منذ بضعة أيام خرجت من مقهى احد الأصدقاء الكائن في منطقة حولي وإذا براجو بائع أفلام الـ دي في دي الشهير أمامي وهو الذي لم أصادفه منذ مدة يرتجل من سيارته عارضا ما هو جديد وقديم من حقيبته الشهيرة حتى سألته مداعبا عن صاحب السيارة فأجابني مبتسما بأنها سيارته حصل عليها من عرق أفلامه وتركته مودعا ولكن لم تتركني أفكاري عن كيفية حصوله على سيارة ورخصة سوق في حال يملكها بعد سن قوانين شروط الحصول على الرخصة من دخل ثابت لا يقل عن 400 دينار بجانب شهادة عليا وغيرها من الشروط التي لا أعتقد أنها تنطبق على راجو وآلاف غيره من الوافدين الذين تعدوا المليونين، ونحن في أزمة زحام تختنق بها شوارع الكويت حتى ساعات متأخرة من الليل ما أدى إلى تحرك مجاميع شبابية لحل تلك المشكلة بجانب تحرك حكومي من الداخلية وعقد جلسة خاصة لم تتعد دقائق معدودة أرجع رجال الأمن المشكلة لسلوك السائق وثقافته المرورية وهي أسباب حقيقية، لكنها لا تحل المشكلة حيث كنت أتمنى ان يكون رجال الداخلية أكثر جرأة ويذكروا الأسباب الرئيسية مثل زيادة الوافدين بالشارع من عمال ومن يشتغلون بأعمال دنيا الأمر الذي عمل على هجرة مرتادي وسائل النقل الجماعي أو سن قانون على أرباب العمل يلزمهم بتوفير وسيلة نقل جماعي لموظفيهم.
هذا بجانب تفعيل قوانين إدارة الهجرة بمنح الإقامات التي هي السبب الرئيسي لمشكلة الزحام الخانق الذي أصبح لا يطاق بعدها أتوقع سيقل الزحام نسبيا ويرجع راجو صديقنا إلى سابق عهده رشيقا ويخف كرشه.
saadbinalharbi@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق