أعلنت إدارة الإعلام الديني في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية أنها في اللمسات الأخيرة من وضع فلاشاتها الإذاعية الجديدة ( لكل لحظة هدف ) وعددها 60 فلاشا ، على أقراص مضغوطة ( سي دي ) لتوزيعها على الجماهير لاحقا ، مشيرة إلى أنها تناقش وتعالج مجموعة من أهم القضايا الحياتية والسلوكية التي نبتت من رحم الحياة المادية الحديثة ، وباتت تشكل قلقاً وفزعا لكل القائمين والمهتمين بشئون الأمة ومصيرها المرهون بمدى تمسكها بقيمها ومبادئها أيا كانت الظروف والمعوقات .
جاء ذلك في سياق تصريح لمدير إدارة الإعلام الديني صلاح أبا الخيل حيث أوضح في بيان صحفي أن الفلاشات تأتي ضمن استيراتيجية الوزارة الرامية إلى وضع كل ما يطرأ على الساحة المحلية والإقليمية والدولية من قضايا ولا سيما الشرعية منها على مائدة الحوار والمناقشة وذلك بأسلوب إعلامي تربوي يتوافق مع التحديات المعاصرة التي أمست تشكل عائقا من المعوقات التي تعترض مسيرة الأمة وتقدمها ، مؤكدا على أن ذلك يساهم بصورة فاعلة في تعزيز منظومة الإعلام القيمي لا سيما بعدما ازدحم الفضاء بالفضائيات غير الهادفة.
كما أشار أبا الخيل إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الوزارة على ممارسة دورها التوعوي والتوجيهي بين أفراد الأمة بصفة عامة ، والمجتمع الكويتي بصفة خاصة بما يساهم في ترسيخ وتثبيت أقدام الأمة ويقودها نحو التقدم والحضارة باعتبارهما إحدى ملامحها ، موضحا أن الفلاشات تناقش عبر موضوعاتها مراحل العمر المختلفة بما تحمل من أهداف تتباين حسب كل مرحلة على حده والذي كان سببا في تسميتها بهذا الإسم ” لكل لحظة …. هدف ” منوها إلى أن أهمية هذه الموضوعات تكمن في أنها تحمل على كاهلها طريقة مثلى لكيفية استغلال أوقات الفراغ ، فضلا عن أنها تضع بين يدي المستمعين هدفا لكل لحظة من لحظات حياتهم مما يمنحها أهمية خاصة على اعتبار أن مجموع هذه اللحظات يساوي الحياة .
وتطرق أبا الخيل إلى عناوين بعض الفلاشات وذكر منها ( حق المسلم على المسلم – الرقية الشرعية – التوبة إلى الله إنصاف الناس – حسن الظن – إدمان الخمر – أكل الربا – أكل مال اليتيم – عقوق الوالدين – ) مشيرا إلى أن بداية الفلاش تكون عبارة عن ذكر آية من القرآن الكريم أو حديثا من الأحاديث النبوية الشريفة يصب كلاهما في مضمون الحلقة أو موضوعها ثم تأتي بعض العبارات والأقوال التي تحرك المشاعر الإيمانية في قلوب مستمعيها بأسلوب يتميز بالحبكة الفنية وبالبساطة في الأداء بما يجعله يتناسب مع الخاصة والعامة ، معربا في نهاية حديثه عن تمنيه بأن تحظى هذه الرسائل القيمية السريعة بقبول واستحسان لدى مستمعيها بما يحقق أهدافها المنشودة وثمراتها المرجوة .
قم بكتابة اول تعليق