” كفانا يا نواب مجلس الامة ما تقترحونه وتحاولون اقراره على حساب البلد واجياله.. الكويت ليست تركة او كيكة تسعون الى توزيعها .. لو دامت لغيركم ما وصلت اليكم “…هكذا وقبيل جلسة الغد المقررة للتصويت على قانون فوائد القروض استنكر عضو المجلس البلدي محمد المفرج سعي نواب الامة ” الى اقرار قانون اسقاط فوائد القروض من أجل مكاسب انتخابية بحتة ،وعلى حساب أموال الاجيال القادمة , وتبديد ثروات الكويت “.
وقال ان ” الشعب عندما قام بالتصويت للنواب الحاليين انتخبهم من اجل المحافظة على ثروات البلاد وليس تبديدها واقرار المشاريع التنموية لا تعطيلها، ومحاسبة الوزير المخطئ لا الصمت عن تجاوزاته وتعديل القوانين التي مضى عليها زمن طويل لاتشريع قوانين تضر ببعض المواطنين على حساب اخرين”.
واضاف المفرج ان “المواطنين اختاروا نوابا يطالبون بالعدل والمساواة بين ابناء المجتمع وليس بتفضيل فئة على اخرى، وهؤلاء كناخبين اختاروا نوابا لكي يضعوا الرجل المناسب في المكان المناسب لا لان يتوسطوا لابناء قبيلتهم او طائفتهم او عائلتهم “.
واكد المفرج:” وصل الحال عند بعض الناخبين أن يعلنوا سخطهم على من اختاروهم لتمثيلهم في مجلس الامة الذي يعتبر بيت الامة باكملها وليس لفئة او شخص او كتلة معينة”.
وزاد:” كفانا يا نواب مجلس الامة ما تقترحونه وتحاولون اقراره على حساب البلد واجياله لاتضيعوا البلد في محاولة اصدار قوانين متعسفة اعملوا للمحافظة على الكويت ومواردها واهلها, لان وراءكم اجيالاً مقبلة وابناء واحفاداً يريدون ان نترك لهم اي شيء من النعيم الذي نعيش فيه بدل ما تقررون استنزاف ميزانية الدولة من اجل دغدغة مشاعر الناس للمحافظة على بقائكم على كرسي الحلاق”.
ومضى في هجومه: ونقول لكم يا نواب الامة,الناخبون اوصلوكم الى هذا الكرسي من اجل ان تقروا لهم قوانين تحد من الحوادث المرورية عبر المطالبة بتغليظ العقوبات الصارمة على المخالفين ووضع حد لتجار الاقامات والعمل على التخلص من العمالة السائبة والاهتمام في الخدمات ومراقبة الوزراء في عملهم وخصوصا سرعة انجاز المشاريع، ومن اجل ان تقوموا بتطوير التعليم والصحة وغيرهما من القضايا التي اصبحنا نحتاج اليها لنصبح من الدول المتقدمة ونعيد كويتنا الى درة الخليج “.
واضاف:” يانواب الامة هل من المعقول ان يكون جل اهتمامكم واقتراحاتكم سن قوانين لهبات وامتيازات مالية من شأنها في حال اقرارها ان تؤدي الى تدهور الميزانية العامة للدولة في القريب العاجل”.
وتساءل:” اين انتم من البرامج التنموية التي تحتاجها البلاد والتي هي في امس الحاجة اليه..حتى هذه اللحظة لم يلاحظ المواطن اي مشروع تنموي تقدم به اي منكم ,ولا نقول انجازاً تنموياً وانما نقول مشروعاً تنموياً يفيد البلاد والعباد”.
وذكّر بأن ” الكويت ليست تركة او كيكة تسعون الى توزيعها، نتمنى منكم المحافظة على علاقتنا الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة ولا تدخلونا في قضايا لسنا طرفا بها من اجل منافع شخصية”.
وناشد المفرج:” يا اخواني النواب ..لو دامت لغيركم ما وصلت اليكم.. تذكروا دائما هذه الحكمة لان الكرسي الذي تجلسون عليه اليوم قد لا تعودون اليه في حال استمراركم بالنظر في قضايا هامشية وانتم تعلمون بانها لن تتم.. فضعوا مصلحة الكويت واهلها امامكم واتركوا مصالحكم خلفكم وخصوصا انكم عاهدتم الله ثم الامير والشعب ان تصونوا الامانة وتحافظوا عليها فهل انتم صامدون على هذا القسم؟”.
قم بكتابة اول تعليق