“جيم جونغ أون” سكِّير كبير لا يعترف بالهزيمة..عمره 29 عاما ويعلن الحرب النووية على اميركا

أعلن جيش كوريا الشمالية، اليوم الخميس، في بيان، أنه حصل على موافقة نهائية لشن ضربات “لا هوادة فيها” على الولايات المتحدة تشمل إمكانية استخدام الأسلحة النووية “المتطورة”.

وقال رئيس أركان الجيش في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إنه يبلغ واشنطن رسمياً أن التهديدات الأميركية يمكن أن “تسحق بوسائل ضاربة نووية متطورة أصغر وأخف ومتنوعة”، وإن “العملية التي لا رحمة فيها لقواتنا المسلحة الثورية تمت دراستها بصورة نهائية والمصادقة عليها”.

وطالب البيت الأبيض، كوريا الشمالية بأن تكف عن تهديداتها، وذلك إثر تصعيد نظام بيونغ يانغ حربه الكلامية ضد الولايات المتحدة.

 وقالت كيتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض، إن “كوريا الشمالية عليها أن تكف عن تهديداتها الاستفزازية، وأن تسعى عوضا عن ذلك للوفاء بالتزاماتها الدولية”.
 وأفاد مسؤولون،أن كوريا الشمالية أغلقت منطقة صناعية مشتركة مع كوريا الجنوبية تدر عليها ملياري دولار سنويا، وتمثل هذه الخطوة تصعيدا في مواجهة بدأت قبل شهور مع كوريا الجنوبية وحليفتها واشنطن.
وأكدت كوريا الشمالية، أنها ستستأنف تشغيل مفاعل نووي، مما أثار انتقادات المجتمع الدولي بما فيه الصين.

ومع هذه الاحداث برز اسم “جيم جونغ أون” زعيم كوريا الشمالية وهو من  مواليد 1984، ورغم صغر عمره، حيث لم يبلغ بعد الـ30 عاما، فاجأ العالم بأكمله بإعلان دولته النووية، والحرب على الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الأكبر فى العالم، والمعروف عن جيشها بأنه الجيش الأول على الكرة الأرضية من حيث العتاد والتجهيزات والتدريبات.
هذه الحقائق لم تمنع الزعيم الكورى الشمالى من إعلان الحرب بل التهديد بتوجيه ضربة نووية فى غضون يومين إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية، التهديد الذى يعد الأول من نوعه للجيش الأمريكى الضخم.
وجاءت سيرة الزعيم الصغير بموقع “ويكيبيديا” بأنه المارشال “كيم جونغ أون” ويعرف بأسماء أخرى مثل “كيم جُنغ يون” وهو الابن الثالث والأصغر لزعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونغ إل من زوجته كو يونغ، وبعد إعلان وفاة والده كيم جونغ إل فى 19 ديسمبر 2011، تم إعلان خبر توريث رئاسة كوريا الشمالية لكيم جونغ أون بمسمى “الوريث العظيم”، كما جاء على شاشة التليفزيون الرسمى الكورى الشمالى، يشغل مرتبة دايجانج فى الجيش الشعبى الكورى وهى رتبة عسكرية تعنى فريق أول.
منذ أواخر عام 2010، كان يُنظر إلى جونغ أون على أنه الوريث المفترض لزعامة الأمة، وهو الآن الزعيم الحالى لدولة كوريا الشمالية، وقيل إنه درس علوم الحاسب الآلى فى كوريا سرا.
لم يعرف تاريخ الولادة الحقيقى لكيم جونغ أون الزعيم الكورى الشمالى وابن الزعيم الكورى الشمالى السابق كيم جونغ إل، فقد قيل إنه ولد عام 1983، وقيل أنه ولد السنة التى بعدها، ودرس بمدرسة “بيرنى” الدولية فى سويسرا حتى عام 1998 تحت اسم مستعار، وأكد زملاؤه السابقون أنه حضر إلى نفس المدرسة معتقدا أنه ابن الزعيم الكورى الشمالى.
وكان من المتوقع أن كيم جونغ أون سيصبح زعيما للبلاد بعد والده، بعد أن كان أخيه الأكبر غير الشقيق كين جونغ نام، هو صاحب الحظ الأوفر فى الزعامة، ولكن سرعان ما سقط حظ أخيه بعد أن أوردت التقارير أنه أُعتُقِل فى اليابان عام 2001 عندما كان ينوى زيارة ديزنى لاند فى طوكيو بتهمة حمل جوازات سفر مزورة، وذكر كينجى فوجيموتو الطباخ الشخصى السابق لكيم جونغ تفاصيل تتعلق بكيم جونغ أون، حول من أقام معه علاقة جيدة، وبدءًا من أنه كان صاحب الحظ الأوفر فى وراثة زعامة أباه، ادّعى فوجيموتو أيضاً أن كيم جونغ أون كان مفضلاً عند أباه أكثر من أخاه الأكبر كيم جونغ تشول، ويعلل ذلك بأن شخصية جونغ تشول تميل إلى الأنوثة أكثر من اللازم، بينما جونغ أون “مثل والده تماماً” ويضيف فوجيموتو بأن”إذا كانت السلطة ستسلم إلى أحد، فليكن كيم جونغ أون لأنه الأفضل، فلديه صفات رائعة، إنه سكِّير كبير ولا يعترف بالهزيمة أبداً”.

ونشرت وكالة أنباء كورية الجنوبية فى 15 يناير 2009 تقريراً بأن كيم جونغ إل عيّن كيم جونغ أون ليكون وريث حكمه، وفى 8 مارس 2009، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريراً يقول بأن هناك شائعات بأن كيم جونغ أون ظهر على ورقة الاقتراع لانتخابات الجمعية الشعبية العليا، إلا أن التقرير يشير إلى أن اسمه لم يظهر فى قائمة المشرعين، ولكن تم ترقيته لاحقاً إلى مرتبة وسطى فى لجنة الدفاع الوطنى، وهى أحد فروع جيش كوريا الشمالية، وتشير التقارير أيضاً إلى أن كيم جونغ أون يعانى من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.