تمكن سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود فيصل الدويش أن يجمع جزائريين درسوا في ثانوية (الشويخ) في ستينات القرن الماضي تشتتوا بعد عودتهم من الكويت أي بعد فراق دام أكثر من 47 عاما.
وفي أجواء من الود تجمع 15 مواطنا جزائريا من بين 165 درسوا في ثانوية (الشويخ) عام 1966 بدولة الكويت التي استقبلتهم في اطار بعثات التعليم التي تستقبلها الدولة لجزائريين بعدما فرقتهم فترة الاستعمار الذي دام أكثر من 130 عاما.
وعبر الأستاذ حسن بوزيان في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الاستقبال الذي نظمه سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود فيصل الدويش عن سعادته وفرحته وهو يتحدث عن الكويت التي قال “إنها في القلب وكانت وتبقى وستبقى مثل الأم التي احتضنت أبناءها”.
وأضاف “لا يمكن وصف هذا اللقاء ولا يمكن وصف هذه السعادة التي غمرتنا في مناسبة مثل أعياد الكويت بلدنا”.
وأوضح ان الكويت قبلت استضافة العشرات من الجزائريين لمتابعة دراستهم وهو اليوم وفي سن الستين لازال يتذكر أياما و أشهرا وسنوات قضاها في الدراسة بثانوية (الشويخ ) عام 1968 .
من جانبه قال رجل الأعمال الجزائري يزيد محمدي في تصريح مماثل ل(كونا) إن “فضل دولة الكويت عليه لا ينسى خصوصا أنه التحق بثانوية الشويخ في سنة 1966 وحصل منها على شهادة الباكالوريا في يونيو 1969”.
وعبر عن امتنانه العميق لدولة الكويت الشقيقة بعدما تمكن من الدراسة في ثانوية (الشويخ) هو وعدد من الجزائريين بعد استقلال الجزائر.
وقال احد المدعوين للحفل الزبير لهمامي في تصريح مماثل ل( كونا) إنه دخل الكويت وهو يحلم بأن يرد خيرها يوما وها هو اليوم يستذكر أحلامه ورفقة زملاء له من الجزائريين الذي احتضنتهم الكويت.
وأضاف أنه “يتذكر ثلاثة أشخاص كويتيين كانوا يعتنون به كثيرا وقد طلبوا منه ألا يذكر اسمهم في الصحافة ..واليوم وبالمناسبة التي جمعهم فيها سفير دولة الكويت لدى الجزائر يوجه لهم تحية تقدير وعرفان على تلك المجهودات التي قدمتها الكويت لبلاده باستضافة تلاميذ في الثانويات و تسخيرها لمجهودات جبارة في تعليم عدد من الجزائريين وأصبحوا بعد ذلك كوادر في مختلف القطاعات في الجزائر”.
وشدد على أنه “لولا الفرصة التي منحت له في دولة الكويت لما وصل الى ما وصل اليه الآن” مضيفا أنه “دائما يتذكر تلك الأيام في بلد الكرام التي عاشها برفقة إخوانه من الكويتيين ممن اقتسم الكثير من اللحظات الجميلة معهم واعتبرها لحظات لا تنسى وستبقى فترة لا يمكن نسيانها من مواقف هذا البلد الشقيق” .
وكشف رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار ل( كونا) عن أن “الجزائريين الذين درسوا في الكويت كثيرون وأن أغلبهم يعمل الان في مناصب عليا بالدولة”. و أضاف أن “الجزائريين لا ينسون فضل الكويت وهو ليس غريب على بلد ساهم في العديد من الأعمال الخيرية”.
واستطاع سفير دولة الكويت لدى الجزائر سعود فيصل الدويش من لم شمل هؤلاء الكوادر الذين توزعوا اليوم في العديد من المؤسسات و الهيئات الحكومية معظمهم أطباء و أساتذة ورؤساء مؤسسات جزائرية كانت في ثانوية(الشويخ)
قم بكتابة اول تعليق