليوم قال انها تهدف الى خدمة المجتمع بالمقام الاول حيث تشمل المذكرة اعداد خطة متكاملة من قبل الشركتين تتمثل بكيفية تثقيف المجتمع وغرس القيم المجتمعية فيه الى جانب عمليات التسويق التجارية.
ولفت السمحان الى أن الخطة الموضوعة على أربع مراحل ستشمل المستهلكين والجمعيات التعاونية والمساهمين في الاتحاد من التعاونيين.
من جانبه قال المدير العام في الشركة العالمية وممثل الشركة المحلية (في توقيع المذكرة) خليل ياسين ان المذكرة تنص على انجاز أربع مبادرات تتعلق أول مبادرة بالمجال التدريبي حيث يندرج تحت هذه المبادرة خمسة برامج تدريبية.
وأضاف ياسين ان البرامج التدريبية تشمل تدريب كوادر أفرع الجمعيات واطلاعها على مبادئ البيع بالتجزئة وتطوير الأداء الوظيفي كما تشمل تدريب الكوادر والمديرين في المخازن وتخطيط المتاجر وترتيب القطاعات وعقد دورة خاصة لأعضاء مجلس ادارة الاتحاد خاصة بتحليل البيانات المالية.
وذكر ان المبادرة الثانية عبارة عن تقديم برامج تحسين الصحة للتلاميذ وطلبة المدارس (500 ألف تلميذ في سنة واحدة) في حين تتلخص المبادرة الثالثة ببرامج جماية البيئة ومنها مثلا الحملة التوعوية لتوفير المياه وتقليل استخدام الاكياس البلاستيكية الضارة على البيئة في ما تتعلق المبادرة الرابعة ببرامج مشتركة لدعم بعض الانشطة المجتمعية.
قم بكتابة اول تعليق