سفارتنا في بوخاريست تستعد للاحتفال بالذكرى الـ 50 للعلاقات الدبلوماسية مع رومانيا

تستعد سفارة الكويت لدى رومانيا في بوخاريست للاحتفال بالذكرى ال50 لبدء العلاقات الدبلوماسية مع رومانيا وذلك في الثامن من شهر ابريل الجاري.

وقال سفير دولة الكويت لدى رومانيا فهد حجر المطيري في حديث لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان السفارة اختارت ان تغلب على هذه الاحتفالية التي يحضرها مسؤولون كبار من الجانبين الثقافة اكثر من السياسة باعتبارها اقدر على تقريب الشعوب مع بعضها البعض وتعد مدخلا لتعريف المجتمع الروماني بابرز معالم النهضة والتطور التي شهدتها الكويت خلال الفترة الاخيرة.

وأضاف ان فرقة التلفزيون التابعة لوزارة الاعلام وهي احدى اشهر الفرق الموسيقية على مستوى العالم والتي سبق لها ان احيت حفلات كبيرة في مختلف انحاء العالم ستكون المنشط الرئيسي في هذه الاحتفالية المتميزة التي ستقام في المسرح التراثي بالعاصمة الرومانية بوخاريست (ثلاثنيوم).

وأوضح ان الاحتفالية تتضمن عروضا مختلفة بينها معرض فن تشكيلي لرسامة كويتية بارزة ومعرض فوتوغرافي عن تراث دولة الكويت وممثلون عن الصناعات التقليدية في دولة الكويت كالقلاف (صانع السفن) الذي سيقوم بإحضار نماذج من بعض السفن لعرضها على المدعوين اضافة الى مشاركة الجانب الروماني بلوحات فلكلورية تراثية وغنائية تعرف بالمخزون الثقافي الروماني لتمتزج بذلك الصداقة القائمة بين البلدين على مدى ال50 عاما الماضية.

واشاد المطيري بالعلاقات الكويتية الرومانية واصفا اياها بالمتميزة جدا وهي في تطور مستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

واشار الى ان هذه العلاقات التي انطلقت عام 1963 وشهدت محطات مختلفة تعرف اليوم تطورا مستمرا بفضل اعتمادها على ما يسمى بالدبلوماسية الاقتصادية التي تميز العلاقات الجيدة القائمة بين الكويت ورومانيا في مختلف المجالات.

وقال ان الكويت وقعت العديد من الاتفاقيات الثنائية مع رومانيا بينها اتفاقية اعلامية وثقافية تربوية واخرى تتعلق بتملك الاراضي للسفارات والبعثات الدبلوماسية والاعفاء الضريبي معربا عن تطلعه لتوقيع المزيد من الاتفاقيات في المستقبل القريب.

وأضاف المطيري ان المستوى الحالي للمبادلات التجارية بين البلدين جيد “الا اننا نتطلع لزيادة تعزيز مستوى التبادل التجاري مع رومانيا في المستقبل القريب من خلال تكثيف حجم الاستثمارات المتبادلة من كلا الجانبين”.

واقر في ذات الوقت بوجود جملة من العوائق تحول في الوقت الراهن دون تطوير مستوى المبادلات التجارية محملا الجانب الروماني بشكل خاص مسؤولية ذلك بسبب بعض القوانين واللوائح المعمول بها في رومانيا والتي لا تشجع المستثمر الكويتي على القدوم الى هذا البلد الصديق رغم انه عضو في الاتحاد الاوروبي منذ عام 2007.

واعرب عن اعتقاده بأن هناك حاجة لتعديل بعض القوانين في رومانيا المعنية بتسهيل وصول المستثمر الاجنبي بشكل عام والكويتي بشكل خاص للاستثمار في رومانيا.

واوضح المطيري ان طبيعة الاستثمارات الكويتية في رومانيا تصنف على انها غير مباشرة تتم من خلال شركات اجنبية اوروبية او امريكية معربا عن تطلعه الى ان يرى مستثمرين كويتيين مباشرين في رومانيا وكذلك مستثمرين رومانيين في دولة الكويت.

ولفت الى ان هناك ما يقارب 800 روماني يعملون في مجالات متعددة في دولة الكويت من بينها شركة النفط ووزارة الصحة وذلك ضمن شركات متعاقدة.

وقال ان رومانيا تطمح الى المشاركة في الخطة التنموية العملاقة التي ستنفذها دولة الكويت والاستثمار فيها تمشيا مع الطلب الذي وجهته الكويت مؤخرا الى الدول الاوروبية الراغبة في المشاركة في هذه الخطة التنموية في مجالات معينة كالاسكان والطرقات وغيرها.

ودعا المطيري الجانب الروماني “للاستفادة من هذه الخطة التي رصدت لها اموال ضخمة واذكرهم بان هناك منافسة بين كبريات الشركات العالمية للمشاركة فيها وقد قدمنا للجانب الروماني كل المعلومات واجبنا عن كل استفساراته حول هذه الخطة الطموحة”.

وقال ان الجانبين يدعمان التعاون في مجال البحوث والتعليم العالي خصوصا ان لديهما جامعات ذات مستويات علمية جيدة معربا عن امله في ان يرى الطلبة الكويتيين يدرسون في مختلف الجامعات الرومانية القوية خاصة تلك التي تعتمد مناهج تعليمية متطورة جدا حيث ان الكويت بحاجة الى اختصاصات معينة كما ان الكويت على استعداد لقبول بعض الطلبة الرومانيين للدراسة في الجامعات الكويتية.

واستعرض الزيارات المتبادلة بين البلدين مشيرا بهذا الخصوص الى الزيارة التي قام بها عام 2006 رئيس الوزراء السابق سمو الشيح ناصر محمد الى رومانيا وزيارة الرئيس الروماني لدولة الكويت مرتين ومشاركته في احتفال دولة الكويت بالعيد الوطني ال 50 ما يؤكد متانة وتواصل العلاقات بين البلدين.

واعاد التذكير بنتائج المنتدى الاقتصادي الخليجي الروماني مشيرا الى ان المنتدى القادم المزمع عقده هذا العام في ابوظبي تم توسيعه ليشمل دول الجوار لرومانيا كبلغاريا واوكرانيا ودول اخرى محيطة بها.

واعرب عن امله في ان تعيد رومانيا مراجعة اجراءاتها الخاصة بالتأشيرة للكويتيين الراغبين في زيارة البلاد مشيرا الى انه بالرغم من بعض التحسينات فان هذا الموضوع مازال يمثل عائقا امام الكويتيين الراغبين في زيارة رومانيا من اجل السياحة او الاستثمار او الدراسة.

ووصف العلاقات القائمة بين رومانيا والعالم العربي بانها جيدة الا انها تختلف من بلد الى اخر وتتحدد قوتها حسب المصالح الرومانية العربية مشيرا الى ان دول المغرب العربي لديها علاقات متينة وقوية مع رومانيا من خلال التعاون في مجال التعليم وارسال الطلبة للدراسة وعلاقات في مجالات الاستثمار في الزارعة وغيرها.

وأشاد السفير المطيري بمواقف رومانيا تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.