أكد خبير نفطي ان حجم انتاج الدول العربية من النفط والبالغ 15 في المئة من الانتاج العالمي في 2012 يعد متواضعا مقارنة بحجم الاحتياطي الكبير لديها والذي يزيد عن نصف الاحتياطي العالمي.
واوضح الخبير في استكشاف وانتاج النفط المهندس تركي حسن الحمش في كلمته التي حملت عنوان (انتاج النفط والغاز) خلال الجلسة الاولى للملتقى الثاني والعشرون لأساسيات وصناعة النفط والغاز اليوم ان إنتاج النفط في الدول العربية شهد تغيرات كثيرة منذ بدايته حتى الآن مشيرا الى أن دول الكومنولث أنتجت حوالي 15 في المئة من معدل الإنتاج اليومي العالمي في 2012 بينما لا يزيد الاحتياطي فيها عن 9 في المئة من احتياطي العالم.
وبين ان التقديرات تشير إلى أن الاستثمارات الرأسمالية في مجال التنقيب والاستكشاف على المستوى العالمي زادت عن 380 مليار دولار في عام 2010 مقارنة بحوالي 361 مليار دولار في عام 2009 وهو ما يمثل ارتفاع هذه الاستثمارات بحوالي 17 في المئة إلا أن هذه الاستثمارات ما زالت أقل من تلك التي شهدها عام 2008 والتي قاربت 418 مليار دولار.
وافاد بان الاستثمارات في صناعة الاستكشاف والإنتاج في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في عام 2009 قدرت بحوالي 204 مليار دولار وهو ما يعبر عن ارتفاع بنسبة 9 في المئة مقارنة بالاستثمارات في عام 2008 منها حوالي 125 مليار دولار في مجال مشاريع النفط والباقي في مجال مشاريع الغاز.
وقال ان الكلفة في الآبار الواقعة في الابار المغمورة قد تصل إلى حوالي 4 دولارات للبرميل الواحد بينما تقل كثيرا عن ذلك في الآبار البرية.
واضاف الحمش ان من ذلك ما يربط نفقات التشغيل بمدى (صعوبة) التعامل مع البئر فاختلاف الأعماق على سبيل المثال يساهم في تغيير هذه التكاليف مشيرا الى ان الكلفة التشغيلية لحقول النفط في منطقة الشرق الأوسط بلغت حوالي 3 دولارات للبرميل في عام 2005.
وتطرق في كلمته لعدد من الموضوعات الهامة المتعلقة بالنتاج النفط والغاز في الوطن العربي والعالم منها انواع حفر الابار وتجمع النفط وفصله عن الغاز والماء وطرق الاستخلاص الثانوي والحقن بالماء والبخار وغيرها من الموضوعات.
قم بكتابة اول تعليق