لم يفلح “اجتماع العتب” الذي تداعى إليه ائتلاف المبطلين و “الحراك” في ديوانية النائب السابق أحمد السعدون في رأب الصدع وتضييق هوة الخلاف المستعر بين اعضاء وقوى الاغلبية السابقة, فرغم محاولاتهم اليائسة الظهور بمظهر المتفاهمين المتحابين اندلع سجال عنيف بين النائبين مسلم البراك ووليد الطبطبائي, وافتضح أمر الجمع عندما خرج كل منهم بتصريحات تناقض الآخر لم تخفها المصافحات العابرة و”حب الخشوم” بين المتنازعين.
ففي الوقت الذي أعلن فيه المبطلون أنهم اجتمعوا لدعم ما يسمى “الائتلاف والحراك” وتوحيد صفوفهم ونبذ الخلاف والاتفاق على تفعيل المعارضة للعمل على إلغاء مرسوم الصوت الواحد ومجلس الأمة, فجر الناشط في كتلة الأغلبية المبطلة محمد الجاسم قنبلة عبر “تويتر” نسفت نتائج الاجتماع وفضحت اتفاقهم الهش بقوله: “المعارضة الجادة ليست ندوة ولا مؤتمرا صحافيا”.
وعلى خط مواز, وعبر “تويتر” أيضا اختلف المبطلون حول الأولويات, فقد كشف النائب السابق عبد اللطيف العميري عن ملله من كثرة الخوض في السياسة, داعيا زملاءه إلى أن “نتكلم عن المخالفات والتجاوزات الشرعية وألا تلهينا السياسة عن الأهم”.
وغرد الحربش خارج السرب ليطلب من زملائه “دعم الحكومة المنتخبة” رغم دعوات النائب السابق محمد هايف لإعطاء الأولوية لتطبيق الشريعة ورفض 17 عضوا في الأغلبية للحكومة الشعبية.
وشكك النائبان السابقان مسلم البراك وفيصل المسلم والعضو المبطل محمد الدلال في اقوال وتصريحات بعضهم البعض, اذ رفض المسلم نفي البراك خلال الاجتماع لما جاء في صحيفة الوطن عن تشتت وتفكك الأغلبية وأصر على اصدار تصريح علني بهذا الشأن, ما اضطر البراك للنزول عند رغبة المسلم ونفي ما نشر في “الوطن” على استحياء.
كما وجه الدلال تهديدا الى اعضاء الأغلبية المبطلة ممن يخالفون الحركة الدستورية الاسلامية “حدس” بالقول: “لن نقبل لأي طرف ان يعرقل مسيرتنا الاصلاحية وهذا الكلام نوجهه الى داخل كتلة الأغلبية”.
قم بكتابة اول تعليق