«الكويت للكويتيين» و«هونولولو… للهونولولويين» وأتحدى أي شخص أن يكرر الجملة السابقة مرتين متتاليتين وبنفس واحد، سيكون الأمر صعبا للغاية، بل ومثيرا للضحك وانت تحاول قول «هونولولو… للهونولولويين» خاصة أن فمك سيمتلئ بـ 6 أحرف لام و8 أحرف واو، وبما أن حرف اللام لساني (أي ينطق باستخدام اللسان) وحرف الواو شفاهي (ينطق باستخدام الشفاه) فحتما تراص هذه الأحرف وتلاصقها في تلك الجملة التي تبدو كطلاسم ساحر كتب حجاب سحر وهو مستعجل لسيدة «عبيطة» سيكون الأمر مضحكا وبهستيرية.
ولكن الهستيرية التي ستصاب بها اثناء المحاولة اليائسة لنطق الجملة المعقدة جدا، تماما اشبه بحالة الهستيريا السياسية التي نعيشها منذ سنوات، والتي ازدادت حدتها مع بركات حلول استجوابات المجلس الحالي، فاستجواب «الكويت للكويتيين» والذي تقدم به النائب الفاضل محمد الجويهل ولم تتعد مدة مناقشته من قبل العضو 5 دقائق فقط، كان كافيا لإشعال فتيل عاصفة من الجمل التي لم يكن من الواجب ولا من اللائق ان تقال تحت قبة عبدالله السالم.
وفي مقالته امس الأول شبه الكاتب المخضرم عبداللطيف الدعيج بعضا من تلك الفوضى بچباريت من ارض النفط»، والحقيقة أنه ومع طريقة تعاطي النواب مع كل القضايا سواء تلك الحساسة أو العادية كأننا «في محطة بنزين والعموم.. مولع زقارته» ولا يكفي ولا ينفع لمنع الحريق المرتقب سوى تطبيق القانون على الجميع ودون مساومة او مواربة او محاباة، فلا هذا ولدنا.. ولا هذا ابن قبيلتنا.. ولا هذا ساكن في عبدالله السالم وذاك يقطن في الصليبية، مسطرة القانون وحدها كفيلة بإيقاف الجميع عند حدود احترام الوطن، وأولهم أعضاء مجلس الأمة.
توضيح الواضح:
«الكويت للكويتيين» و«هونولولو.. للهونولولويين» و«أهل هاواي أدرى بـ «أرخبيلها».
waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق