القنة افتتح ليالي المجلس الوطني المسرحية بندوة عن ألبير كامي

من على مسرح الدسمة انطلقت مساء أمس الأربعاء فعاليات “ليالي مسرحية ” التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بندوة  فكرية  حول مسرح البيركامو,  قدم من خلالها استاذ الدراما وعلوم المسرح  الدكتور نادر القنة ورقة بحثية عنوانها ” البيركامي .. اسئلة النقد الديالكتيكي في الوجودية والمسرح “.

قدمت الاعلامية القديرة أمل عبدالله الندوة، مؤكدة أن البيركامي  قدم  للانسانية  فكرا وابداعا ووجهات نظر  وادبا انسانيا سيبقى في الحياة واغنى به المكتبة العربية والعالمية .

بدوره أكد الدكتور نادر القنة أ المسرح من وجهة نظر كامي هو  فن سام للغاية  وهو ارفع الالوان الادبية  واكثرها عالمية  , كما انه مكمن الحرية والحقيقة  والجلال , انه صورة جميلة لمجتمع المستقبل وهو يربط بين الممثلين  والمؤلفين والمخرجين  ومع ذلك يبقى كل منهم  حرا على طريقته  وانه موطن الحقيقة لا موطن الوهم , فعلى خشبته  نرى خبايا النفوس وحقيقة الانسان  الخفية اكثر مما نراهم في المدينة , انه صراع يحيا  بالحركة والتحرك .

واضاف بقوله : من الناحية التاريخية  تعود علاقة البيركامي  بالمسرح  الى العام 1935 ففي كل المرحلة اظهر اهتماما وحماسا ملحوظا في الدراما  المسرحية  , رغم  ماكان يعانيه من ظروف  صحية حرجة  وظروف اجتماعية واقتصادية غاية في السوء والتعقيد  وظروف نفسية تتارجح  بين القلق والتشكيل والاضطراب  والسخط  , وتولى كامي  مع بعض اصدقائه  شئون دار الثقافة  ومنها نبعت  فكرة تاسيس فرقة مسرحية  من الهواة  اطلق عليها اسم ” مسرح العمل ”  حيث كتب لها مسرحية ” تمردي  في الاستوري “

ومن اهم اعماله  الابداعية في المسرح والرواية مسرحية كاليجو لا , رواية الغريب , اسطورة سيزيف ,  مسرحية سوء تفاهم , مسرحية ارتجالات الفلاسفة , رواية الطاعون , مسرحية العادلون ,  الانسان المتمرد , سقوط , المنفي والمملكة  و الصيف .

واشار د. القنه الى ان  ابرز الموضوعات  التي عالجها البيركامي  في اعماله المسرحية  هي  عبثية الحياة و  عجز الذكاء البشري  امام احداث الحياة و قضية الانتحار  والغيرة والطموح والانانية  والسعادة والعدالة  والحرية .

كما اكد على ان عدد من النقاد  الاكاديميين قسم  النتاج المسرحي  عند كامي الى مرحلتين  هما  مرحلة اللامعقول  وتجسيدها بوضوح في مسرحيتا كاليجو لا  وسوء تفاهم  وقمتهما ادبيا في  الغريب واسطورة سيزيف , ومرحلة التمرد  وتجسدها  مسرحيتا  العادلون  وحالة الحصاد  ومعهما ادبيا  الطاعون والانسان المتمرد .

واشار الى ان  الكويت من العواصم  العربية المميزة التي لعبت دورا ايجابيا ومؤثرا في اثراء  الثقافة العربية , فقدمت مؤسسات  الثقافة والفنون والاداب والتعليم في الكويت اعمالاللبيركامي  وذلك من خلال بعض العروض المسرحية   حيث قدمت فرقة المسرح الجامعي  عرض ” الطاعون ”  , وقدم عرض ” العادلون ”  في مهرجان القرين الثقافي الرابع ,  وايضا من خلال  الابحاث العلمية  منها ” التمرد في مسرح البيركامي ”  و ” الحرية في مسرحيات سارتر وكامي “, ومن خلال  المنشورات والمطبوعات  حيث نشرت  مسرحية ” حالة طوارئ ”  ضمن السلسة الشهرية   من المسرح العالمي  وكتاب ” كامي وسارتر ”  من سلسلة عالم المعرفة .

و في الختام قدم د.نادر القنة  مجموعة من التوصيات  وهي  العمل على ترجمة  نصوص مسرحية  اخرى للكاتب البيركامي  ونشرها ضمن اعداد  سلسلة المسرح العالمي ,  و ان يتبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب  فكرة ترجمة نص  مسرحية ” ارتجالات الفلاسفة ” باللغة العربية  , و تخصيص ملف  حول مسرح البير كامي في جريدة الفنون.

وتستمر الليالي المسرحية حتى الخميس القادم في الثامنة مساء كل يوم على مسرح الدسمة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.