شدد السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر على انه «رغم من كل ما نسمعه من أنباء متشائمة عن مستقبل الكويت سواء اقتصاديا أو سياسيا فأنا مازلت متفائلا بشدة».
وقال بيكر إن حكومة بلاده «تدعم خطة الكويت للتنمية، وتدعم القوات المسلحة الكويتية وتشارك في الدفاع عن البلاد، إضافة إلى دعم مؤسسات الكويت السياسية والمجتمع المدني وتساعد الدولة في معالجة قضايا حقوق الإنسان».
وأضاف السفير البريطاني في تقرير حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) قبل نشره ، إن «إنعاش الحكومة البريطانية لعلاقاتها مع الحلفاء التاريخيين في الخليج هو أحد أهدافها الرئيسية والكويت لعبت دورا محوريا في ذلك». وأشار إلى «توقيع اتفاقية تعاون أمنية مع الكويت لحمايتها من الإرهاب كإحدى نتائج زيارة سمو أمير الكويت إلى لندن العام الماضي».
وتابع في التقرير الذي تنشره مواقع وزارة الخارجية البريطانية بالخليج الاسبوع المقبل «رغم من كل ما نسمعه من أنباء متشائمة عن مستقبل الكويت سواء اقتصاديا أو سياسيا فأنا مازلت متفائلا بشدة».
وأردف «تواجه الكويت تحديات مثل أي بلد ولكن لديها الكثير في صالحها من تاريخ طويل للمشاركة السياسية و مثال قوي لديموقراطية عميقة وجيل جديد من الكويتيين المتعلمين تعليما عاليا وقادرين على تشكيل مستقبل بلدهم». وأضاف «على المستوى التجاري تم توقيع صفقة رئيسية مع شركة (أميك) البريطانية، لتولي العقد الاستشاري لإدارة مشروع المصفاة الجديدة».
وعن الإصلاح في الكويت ، قال بيكر إنه «يرفض أن يملي على الكويتيين ما تحتاجه بلادهم»، مشددا على قناعته بأن «الكويت مثل بريطانيا بلد بطبيعتها تتمتع بغرائز التفكير الإصلاحي».
وأضاف «في بعض الأحيان قد يكون هذا الإصلاح أبطأ مما يرغب البعض وفي كثير من الأحيان قد يكون نقطة نزاع و لكن على مدار التاريخ، تأتي عملية الإصلاح في اتجاه واحد فقط». وتابع «مثل أي بلد، رحلة الإصلاح في الكويت كانت نقطة تحول، وفي الوقت الحاضر، أرى ايجابية حقيقية على الصعيد الاقتصادي، خاصة في بعض التشريعات التي تدعم نمو القطاع الخاص، وهو أمر حاسم لتنمية أي بلد».
ورأى بيكر أن مرور الكويت بمجادلات سياسية «جزء لا يتجزأ من أي ديموقراطية وأن الخلاف المفتوح و تبادل الأفكار هما أحد النقاط الأساسية و الجوهرية لبناء أي مجتمع ديموقراطي».
واعتبر أن الكويت هي التي «تحدد الأسلوب المناسب لها، من خلال الحوار والسياسة والاحتجاج ومواجهة الاحتجاج والوسائل السلمية التي يمكن من خلالها إيصال صوت الشعب».
وأضاف «الديموقراطية لا تدور فقط حول الانتخابات ولكن حول الثقافة و الفكر والتعليم والمجتمع المدني. عبر هذه المجالات لقد رأيت في الكويت بعض السياسات الأكثر حيوية بالمقارنة مع أي مكان آخر رأيته في العالم».
ونفى السفير بيكر بعض التقارير التي تقول إن المملكة المتحدة تهتم بالعلاقات التجارية أكثر من حقوق الإنسان والإصلاح السياسي ، وقال إنه «لم يسمع توجيه هذه التهمة لبريطانيا من الكويتيين». وشدد على أن حكومة بلاده «تدعم خطة الكويت للتنمية من خلال الخبرات التي يمكن أن تقدمها الشركات البريطانية وكذلك ندعم القوات المسلحة الكويتية وتشارك في الدفاع عن البلاد، إضافة إلى دعم مؤسسات الكويت السياسية والمجتمع المدني ونساعد البلاد في معالجة قضايا حقوق الإنسان».
قم بكتابة اول تعليق