سيظل الشعب الكويتي الوفي للاوفياء والشرفاء وفيا مدى العمر وسنلقن اولادنا وبناتنا واحفادنا ان السيدة مارغريت تاتشر والتي اطلق عليها اسم المرأة الحديدية وحشدت لنا قوات التحالف الدولي هي من بعد الله -عز وجل- كانت في غاية الوضوح ابان الاحتلال العراقي الباغي في 2 اغسطس 1990، فلقد لعبت دورا لا ينسى ابدا ومحفور في ذاكرتنا في كسب حشد التحالف الدولي وبناء تحالف عسكري لتحرير الكويت، ولن ننسى ما قالته للرئيس جورج بوش الاب للاسراع في حرب تحرير الكويت «اذا لم تذهبوا معنا لتحرير الكويت فسنقوم بذلك بمفردنا».
لهذا كله ولغيره من المواقف سنجد فزعة كويتية لرثاء هذه المرأة البريطانية.
في 2 اغسطس 1990 غرق الشعب الكويتي في الحزن والخذلان، مارغريت تاتشر يومها كانت بلسما لجراحنا وآلامنا ومصيبتنا، وكلنا يعلم ان السيدة العظيمة مارغريت تاتشر هي التي حركت القادة في العالم لان العراق لو حقق اهدافه في احتلاله الغاشم فإن دول الخليج لن تكون آمنة وستتساقط بعد ذلك.
لقد أثمر دور مارغريت تاتشر مع الرئيس جورج الاب في 5 اغسطس 1990 عن قيام تحالف واستعجال تطبيق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة والتي تعطي للدول الاعضاء الحق في الدفاع عن نفسها لحماية مصالحها القومية.
والله لولا الله -عز وجل- ثم اصرار مارغريت تاتشر على كسر رأس صدام حسين وهزيمته لفاز في الكويت.
ومضة (1): أرسلت مارغريت تاتشر 43 ألف جندي و70 طائرة مقاتلة و168 دبابة وغيرها من انواع الأسلحة البريطانية التي شاركت في حرب تحرير الكويت وعودة الشرعية.
ومضة (2): لن ننسى مارغريت تاتشر وستظل ذاكرة الكويتيين على الدوام تذكرها ونحكي لأجيالنا جيل بعد جيل عن مناقب سيدة بريطانية قالت «لا» كبيرة للاحتلال العراقي.
آخر الكلام: سلام عليك يا مارغريت تاتشر سلام عليك في رحيلك وسلام عليك في غيبوبتك الابدية وغيابك الذي يملأ سماء الكويت حزنا وعيوننا جميعا صغارا وكبارا بدمعة وداع حزينة، فلقد كنت احسن بكثير من اولي القربى.
y.abdul@alanba.com.kw
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق