أكد سفير دولة الكويت لدى البوسنة والهرسك محمد فاضل خلف ان مدينة بريدور عانت من أبشع أساليب التعذيب التي ارتكبت ضد المدنيين في معتقل اومرسكا في نكبة تعد الثانية في الحرب البوسنية من حيث عدد الضحايا بعد مجزرة سريبرينيتسا.
واستمع السفير خلف خلال زيارته لمدينة بريدور لروايات بعض أهالي المدينة عن بعض الاساليب التي ارتكبت من القوات الصربية وجرائم القتل والتعذيب والاغتصاب ضد المدنيين.
والتقى السفير خلف مع إمام مدينة بريدور الشيخ مرزوق حاجي روسيدوفيتش الذي وصف الجرائم التي تم تنفيذها بمدينة بريدور بأنها جرائم تطهير عرقي نظرا لحجم الخسائر البشرية والاسلوب الانتقائي في تنفيذ تلك الجرائم التي دفع ثمنها المدنيون.
وزار مقابر الضحايا الذين قضوا في المدينة مبينا أن حجم الآثار التي تركتها الحرب كبير وخاصة فيما يتعلق بالاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها أهل المدينة.
وعبر عن أسفه و تعاطفه الشديدين مع أهالي ضحايا مدينة بريدور مشيرا الى أن آثار المعاناة التي مرت بها المدينة مازالت حاضرة في مختلف أرجائها خاصة تلك المتعلقة بمعتقل اومرسكا.
وأكد السفير خلف على مواصلة السفارة الكويتية متابعة شؤون المدينة التي لم تحظ بالتغطية الاعلامية الدولية الكافية لإبراز المعاناة التي عايشتها والتي كانت من أكثر المدن تقدما في البوسنة والهرسك قبل الحرب.
يذكر ان وسائل الاعلام البوسنية أبرزت خلال الايام الماضية وبمساحات واسعة المجازر التي شهدتها مدينة بريدور في شمال البوسنة والهرسك أثناء الحرب التي اندلعت في ربيع عام 1992.
وتناولت وسائل الاعلام المحلية مجازر مدينة بريدور وذلك بمناسبة قرب ذكرى افتتاح معتقلات الموت والكشف عن العديد من تفاصيل الجرائم التي شهدتها المدينة على أيدي المليشيات الصربية التي قتلت أكثر من أربعة آلاف من المدنيين المسلمين والكروات.
قم بكتابة اول تعليق